أميركا لتشييد جدار حدودي مع المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: وقع الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم قانونا يقضي بتشييد جدار يمتد 700 ميل (1126 كيلومترا) على الحدود الأميركية مع المكسيك ويتكلف مليارات الدولارات للحد من الهجرة غير الشرعية الى الولايات المتحدة. وقال بوش في كلمة له خلال مراسم توقيع القانون ان ذلك الجدار الذي سيتم تشييده سوف يساعد على حماية الأميركيين وجعل الحدود الأميركية اكثر امنا معتبرا ان القانون يمثل "خطوة مهمة ازاء اصلاح نظام الهجرة".
وتعد الهجرة غير الشرعية لاسيما عبر الحدود الأميركية الجنوبية من القضايا الرئيسة التي يستغلها مرشحو الحزب الديمقراطي لتوجيه النقد الى الادارة الجمهورية واتهامها بعدم اتخاذ اجراءات فعالة لتأمين الحدود.
واقر بوش بأن "الولايات المتحدة لم تكن مسيطرة بشكل كامل على حدودها لعقود وهو ما كان سببا في زيادة الهجرة غير الشرعية الى البلاد" مشيرا الى ان تحقيق إصلاح كامل في مجال الهجرة يتطلب تطبيق قوانين الهجرة بشكل حازم.
وقال ان تشغيل الاشخاص الموجودين بشكل غير شرعي يعد مخالفا للقانون وهو ما يحتم ضرورة امتثال مؤسسات الاعمال للقانون وعدم تشغيل المهاجرين غير الشرعيين مشيرا في الوقت ذاته الى وجود عمليات غش واسعة النطاق في وثائق العاملين لدى المؤسسات الاميركية بما يتطلب استحداث نظام افضل للتأكد من صحة تلك الوثائق التي تثبت اهلية اصحابها للعمل في الولايات المتحدة ومحاسبة المخالفين للقانون.
واضاف ان "القانون الجديد يخول السلطات المختصة بحماية الحدود سلطة اقامة حواجز اكثر للسيارات ونقاط تفتيش واضواء للمساعدة على منع المهاجرين غير الشرعيين من الدخول الى الولايات المتحدة كما يزيد من قدرات وزارة الامن الداخلي على استخدام الكاميرات والاقمار الصناعية والطائرات من دون طيار لتعزيز البنية الاساسية للحدود الأميركية".
وشدد بوش على ضرورة تقليص الضغط على الحدود الأميركية عبر استحداث خطة للعمالة الموقتة في الولايات المتحدة لتمكين اصحاب العمل من تشغيل اشخاص في وظائف لا يريد الاميركيون اداءها.
وقال ان هناك ملايين المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في الولايات المتحدة حاليا والذين ينبغي عدم منحهم حق الحصول على المواطنة بشكل تلقائي مشيرا الى انه يتطلع إلى العمل مع الكونغرس لاستصدار قانون لايجاد حل عقلاني لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين الموجودين بالفعل في أميركا.
ويأتي القرار كمحاولة جديدة من الادارة الجمهورية لامتصاص غضب الناخبين جراء تردي الاوضاع في العراق ومحاولة استمالتهم قبل 12 يوما من الانتخابات النصفية للكونغرس.