ماريا معلوف: تعاملت مع مقال ميشبل كيلو بمهنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: تمسكت الاعلامية اللبنانية ماريا معلوف في تصريح خاص لـ "ايلاف" بما كتبته في مقالتها ضد الكاتب السوري المعارض المعتقل ميشيل كيلو واحد الموقعين على اعلان بيروت دمشق. وكانت جريدة الثورة يوم 11 تموز الماضي نشرت مقالا لماريا تقول فيها أن كيلو "التقى الوزير مروان حمادة في قبرص وتلقى منه أموالاً وزعها على من وقعوا إعلان بيروت- دمشق". وقالت لـ"إيلاف" انا متمسكة بما كتبت ، واؤمن بان الصحافي يضع النقاط على الحروف، ويسلط الضوء على نقاط مخفية وهذا ماُعرفته خلال عملي الاعلامي ولم تحدث معي حادثة شبيهة بما جرى في مقالة كيلو واعتدت ان اقول امورا اكثر من ذلك خطورة ،وانا بعيدة عن كل المهاترات والنزاعات الداخلية بين تيار او اخر ، وبين حزب او مجموعة واخرى" .
وشددت معلوف وقوفها "على الحياد وباعلى عد متساو من جميع الاطراف وهذا الامر ينطبق على سورية وغيرها ". واضافت" انا اسلط الضوء على الاخطاء والتجاوزات من المعارضة او من النظام او المثقفين في اي بلد عربي ."
واشارت الى انها لمست ذلك من خلال عملها وانها لن تتراجع عما كتبته مهما كانت الضغوطات لانها تمارس قناعاتها في ضوء مصادرها ، موضحة ان سورية تتعرض الى ضغوطات من الولايات المتحدة الاميركية ومن بعض الافرقاء اللبنانيين الذين يكنون العداء لدمشق وجعلوا من قضية المقال مثل ابريق الزيت"في اشارة الى ان الامور تضخمت اكثر مما تستحق . واكدت معلوف" تعاملت مع القضية من جانب صحافي كما اتعامل مع اية قضية بين يدي "، مشيرة الى انها وعلى سبيل المثال ستستضيف في حلقة برنامجها القادم "مع ماريا معلوف"على شاشة سيتي تي في "الان بي ان" طلعت السادات ولديه وثائق ومستندات واوراق جديدة حول اغتيال السادات ستبرزها معلوف.
وتساءلت "هل الصحافي ان تعامل مع معطيات وكشف المستور هل يعني هذا مثلا انني ضد النظام المصري؟، وهل ان تحدثت عن ميشيل كيلو واعطيت رايي فهذا يعني انني اتكلم باسم النظام السوري" واضافت "هل من المعقول ان يؤثر مقال واحد في مسار الامور ان كان ذلك لصالح السلطة او لصالح المعارضة؟لماذا يضخمون الامور هكذا؟ "واعتبرت "ان هناك استغلالا من جانب بعض المثقفين للقضية لاحداث تعاطف معهم ، علما بان الافضل لهم ان يروجوا ويقنعوا الناس ببرامجهم بدل ان يصبوا جام غضبهم علينا" ،وقالت " اما ان تتعلق كل قضية ميشيل كيلو بهذا المقال فهذا مناف للمنطق في عالم الصحافة".
وقالت ايضا "نحن نؤمن في لبنان بحرية الصحافة ولدينا حرية اعلامية كبيرة" ، واشارت عندما كانت في اليمن على سبيل المثال اجرت لقاءات مع كل الصحف متحدثة عن قناعاتها في الانتخابات اليمنية بناء على معلومات تتحدث عن رشاوى في الانتخابات لدعم الحزب الحاكم. واكدت انها لاتأتي بشيء جديد وانها تراقب كاعلامية ثم تقدم المعلومة وهذا دور الصحافي والا لن يكون له وجود ، وشددت على ان عمل الصحافي هو البحث عنالحقيقة وعلى الجانب الاخر ان يبين عكس ذلك . ونوهت" لقد قلت رايي في قضية كيلو وفقا لمصادري ومعلوماتي وربطت المعطيات لاصل الى معلومة متكاملة وعليهم ان يبرهنوا العكس طالما هم من دعاة حقوق الانسان والديمقراطية"، وتمنت عليهم ان ياخذوا الامور كما هي ، وعبرت عن قناعتها بان صاحب الحق سلطان وانها تتمتع بافكار حضارية وانها تتعامل مع تصرفهم _اي القضية التي رفعها كيلو ضدها_ بشكل طبيعي وبهدوء ، وقالت "اعتبر نفسي مسؤولة عما كتبته وكل شيء ذكرته في كل المواضيع وهذا ايماني الكبير بعملي" .
وكان كيلو قد رد على معلوف في بيان من سجن عدرا قائلا "إنني لم أكن يوما في قبرص، لم أزرها إطلاقاً في أي يوم من حياتي، ولم التق الوزير حمادة سواء في قبرص أو في بيروت ولم أتعرف عليه أو يتعرف علي في اية مناسبة واي ظرف"، مندهشا من معرفة صحافية لبنانية بنتائج تحقيق أمني سري سوري.وتسأل عمن سمح لها بنشر نتائجه على صفحات جريدة سورية، علماً بأن قضيتي رهن القضاء"، واضاف كيلو ان نشر ما نشرته معلوف يقع تحت طائلة العقاب، و" الثورة " تعرف هذا وتعرف أنها بنشره اعتدت على سيادة القضاء ، وأسهمت في تشويه سمعتي أمام الراي العام السوري، الذي أثق بأنه لا يصدق ما ينشر في "الثورة " أو في غيرها من صحف النظام الصفراء . مهما يكن من أمر، وقال" سأقاضي السيدة معلوف وجريدة الثورة، وسأجبرها بقوة القانون على ذكر مصادر معلوماتها، كي أجره بدوره إلى القضاء".
ووعدت معلوف الناس عبر ايلاف بان تطرح باستمرار امور اكثر اثارة لافتة ان كل ضيف من ضيوفها يطرح اشارات استفهام لدى المشاهد والمتابع . وقالت" بطبيعتي ابحث عن القضايا التي تهم الناس وهذا موقف وليس لدي اية ارتباطات باي نظام لدي حرية مطلقة ولدي اسم يجب ان احافظ عليه واحافظ على ما وصلت اليه عن طريق كشف العقد المخفية في كل المواضيع"، واضافت" هناك اناس يزعلون مني لانني اقول الاشياء كما هي ، الحقيقة تجرح احيانا "، وتابعت "دعوا الامور تاخذ مجراها والقضاء ياخذ مجراه والانسان الذي لديه نية صافية ويعمل عمله بشكل مهني لاشيء يطاله ولايصيبه اي مكروه". وقالت ضميري مرتاح ولا ادري لماذا يربطوني باشاعات ويحاولوا الاساءة الى مصداقيتي والى العمل الذي اقوم به ، وتابعت "عالم الانترنت واسع وعالم الاكاذيب والاشاعات واسع وهناك امور لايقبلها العقل والمنطق". ولفتت ماريا الى انها تؤمن بلغة الحواروالقضاء والناس هم من يحكمون ، واضافت "الاعلام قوة فاعلة على الارض ولا احد في العالم العربي يريد تدخل غربي عبر اشخاص وادوات داخلية نريد لاوطاننا ان تبنى من شعوبها".