أخبار

رامسفيلد يعلن منح سلطات أمنية اكبر للحكومة العراقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد اليوم عن اتفاق قادة التحالف والمسؤولين العراقيين على الاسراع بالجهود الرامية الى تخويل الحكومة العراقية مزيدا من السلطات الأمنية في انحاء مختلفة من العراق. وتأتي تصريحات رامسفيلد في وقت تتصاعد فيه الانتقادات ضد الادارة الأميركية قبل 13 يوما من الانتخابات النصفية للكونغرس لاخفاقها في تحقيق الاستقرار في العراق والسيطرة على العنف الذي يحصد ارواح المزيد من الجنود الأميركيين بشكل شبه يومي.

ونفى رامسفيلد في مؤتمر صحافي صحة ان يكون قد تم الزام الحكومة العراقية بجدول زمني لتسلم المسؤولية الأمنية عن 16 محافظة عراقية مؤكدا امكانية الالتزام بالمدة التي توقعها قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي او ان يتم تجاوزها. وكان كايسي قد رجح ان تكون قوات الامن العراقية مستعدة لتسلم المهام الامنية في العراق خلال فترة ما بين 12 شهرا الى 18 شهرا.

وفي هذا السياق اوضح رامسفيلد ان "القوات الأميركية تعمل في ظروف صعبة" مؤكدا ان القادة العسكريين يقومون بتغيير اساليبهم وخططهم بصورة مستمرة لمواءمة التغيرات في العراق. واضاف ان تحقيق النصر في العراق يتطلب المزيد من العمل ومنح القوات الاميركية والشعب العراقي الوقت اللازم لانجاز المهمة هناك موضحا ان تغيير عقود من التقليدية وعدم الثقة بحاجة الى الوقت ولاسيما انه لا يوجد بديل مقبول لذلك.

بيد انه اقر بصعوبة التعامل مع مشكلة الميليشيات في العراق كونها "قضية معقدة" معتبرا ان "الحكومة العراقية تصارع لحل هذه القضية".

و قال رامسفيلد "ان حكومة المالكي اقرت شأنها في ذلك شأن الجميع بأن كل الميليشيات ينبغي ان تكون جزءا من الحكومة وان اي عنصر مسلح ينبغي ان يتم نزع سلاحه او ان يكون جزءا من الحكومة بشكل او بآخر" في اشارة الى تعليقات المالكي التي نفى فيها التصريح بشن هجمات على ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

واقر بأن حل مشكلة الميليشيات في العراق "لن يكون سهلا" معربا عن امله في ان يقوم المالكي بحل الجانب الاكبر من تلك المشكلة بشكل سياسي عبر المناقشات والمقاربات وعملية المصالحة واستخدام القوة في حال الضرورة.

كما اعتبر ان الادارة الاميركية اتخذت قرارات "صعبة ومعقدة" لهزيمة الارهابيين وبناء حلفاء مستقرين بشكل نسبي في دول لديها تاريخ قليل او منعدم من الحكومات ذات التمثيل الديمقراطي وتعاني نقصا في المؤسسات المدنية والقدرات او انعدام الخبرة بنظام قضائي فعال ومؤسسات مصرفية شرعية اضافة الى وجود اجهزة شرطة سيئة السمعة.

وقال ان الجهات التي تقوم بالقتال ضد الحكومة العراقية تسعى الى السيطرة على السلطة وتأسيس ملاذ جديد وقاعدة لعمليات الارهابيين ليس في الجبال النائية او وسط اسيا بل في قلب الشرق الاوسط حيث يمكنها النفاد الى إمدادات الطاقة العالمية وهو امر لا يريد اي شخص ان يراه واقعا او ان يقلل من اهميته.

واكد ان الهدف الذي تسعى الولايات المتحدة الى تحقيقه هو جعل العراق آمنا وذا حكومة ممثلة بشكل ديمقراطي ويعيش في سلام مع جيرانه" معتبرا ان تحقيق هذا الهدف يعد "تحديا" لبلاده.

رامسفيلد:وسائل الإعلام الاميركية "تضمر العداء" للعراق

اتهم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد وسائل الاعلام الاميركية اليوم الخميس بأنها "تضمر العداء" للعراق، قبل اقل من اسبوعين من الانتخابات البرلمانية في الولايات المتحدة.وقال رامسفلد في مؤتمر صحافي "نحن في فترة انتخابية. والجميع يحاول ان يقول حماقة صغيرة حول هذا الموضوع ويسعى الى نشرها على الصفحات الاولى للصحف وايجاد خلاف صغير بين ما يقوله العراقيون والاميركيون".

وفي اشارة الى الخلافات التي ظنت وسائل الاعلام انها كشفت عنها بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والاميركيين، اوضح رامسفيلد "يجب ان تدركوا ان هذا الامر معقد وصعب. ثمة اشخاص يتحلون بالنزاهة يعملون معا حول هذه الامور. وليس ثمة خلافات بينهم".

وقد اكد المالكي امس الاربعاء ان حكومته لم توافق على اي جدول زمني يحدد القرارات التي يتعين اتخاذها لبسط الاستقرار في العراق، وان احدا لم يفرض عليه ايا منها، بعدما تحدث السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد عن موافقة عراقية على هذا "الجدول الزمني".

ودافع وزير الدفاع الاميركي عن المالكي مشيرا الى انه يواجه "وضعا صعبا". واضاف ان "المالكي يتعرض لضغوط كبيرة".ودافع رامسفيلد ايضا عن قوات الامن العراقية التي تتعرض لانتقادات. وقال ان "النتيجة اليوم هو تشكل قوة امنية قوامها اكثر من 310 الاف عراقي مدرب ومجهز ... يتولون مزيدا من المناطق في بلادهم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف