أخبار

بوش يطالب إيران وسوريا بدعم العراق ولبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: طالب الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم ايران بمساعدة الحكومة العراقية على النجاح والامتثال إلى قرار مجلس الامن الدولي بشأن برنامجها النووي فيما حث سوريا على "عدم تقويض" الحكومة اللبنانية ومساعدة اسرائيل على استعادة الجندي المختطف لدى حركة حماس. وقال بوش في مؤتمر صحافي عقده إن "ايران وسوريا تدركان ان العالم يتوقع منهما مساعدة الحكومة العراقية الجديدة" مشيرا الى ان "الحكومة العراقية قد بعثت برسائل الى ايران للمطالبة بمساعدتها على النجاح وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". واضاف ان "هناك العديد من القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وايران اولها تتعلق بما اذا كانت طهران ستقوم بمساعدة الديمقراطية الشابة في العراق على النجاح ام لا وثانيها هي ما اذا كانت ستقوم بمساعدة الحكومة الديمقراطية لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة على النجاح ايضا ام لا غير ان اهم القضايا حاليا هي ما اذا كانت ايران سوف تتمكن من امتلاك سلاح نووي ام لا".

ورأى ان "هناك طريقا افضل للحكومة الايرانية والشعب الايراني من العزلة" وهو الامتثال إلى قرار مجلس الامن الدولي بشأن وقف انشطة تخصيب اليورانيوم وتجنيب نفسها مواجهة عقوبات دولية مشيرا الى ان هناك "جهودا دبلوماسية نشطة للغاية تجري حاليا في هذا الصدد مع ايران".

وحول سوريا قال بوش ان "رسالة الولايات المتحدة الى سوريا دائما هي ان تتوقف عن تقويض حكومة السنيورة في لبنان وان تقوم بمساعدة اسرائيل على استعادة السجين المحتجز لدى حركة حماس وعدم السماح للحركة وحزب الله بالتخطيط لشن هجمات ضد الديمقراطيات في الشرق الأوسط فضلا عن القيام بتقديم المساعدة داخل العراق".

العراق و انتخابات الكونغرس
و قد واصل الرئيس الأميركي محاولاته لتقليص التأثير السلبي المتوقع للوضع المتردي في العراق على الانتخابات النصفية للكونغرس المقرر اجراؤها في السابع من الشهر المقبل. و حاول مجددا استعراض "الانجازات " التي حققتها إدارته في العراق خلال السنوات الثلاث الماضية غير أنه أعرب في الوقت ذاته عن "عدم رضاه عن الوضع الراهن في العراق" معتبرا ان تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق يعد بمثابة "هزيمة للولايات المتحدة التي لا تستطيع مغادرة العراق قبل إنجاز مهمتها هناك".

وتظهر استطلاعات الرأي انخفاضا حادا في شعبية الرئيس بوش وحزبه الجمهوري قبل اقل من اسبوعين على انتخابات الكونغرس وذلك بسبب تردي الوضع في العراق والكشف عن عدد من الفضائح الأخلاقية والمالية لبعض اعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري وهو ما حدا بالرئيس بوش الى محاولة ربط العراق بالحرب على الارهاب في أكثر من مناسبة والتأكيد على أن انسحاب القوات الأميركية من العراق يعرض أمن الولايات المتحدة ومستقبلها للخطر.

وقال بوش ان القوات الأميركية تواصل تغيير اساليبها القتالية في العراق طالما قام العدو بتغيير اساليبه كما تقوم بمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية وتزويدها بأسلحة افضل ومستشارين متخصصين لتمكينها من التخطيط بشكل افضل للعمليات العسكرية. واضاف ان "الولايات المتحدة قامت بتغيير هيكل قواتها في العراق للاستجابة على نحو امثل للظروف على الارض هناك ومن بين ذلك نقل المزيد من قوات التحالف الى بغداد لتأمين المدينة وخفض مستوى العنف فيها" ومساعدة الحكومة العراقية على السيطرة على الوضع الأمني مؤكدا أهمية تمكين العراق من الدفاع عن نفسه والا يكون ملاذا للارهابيين مثلما فعلت حركة طالبان في افغانستان.

واعتبر بوش أن "اداء بعض قوات الأمن العراقية جاء دون التوقعات" مشددا على ضرورة اتخاذ الحكومة العراقية عددا من "القرارات الصعبة للتوصل الى حل سياسي يجمع الشيعة والسنة والأكراد والجماعات العراقية الأخرى معا". وأعرب عن "قلقه الشديد" وقلق الشعب الأميركي لمقتل 93 جنديا أميركيا في العراق خلال شهر اكتوبر وحده ما جعله اكثر الاشهر دموية للقوات الأميركية خلال العام الحالي غير أنه شدد في الوقت ذاته على أن "الولايات المتحدة تربح الحرب على الارهاب".

وقال الرئيس بوش إن "الولايات المتحدة على اتصال مع عدد من الدول العربية مثل السعودية والامارات والأردن لدعم جهود الحكومة العراقية في إقناع المتمردين السنة بالتخلي عن اسلحتهم والقبول بالمصالحة الوطنية" مؤكدا ان المجتمع الدولي يدعم كذلك جهود مساعدة العراق وتمكينها من المضي قدما في برامجها الاصلاحية.

واعتبر ان حكومة المالكي تواجه مهمة صعبة في العراق على الرغم من انها لم تمض سوى نحو خمسة اشهر فقط في السلطة حيث ان عليها ان تحل عددا من المشكلات التي تكونت على مدار عقود من الحكم المستبد وهي مضطرة إلى حل تلك المشكلات في ظل صراع حاد ضد المتطرفين من خارج وداخل العراق الذين يفعلون اي شيء لمنع هذه الحكومة من النجاح.

وقال ان "عدم هزيمة الارهابيين او المتطرفين في العراق سيسمح لهم بالحصول على كميات كبيرة من الاحتياطيات النفطية واستخدام العراق كقاعدة لإسقاط الحكومات المعتدلة عبر الشرق الأوسط الكبير وشن هجمات جديدة على اميركا من ملاذ آمن جديد لهم والعمل على تحقيق هدفهم بإقامة امبراطورية اسلامية تمتد من اسبانيا الى اندونيسيا".

واعرب بوش عن ثقته في ان الولايات المتحدة سوف تربح الحرب على الارهاب وان "قوى الحرية سوف تهزم ايديولوجية الكراهية" معتبرا أن "الاصوليين يمثلون اقلية في الشرق الأوسط الذي ترغب الأغلبية فيه في العيش في عالم مسالم".

وعلى الرغم من تأكيده ان الولايات المتحدة لم تفرض جدولا زمنيا محددا على حكومة المالكي لتحسين الوضع في العراق باعتبار ان ذلك يضع مزيدا من الضغوط على هذه الحكومة شدد الرئيس بوش على أن "صبر أميركا ليس بلا حدود".

وعما اذا كانت الولايات المتحدة تعتزم اقامة "قواعد عسكرية دائمة" لها في العراق قال بوش إن "مثل هذا الأمر يعود الى الحكومة العراقية وهو امر لا يمكن استباق الاحداث بشأنه".

وحول امكانية زيادة عديد القوات الأميركية في العراق قال بوش انه سيقوم باتخاذ هذا القرار في حال ابلغه القادة العسكريون على الارض هناك بالحاجة الى زيادة عديدها. واضاف أنه "ينبغي ألا ننظر الى كل نجاح للعدو على انه خطأ من جانبنا وسبب للتحقيق او لاستدعاء قواتنا من العراق" مشددا على ضرورة عدم "الخضوع للدعاية المتقدمة التي يمارسها العدو الذي يحاول تقويض ثقتنا وجعلنا نعتقد ان تواجدنا في العراق هو السبب في كل مشكلات هذا البلد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف