ميركل تنتقد الجنود وفضيحة تدنيس جثة أفغانية تتفاعل في ألمانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحقيقان حول اتهامات لجنود ألمان بتدنيس جثة في أفغانستان برلين: أعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم ان الصور التي نشرتها صحف تظهر جنودا المان يقومون بتدنيس جثة في افغانستان "فظيعة وتثير صدمة". وقال توماس شتيغ مساعد المتحدث باسم الحكومة ان "المستشارة اعلنت بوضوح منذ بدء اجتماع (مجلس الوزراء) ان الصور (...) فظيعة وتسبب صدمة" وان تصرف الجنود "غير مقبول اطلاقا". واضاف شتيغ خلال المؤتمر الصحافي المنتظم للمتحدثين باسم الحكومة ان مثل هذا التصرف يضر بصورة الجيش الالماني و"صورة بلادنا".واضافت ميركل علينا الان "اتخاذ تدابير صارمة" حيال هذه التجاوزات.
وكانت صحيفة بيلد الالمانية نشرت اليوم الاربعاء صورا تظهر جنودا المان يقومون بتدنيس جثة في افغانستان. ونقلت الصحيفة عن جندي في الجيش الالماني ان هذه الصور التقطت في ربيع العام 2003 في منطقة كابول، خلال دورية لجنود المان اعضاء في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف). ونشرت بيلد على صفحتها الاولى صورة جندي الماني في ثياب القتال يحمل بيده اليمنى قطعا من عظام جمجمة بشرية.
فضيحة تدنيس جثة افغانية تتفاعل في المانيا
واثارت فضيحة قيام جنود المان قرب العاصة الافغانية كابول بتدنيس جثة افغانية اليوم ردود فعل شاجبة في المانيا في وقت تتجه فيه الحكومة الى تعزيز نطاق عمل القوات الالمانية في الخارج، ولا سيما في افغانستان. ودانت الحكومة الالمانية ومسؤولون سياسيون من كل الاتجهات بقوة هذا الحادث وطالبوا بفرض عقوبات قاسية على المتورطين فيه بعد قيام صحيفة بيلد الواسعة الانتشار بنشر صور عن الفضيحة.
واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء ان الصور المنشورة "فظيعة وتثير الصدمة". وقال توماس شتيغ مساعد المتحدث باسم الحكومة ان "المستشارة اعلنت بوضوح منذ بدء اجتماع (مجلس الوزراء) ان الصور (...) فظيعة وتسبب صدمة" وان تصرف الجنود "غير مقبول اطلاقا".
واعلن وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزف يونغ من جهته اليوم لصحيفة بيلد الالمانية فتح تحقيق بعد نشر الصحيفة صورا تظهر جنودا المان يقومون بتدنيس جثة في افغانستان. واشار "لا مكان للمتورطين بهذا الحادث في الجيش الالماني".
ونشرت بيلد خمس صور تظهر عسكريين المانا خبأوا وجوههم يعبثون بالجمجمة، منها صورة لجندي يضعها قرب عضوه التناسلي فيما يضعها آخر على قطعة حديد فوق الية عسكرية. وفتحت نيابة بوتسدام قرب برلين تحقيقا جنائيا وآخر عسكريا ضد مجهول بتهمة "تعكير رقود الموتى بسلام" على ما افاد المتحدث باسم وزارة العدل في هذه المدينة حيث رئاسة اركان قوات التدخل الالمانية.
وتم الاستماع الى مشتبهين بالتورط في القضية، هما احتياطي ومساعد ضابط اليوم الاربعاء من قبل السلطات العسكرية، كما افاد المفتش العام للقوات العسكرية الالمانية الجنرال ولفغانغ شنايدرهان. ونقلت الصحيفة عن جندي في الجيش الالماني ان هذه الصور التقطت في ربيع العام 2003 في منطقة كابول خلال دورية لجنود المان اعضاء في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف).
واعتبر رئيس جمعية الجنود الالمان برنار غيرتز ان بالامكان المقارنة بين هذه الصور "المريعة" وفضحية سجن ابو غريب العراقي حيث تعرض المعتقلون لمعاملات سيئة وللاهانة. وقال انه يخشى ان يستغل المتطرفون الاسلاميون في حركة طالبان في افغانستان هذه الصور، في وقت تصاعدت فيه حدة المواجهات بين قوات الاطلسي والمتمردين في البلاد.
وجاء الاعلان عن هذه الفضيحة في وقت سيء بالنسبة لوزارة الدفاع وتحديدا في اليوم عينه الذي قدمت فيه "الكتاب الابيض" للجيش الالماني، وهو الاول منذ 12 عاما، حول التوجهات الجديدة للسياسة الامنية للجيش الالماني خارج حدود البلاد، ولا سيما منذ اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة.
وبحسب هذا الكتاب الابيض الذي حاز موافقة مجلس الوزراء، سيرتفع الحد الاقصى للجنود الذين يمكن نشرهم في مهمات دولية الى 14 الفا، علما ان العدد الحالي هو 10 الاف منهم 2750 في افغانستان.
وفي هذ السياق، مددت الحكومة الالمانية الاربعاء لمدة عام مشاركة قواتها في حملة "الحرية الدائمة" في اطار مكافحة الارهاب التي اطلقتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001. وتنص المهمة ايضا على نشر جنود المان من وحدات النخبة في افغانستان بعد انسحابهم منها اثر التغيير في الحكومة الالمانية في خريف العام 2005. وتضع الحكومة الالمانية جنود النخبة تحت المجهر بعد اتهامات باساءة معاملة تركي من اتراك المانيا في افغانستان يدعى مراد كورناز وكان معتقلا في غوانتانامو.