اهوازيون يتحدون منع طهران احتفالهم بعيد الفطر

خليلزاد بحث الوضع السياسي والأمني مع طالباني وبارزاني أسامة مهدي من لندن : اكد مسؤول في حزب اهوازي ان مدينة الاهواز عاصمة الاقليم الجنوبي الغربي من ايران أن أبناء الاقليم العربي قد خرجوا الى الشوارع متحدين الاجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات الايرانية لمنع احتفالهم بعيد الفطر معبرين عن تمسكهم بهويتهم العربية . وابلغ المسؤول في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي "ايلاف" اليوم ان هذه التجمعات كانت أوسع من مثيلاتها في الأعوام التي مضت بالرغم من انها كانت متفرقة لأسباب أمنية و قد تجمع ابناء حي الثورة بعد اقامة صلاة العيد وأطلقوا شعارات طالبوا فيها باطلاق صراح السجناء السياسيين و تخلي النظام عن سياساته القمعية . كما قامت مجموعات اخرى من الشباب برفع العلم الأهوازي ورسمه على الجدران وعلى أكفهم أيضا .

واشار الى ان النظام حشد أعداد كبيرة من قوات الامن والحرس الثوري وقوات التعبئة والشرطة في الشوارع والمناطق الحساسة وخاصة الحارات المعروفة بتحديها له حيث بلغ عدد القوات عند كل مفترق الى العشرات الى جانب المئات من عناصره الأمنية في أزياء مدنية. وقامت هذه القوات باعتقال عدد غير معروف من المتظاهرين و بمصادرة الكاميرات والهواتف النقالة المزودة بتقنية التصوير بهدف التعتيم الاعلامي على أي مظاهرة أو مسيرة .

هذا وحاولت السلطات الأمنية منع اقامة المظاهرات في سوق المنطقة المخصص لاحتفالات العيد وكذلك في شارع فرحاني الذي أغلق بالكامل . واضاف ان الجماهيرر قد احتشدت أمام مسجد سيد محمد وفي هذه النقطة بالتحديد تعرضت قوات الأمن لهم ولكن أستمرت التجمع بصورة سلمية وتحدى المشاركون محاولا ت النظام لتخويفهم حيث سبق وأن تم اعتقال مايزيد عن 1400 من أبناء الشعب العربي الأهوازي في بداية شهر رمضان كاجراء أحترازي للحيلولة دون قيام العرب بمظاهرات معادية لسياسات النظام التعسفية وللمطالبة باطلاق سراح السجناء السياسيين حيث اتخذت قوات الأمن اجراءات صارمة بهذا الخصوص .

واوضح النظام قد شن حملة اعتقالات واسعة خلال شهر رمضان المبارك بذريعة ازالة الصحون اللاقطة وايضا بحجة مكافحة الجريمة المنظمة ، فحاول ضرب المعارضة الاهوازية من جهة والقضاء على امكانية التقاط برامج يحتمل بثها بواسطة المعارضة الاهوازية في المنفى . وقال أن ابناء الشعب العربي الأهوازي في مختلف المدن والبلدات والقرى الأهوازية عبروا في ختام صلاة العيد خلال مسيرات سلمية ووسائل تعبيرية اخرى عن استيائهم من سياسات النظام القمعية . واشار الى ان السلطات الايرانية تراجعت أمام اصرار الشعب العربي الأهوازي على مد عطلة عيد الفطر من يوم واحد الى ثلاثة أيام وقامت بتعميم هذا القرار في جميع انحاء ايران حتى لا يفسر قرارها بأنه خضوع لمطالب الأهوازيين .

تجدر الاشارة بأن السلطات المحلية منعت في عيد هذا العام تعليق لافتات للتهنئة بمناسبة عيد الفطر المبارك باللغة العربية في مختلف المدن الأهوازية .