بوش: صبر الولايات المتحدة ليس بلا حدود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال بوش "ان احداث الشهر الماضي تقلقني كثيرا وتقلق كذلك قسما كبيرا من الشعب الاميركي". واضاف "لقد فقدنا هذا الشهر 93 عسكريا في العراق، وهو العدد الاكبر منذ تشرين الاول(اكتوبر) 2005. ولقي اكثر من 300 من عناصر الامن العراقي حتفهم في الفترة ذاتها في المعارك كما تعرض مدنيون عراقيون الى اعمال عنف مقززة ارتكبها متمردون ارهابيون وميليشيات ومجموعات مسلحة ومجرمون".
وتحت الضغط المتزايد لتغيير استراتيجيته في العراق، وعد بوش بتفسير "كيف نكيف تكتيكنا لمساعدة الحكومة العراقية على السيطرة على الوضع الامني". واوضح "ان اهدافنا تظل هي ذاتها. ونحن نتحلى بالمرونة بشأن وسائلنا في تحقيق هذه الاهداف"، مضيفا "على غرار قيام العدو بتغيير تكتيكاته فاننا ايضا نغير تكتيكاتنا". واكد ان الولايات المتحدة "كسبت وستكسب" في العراق. ودافع عن مواصلة انتشار القوات الاميركية في العراق. وقال ان "الحاق الهزيمة بالارهابيين في العراق اساسي للقضاء على سبب التطرف في الشرق الاوسط".
وحث بوش القادة العراقيين "على اتخاذ اجراءات جريئة لانقاذ البلاد"، مضيفا "ونحن نقول لهم بوضوح ان صبر الولايات المتحدة ليس بلا حدود". وتابع "غير اننا نتفهم ايضا التحديات الصعبة التي يواجهها القادة العراقيون ولن نمارس ضغوطا على الحكومة العراقية تفوق طاقتها".
وجدد دعمه لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤكدا انه "الرجل المناسب لتحقيق الاهداف (المنشودة) في العراق". ويأتي هذا المؤتمر الصحافي للرئيس الاميركي في الوقت الذي تتزايد فيه المعارضة للحرب في العراق داخل الولايات المتحدة قبل اقل من اسبوعين من انتخابات برلمانية. واعرب عدد من اعضاء الحزب الجمهوري ذاته عن مخاوف من ان يؤدي الوضع في العراق الى خسارة انتخابية وفقدان الجمهوريين الاغلبية في الكونغرس.
بوش واثق من ان حزبه سيحقق نتائج مرضية في الانتخابات البرلمانية
من جهة ثانية اكد بوش ثقته بفرص حزبه الجمهوري في الاحتفاظ بالغالبية في مجلسي الكونغرس على الرغم من الصعوبات في العراق. وقال بوش خلال مؤتمر صحافي خصص بالكامل تقريبا للعراق "سنفوز".
وكانت استطلاعات للرأي على المستوى الوطني اظهرت باستمرار ان المعارضة الديموقراطية تتقدم بفارق كبير في نوايا التصويت مع اقتراب استحقاق الانتخابات البرلمانية في السابع من تشرين الثاني(نوفمبر). وقال بوش ان "القرار يعود الى الاميركيين" على اساس ملفين رئيسيين. وتابع ان "السؤالين اللذين سيطرحان خلال الحملة الانتخابية هما: من يمكنه حماية البلاد بشكل افضل؟ ومن يستطيع ان يبقي الضرائب في ادنى مستوى؟".
وحاول بوش حماية حزبه من الاثار السلبية للحرب في العراق مؤكدا انه يتحمل مسؤولية الالتزامات الاميركية في هذا البلد بالكامل. واضاف "انني اتحمل المسؤولية (في ملف العراق) بالكامل. ان الحملة (الرئاسية) في العام 2004 تركزت على هذه النقطة وفي حال عارض الاميركيون ذلك فليلقوا باللوم على الرئيس".