حماس : ملف جيلعاد شاليط ناضج تقريبا للحل

غزة-القدس : قال متحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الجمعة ان ملف الجندي الاسرائيلي الاسير "ناضج تقريبا" للحل موضحا ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة سيناقش الموضوع مع مسؤولين مصريين خلال زيارته القريبة الى القاهرة. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "اعتقد ان صفقة التبادل ناضجة تقريبا وزيارة مشعل للقاهرة لترجمة الامر واقعيا" موضحا ان مشعل "سيزور القاهرة في الايام القريبة القادمة لكن حتى الان لا يوجد موعد محدد".

واشار برهوم الى ان "اسرائيل وافقت على التبادلية في موضوع الجندي بعدما كانت ترفض التبادلية وكانت تريد الافراج عن جلعاد شليط دون شروط" مشددا على ان "اسرائيل وافقت الان على الافراج عن الاطفال والنساء". وقال "نحن طالبنا بتحديد معايير حول من امضوا فترات طويلة في السجن وان يتم الافراج عن الاسرى الذين امضوا اكثر من عشرة اعوام من كافة الفصائل بما في ذلك من الاسرى العرب".

واضاف "كما طالبنا بالافراج عن الرموز والقيادات من الفصائل مثل مروان البرغوثي (فتح) ومحمد جمال النتشة (حماس). ومصر تناقش هذا الامر مع الاحتلال الاسرائيلي حاليا". واوضح ان "الاخوة المصريين سيطلعون مشعل على صورة الوضع بشأن هذا الموضوع خصوصا بعد زيارة (وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين) بن اليعازر الى مصر ويبدو ان مصر تلقت ضمانات مشجعة بخصوص تبادل الاسرى ومصر ستشرف على آلية التبادل".

من جانبه قال اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بعد صلاة الجمعة في مسجد في مخيم الشاطىء، غرب غزة "ليس لدي معلومات عن زيارة الاستاذ خالد مشعل لكن الاتصالات مع الاشقاء في مصر لم تتوقف". واوضح ان انهاء ملف الجندي الاسرائيلي الاسير "مرهون بمدى استجابة الاسرائيليين للمصالب الفلسطينية واعتقد ان هناك خطوات متقدمة افضل حسبما بلغنا من الاشقاء في مصر لانهم هم الذين يتابعون هذا الملف".

وقد خطفت ثلاث مجموعات نية بينها حماس الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت عند تخوم قطاع غزة في 25 حزيران/يونيو الماضي. واعرب بنيامين بن اليعازر عن تفاؤله اليوم الجمعة ازاء احتمال الافراج قريبا عن الجندي الاسرائيلي.
وقال بن اليعازر لاذاعة الجيش الاسرائيلي "بما اني مطلع على كل التفاصيل بشأن هذه القضية افضل ان الزم الصمت. لكني عدت متفائلا من زيارة اخيرة الى القاهرة ولا زلت على تفاؤلي".

والتقى بن اليعازر وهو عضو في الحكومة الامنية المصغرة، في 19 تشرين الاول/اكتوبر الحالي في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك واللواء عمر سليمان المكلف المفاوضات في هذه القضية. من جهة ثانية وفيما يتعلق بالازمة بين فتح وحماس قال برهوم "مصر تعمل لعقد لقاء بين فتح وحماس وبين كافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة من اجل ان تتفق الفصائل وتترجم ما تتفق عليه على صعيد الوضع الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني وحكومة الوحدة".

ورجح ان يعقد هذا اللقاء "في الايام القادمة لان المواقف اصبحت حاسمة خصوصا انه عقد لقاء بين وزراء من حماس مع الرئيس (محمود عباس) ابو مازن في رام الله (الخميس) وجرى امس اتصال هاتفي مهم بين الرئيس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية حول كافة المسائل". كما شدد هنية على ان "الحوار لم يتوقف بيني وبين (الرئيس) ابو مازن رغم ما بدى ان هناك انقطاع ونحن نعمق من موضوع الحوار لنرى الطريقة المناسبة للخروج من الواقع المعاش" مؤكدا مجددا تمسكه "بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني