محكمة ترفض دعوى ضد الرسوم المسيئة للنبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كوبنهاغن: رفضت محكمة دنماركية الخميس دعوى قضائية رفعتها منظمات إسلامية ضد الصحيفة الدنماركية التي قامت بنشر رسوم تسيء للنبي محمد صلى الله عليه و سلم، وأثارت احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي. وقالت محكمة المدينة في آرهوس إنه لا يمكن الحكم بأن بعض المسلمين شعروا بالغضب والإساءة جراء نشر 12 رسماً في صحيفة "يلاندس بوستن"، لكنها قالت أنه ليس ثمة سبب للافتراض أن الرسوم قصد منها "الاستخفاف بالمسلمين والتقليل من شأنهم."
وكانت سبع منظمات إسلامية قد رفعت الدعوى بتهمة القذف ضد الصحيفة في شهر مارس/آذار الماضي، بعد رفض المدعى العام الدنماركي توجيه تهم جنائية، قائلاً إن الرسوم لم تخرق القانون المناهض للعنصرية أو التجديف.
وكانت أكبر الجماعات الإسلامية في مصر، حركة الإخوان المسلمين، قد أدانت في وقت ما دعته "الإهانات الدنماركية الجديدة" للإسلام، وذلك بعد يوم من نشر مقاطع فيديو تظهر مجموعة من الشباب، ينتمون لحزب الشعب الدنماركي.
وحثّت حركة الإخوان المسلمين، التي تتمتع بشعبية واسعة في مصر والعالم العربي، المسلمين على مقاطعة المنتجات الدنماركية وأي دولة أخرى تسمح بمثل هذه الإهانات.
يذكر أن الرسوم التي نشرتها الصحيفة الدنماركية أثارت حالة من الغضب والاحتجاج التي اجتاحت العالم الإسلامي، كما أدت إلى محاولات للاعتداء على السفارات الدنماركية في عدد من الدول، مثل سوريا ولبنان وماليزيا وباكستان.
وفد دانمركي ونرويجي في سوريا
يجدر الاشارة الى ان وفدا دانماركي ونرويجي مشترك حل الأربعاء بسوريا لبحث مع رئيس مجمع ابو النور الاسلامي التعليمي صلاح كفتارو وعدد من علماء المسلمين في سوريا سبل اصلاح الضرر في العلاقات مع العالم الاسلامي.
وذكر بيان لمجمع ابو النور ان مديرة مركز الدراسات الاسلامية المسيحية في الدانمارك التي ترأس وفدا من فعاليات متنوعة اسلامية ومسيحية واكاديمية من الدنمارك والنرويج اشارت خلال الاجتماع الى ان زيارة الوفد لسوريا تهدف الى محاولة المساهمة في اصلاح الاضرار في العلاقات مع العالم الاسلامي التي تسببت بها الرسوم المسيئة للاسلام.
ونقل البيان عن رئيسة الوفد قولها ان "هدف الزيارة هو التعلم من نموذج العيش والتآخي بين المواطنين السوريين المسلمين والمسيحيين والاستفادة منه في دمج الاقليات المسلمة في المجتمعين الدنماركي والنرويجي".
من جانبه اكد كفتارو وعدد من علماء المجمع ان المسلمين في سوريا يكنون الاحترام للآخرين المختلفين عنهم دينيا او عرقيا لكون هذا الاختلاف هو ارادة الله وان ثمة الكثير من الأمور المشتركة بين المسلمين والمسيحيين.
واشار كفتارو الى اهمية الانتباه الى ان وجود جهات تدعو الى صدام الحضارات لافتا الى ضرورة زيادة الحوار واللقاءات بين ابناء المجتمعات المختلفة لتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام والتعريف بنبيه الكريم منعا لحدوث امور مماثلة من الاساءات في المستقبل لانها ناتجة عن جهل المجتمع الغربي بالاسلام الصحيح ونبيه الكريم.