ديقمراطيون ينتقدون خطة بوش للعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الجيش الإسلامي: أحرقنا ناقلات ودبابات للأميركان
الدنمارك لن تسحب قواتها من العراق
وزير الماني سابق مستعد للدفاع عن صدام
واشنطن: وصف قادة الحزب الديموقراطي الأميركي الخطة الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش لتحقيق التقدم والانتصار في العراق بأنها إبقاء على الإستراتيجية ذاتها وتقديمها بحلة جديدة.وكان بوش أعلنفي محاولة منه لتهدئة المطالبقبل الانتخابات النصفية في أميركا أنه غير راض عن الطريقة التي تجري بها حرب العراق وانه يتحمل اللوم في ذلك، داعيا من جانب آخر كل من إيران وسوريا لدعم حكومتي جاريهما العراق ولبنان ومحذرا من خلق حالة من عدم الاستقرار في هذين البلدين.وقال كبير الديموقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور كارل ليفين: "قد يكون البيت الأبيض عدل خطابه المتعلق بعبارة مواصلة المسار لكنه مع تعديله الخطاب أبقى على السياسة ذاتها. وقد كرر الرئيس السياسات الفاشلة ذاتها في عبارات مختلفة". وقال ليفين إنه لا يفهم الفرق بين تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق وتحديد معايير لقياس التقدم، معربا عن شكه في أن تؤدي الخطة الجديدة إلى النتائج المرجوة. وأضاف ليفين: "هذا التصريح المبهم عن معايير للتقدم لن يغير اتجاهات الحركة التي تدور في العراق إلا إذا مارست الولايات المتحدة على العراقيين ضغطا ليقوموا بالأعمال التي لا يمكن أن يقوم بها أحد غيرهم."
أما عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب النائب الديموقراطي جون مورثا، فقال إن الرئيس بوش حشر نفسه في الزاوية ويطلق النعوت السيئة على كل من يخالفه الرأي.
وقال السناتور الديمقراطي عن ماساتشوستس ادوارد كنيدي انه مازال يعتقد ان بوش يستخدم استراتيجية "الثبات على النهج" وان ما جعله يتحدث عن التغيير هو الخوف من الهزيمة في الانتخابات. وأضاف "ان احتمال فقدان الكونجرس الذي يقر أي شيء يفعله ونتائج الاستطلاعات الضعيفة الخاصة بالرئيس يبدو انها خرقت جدار الانكار في أنحاء المنزل رقم 1600 في شارع بنسلفانيا (البيت الابيض)."
وقال زعيم التكتل الديمقراطي في مجلس الشيوخ هاري ريد عن نيفادا "ان سياسة ادارة بوش في العراق هي في حالة فوضى تامة كما هو الحال في العراق نفسها."
ويأمل الديمقراطيون في تحويل الاستياء عند الشعب الأميركي من الحرب التي صارت الان أطول من المشاركة الأميركية في الحرب العالمية الثانية الى مكاسب كبيرة في انتخابات السابع من نوفمبر ليتمكنوا من انتزاع السيطرة على الكونجرس من الجمهوريين.
الوضع في العراق
وفي مؤتمر صحافي استمر ساعة في الغرفة الشرقية للبيت الابيض أصر بوش الذي بدا في بعض الأحيان سريع الغضب على "اننا نفوز وسوف نفوز" في الحرب. وقال بوش "أعلم ان كثيرا من الأمريكيين غير راضين عن الوضع في العراق.. وأنا أيضا غير راض .. ولكن ينبغي ألا نسمح لاستيائنا أن يتحول الى وهم بشأن هدفنا من هذه الحرب".
وبينما تبقى أقل من أسبوعين على انتخابات الكونجرس في السابع من تشرين الثاني(نوفمبر) سعى بوش لتفسير سياساته في العراق للشعب الأميركي.
وأصبحت مخاوف الأميركيين من تصاعد أعمال العنف الطائفية في العراق قضية رئيسية للناخبين الأميركيين. وهذه المخاوف التي تتواكب من دعوات لسحب القوات الأميركية منبعها تصاعد عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق الذي وصل الى 90 على الاقل حتى الان في أكتوبر تشرين الاول وهو الشهر الاكثر دموية للقوات الأميركية هذا العام.
جدولة الانسحاب تعني الهزيمة
ورفض بوش مطالب بعض الديمقراطيين بوضع جدول زمني للانسحاب من العراق قائلا ان تنبؤ الجيش الأميركي ان العراقيين قد يتولون مهام الامن من الأميركيين في موعد لا يتجاوز اواخر عام 2007 هو مجرد "تقدير حسب الظروف". وقال بوش "هذه الفكرة عن جدول زمني ثابت للانسحاب في تقديري تعني الهزيمة. لا نستطيع أن نرحل حتى تنجز المهمة."
دفاع عن رامسفلد
ودعا بعض المنتقدين الى عزل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد سعيا لتغيير المسار في العراق. ولكن بوش رفض بصورة قاطعة وقال انه سيزيد القوات الأميركية في العراق اذا طلب الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأميركية في العراق ذلك. وقال بوش عن أداء رامسفيلد في العراق وأفغانستان "أنا راض عن طريقة أدائه لعمله.. انه ذكي وقوي واداري يملك الكفاءة". وقال بوش انه اذا كان الناس غير راضين فينبغي ان يوجهوا اللوم اليه. وقال "المسؤولية النهائية تقع على عاتقي. انها محور الحملة الانتخابية عام 2004 واذا كان الناس غير سعداء فلينظروا على الفور الى الرئيس".
للصبر حدود
وأصر بوش الذي وجهت له انتقادات بسبب شعار "الثبات على النهج" على ان الاساليب الأميركية تتغير باستمرار مع بقاء هدف هو استقرار العراق. وقال انه لا يملك "صبرا بلا حدود" مع حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
ونفى بوش كثيرا من هذه الانتقادات قائلا انها جدالات سياسية حزبية في عام يشهد انتخابات وقال انه ربما يكون الديمقراطيون يحتفلون مبكرين بالفوز بالانتخابات التي تفيد كثير من الاستطلاعات انهم سيحققون مكاسب فيها. وأضاف "أنتم تعلمون ان هناك بعض الناس يرقصون في الطرف الآخر من العاصمة واشنطن.. انهم في مبنى الكونجرس يقولون".
طريق النصر لن يكون سهلا
وعلى الرغم من ان بوش سعى لطمأنة الأميركيين بأن الحرب مازال من الممكن الفوز فيها فانه قال ان على الناس أن يتوقعوا "قتالا عنيفا في الفترة المقبلة" وأشار الى ان "الطريق الى النصر لن يكون سهلا".
ويرأس جيمس بيكر وزير الخارجية الأميركي الاسبق وهو صديق مقرب لاسرة بوش مجموعة دراسة العراق التي تدرس الخيارات الممكنة لتقديمها لبوش بما في ذلك فتح حوار مع سوريا وايران. ورفض بوش مثل هذا الاقتراح في السابق. وقال بوش "إن ايران وسوريا تفهمان تماما ان العالم يتوقع منها مساعدة العراق. وأوضحنا ذلك تماما لهما".
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا ولا توجد علاقات بين واشنطن وطهران. واتهمت الولايات المتحدة البلدين بمعاونة الارهاب ودعم الجماعات المسلحة في العراق.
وقال بوش في اشارة للعراق "لدينا كثير من المشاكل مع ايران. الاولى هي ما اذا كانت ستساعد هذه الديمقراطية الناشئة على النجاح."
وكان المالكي زارإيران وتلقى تعهدا من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في سبتمبر أيلول بأن تقدم ايران "الدعم الكامل" للحكومة العراقية كي ترسي الامن.