أخبار

إغتيال صحافي آخر وزوجته في بغداد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: اغتال مسلحون مجهولون صحافيا عراقيا وزوجته عندما اقتحموا منزلهما في بغداد اليوم ليصل عدد الصحافيين المغدورين خلال الثلاث السنوات الماضية إلى140 ضحية في وقت تم اختطاف صحافي اخر حيث يصبح عدد المخطوفين خمسة لا يعرف مصيرهم منذ اختطافهم على مدى الاشهر التسعة الماضية. فقد اقتحم مسلحون مجهولون اليوم منزل الصحافي الدكتور سعد مهدي شلاش وزوجته في منطقة العامرية في ضواحي العاصمة الغربية واطلقوا عليهما وابلا من الرصاص واردوهما قتيلين في الحال وتمت سرقة محتويات المنزل . وعمل شلاش سكرتيرا للتحرير في وكالة الانباء العراقية لمدة 20 عاما وحتى سقوط النظام السابق ربيع عام 2003 ثم التحق بكلية الاداب في الجامعة المستنصرية في بغداد استاذا للتاريخ اضافة الى عمله محررا في صحيفة "راية العرب" الصادرة في بغداد عن حركة التيار القومي التي يقودها حاليا صبحي عبدالحميد وزير خارجية العراق الاسبق خلال عقد الستينات .

وبذلك يصل عدد الصحافيين الذين قتلوا في العراق خلال السنوات الثلاث هذه الى 140 مغدورا الامر الذي يجعل من العراق البلد الاكثر دموية بالنسبة إلى وسائل الإعلام في التاريخ المعاصر وبشكل اكثر مما حصدته حرب فيتنام خلال الستينات من ارواح الصحافيين .

وفي وقت سابق اليوم اكد مرصد الحريات الصحافية في العراق اختطاف صحافي عراقي جديد هو عبد المجيد اسماعيل خليل من منطقة في شرق بغداد وقال ان جماعة مسلحة مجهولة الهوية تستقل ثلاث سيارات اعترضت طريقه اثناء قيادته لسيارته في منطقة جميلة وقامت باقتياده تحت تهديد السلاح الى جهة مجهولة .

واشار المرصد في بيان له اليوم الى ان نقيب الصحافيين العراقيين السابق عبد الله اللامي اكد له "ان الزميل عبد المجيد اسماعيل ومنذ ساعة اختطافه لم ترد اي معلومات عن مصيره ، اللامي نفى ان يكون للزميل المختطف اي اتجاهات سياسية ، وقال انه متخصص في كتابة التحقيقات الاجتماعية التي تسلط الضوء على المعاناة اليومية للمواطن العراقي ، عبد المجيد كان يعمل سابقاً محرراً في صحيفة " القادسية " (الملغات) وعمل بعدها لعدد من الصحف المحلية ، ويبلغ من العمر (67) عاما وهو متزوج وله اربعة ابناء" .

واوضح المرصد انه باختطاف خليل فقد بلغ عدد المختطفين من الصحافيين المجهولي المصير خمسة ، على الرغم من مرور مدة طويلة على اختطاف البعض منهم وهم كل من : ريم زيد و مروان خزعل من قناة " السومرية " الفضائية اللذين اختطفا غرب بغداد في الاول من شباط (فبراير) من العام الحالي ، كما واختطف الصحافي سيف عبد الجبار التميمي المحرر في صحيفة " الاخاء " غرب بغداد في منطقة حي الجامعة في 13 اب ( اغسطس) ومحمد عبد الرحمن المذيع الاخباري الذي اختطف غرب بغداد في منطقة المنصور في 13 ايلول (سبتمبر) من العام الحالي .

واضاف المرصد انه اتصل بعوائل الصحافيين المختطفين "وناشد كل منها الخاطفين اطلاق سراح ابنائهم ، والد ريم زيد ناشد خاطفي ابنته اطلاق سراحها ، ان لم يكن مراعاة منهم لصغر سنها ولانها لم تؤذ احدا ، فليكن رحمة لدموع والدتها التي لم تجف منذ اختطافها . وقال والد ريم باننا لم نلد اولادنا " ليذهبوا ضحية الصراعات السياسية ".

فيما ناشدت ام مروان خزعل علماء الدين الافاضل الذين وقعوا ميثاق مكة المكرمة ارسال نداء لاطلاق سراح ابنها وجميع زملائه المختطفين ، رحمة لقلوب امهاتهم التي لم تهدأ ولم تعرف طعم الراحة منذ ان اختطفوا ، وقالت انها " طرقت جميع الابواب املا في الحصول على اي اخبار" توصلها لمصير ابنها الذي مضى على اختطافه اكثر من تسعة اشهر .اما والد الزميل سيف عبد الرحمن فقد وجه سؤالا وتمنى ان يصل لخاطفي ابنه ، وهو ما الهدف من اختطاف شاب لايتجاوز عمره العشرين عاما ، اذ ان سيفا لم يكمل دراسته الجامعية بعد ، وناشد والد سيف خاطفي ولده لاطلاق سراحه ، وقال انه سيواصل البحث عن ابنه حتى يتمكن من معرفة مصيره .
واكد تضامنه مع عائلات المختطفين وناشد الخاطفين اطلاق سراحهم او ان يدلوا باي معلومات توصل لحقيقة مصيرهم واعدا ذوي المختطفين بمتابعة قضيتهم والعمل باتجاه البحث عنهم حتى الاستدلال عن مصير كل منهم مهما تطلب الامر من جهد او وقت . وطالب مرصد الحريات الصحافية في الختام الحكومة العراقية بضرورة اخذ امر اختطاف هؤلاء الصحافيين على محمل الجد والتحقيق في قضية اختفائهم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف