أخبار

شيراك يؤيد فرض عقوبات وإيران تتحدى مجلس الأمن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران، وهان (الصين)، واشنطن، القدس:بدأ العلماء الايرانيون ضخ الغاز في السلسلة الثانية من اجهزة الطرد المركزي بهدف تخصيب اليورانيوم، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) اليوم، في تحد للتهديدات بفرض عقوبات دولية على ايران بسبب برنامج التخصيب. وصرح مسؤول لم تكشف الوكالة عن هويته ان "السلسلة الثانية نصبت قبل اسبوعين وتم ضخ الغاز فيها هذا الاسبوع". واكدت ايران الاربعاء تركيب الاجهزة الجديدة لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم وقالت انها ستبدأ بضخ الغاز فيها في وقت قريب.

وياتي اعلان اليوم الجمعة في وقت تجري الدول الست الكبرى مشاورات مغلقة في نيويورك لمراجعة مسودة القانون الذي اصدره مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على ايران بسبب رفضها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة التي يخشى الغرب من ان تستخدمها طهران لانتاج قنبلة نووية. وتنفي ايران بشدة ذلك وتصر على ان الهدف من برنامجها هو توليد الكهرباء.

ويشارك في المحادثات التي تجري في مقر البعثة البريطانية في الامم المتحدة في نيويورك مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) اضافة الى المانيا. وتتركز المحادثات على مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والمانيا بالتشاور مع واشنطن على فرض عقوبات على طهران لعدم تلبيتها المطالب الدولية بتجميد عمليات تخصيب اليورانيوم. الا ان مشروع القرار لا يحظى بموافقة جميع الدول الخمس الدائمة العضوية.

وطبقا لبعض الدبلوماسيين، فقد سعت واشنطن الى ان يكون القرار اكثر صرامة ويتضمن الدعوة لانهاء المساعدات الروسية لايران على بناء محطة بوشهر النووية. الا ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف رفض العقوبات المقترحة وقال انها لا تدعم الاهداف التي اتفقت عليها القوى الست في وقت سابق.

وراى الرئيس الفرنسي جاك شيراك الجمعة في مدينة وهان في الصين حيث يقوم بزيارة دولة، ضرورة "التوصل الى عقوبات محددة ومناسبة وموقتة وقابلة للعودة عنها" تفرض على ايران في حال فشل الحوار معها حول برنامجها النووي. وقال شيراك في مؤتمر صحافي في وهان "ارغب في ان نتمكن بواسطة الحوار من التوصل الى حل" لمشكلة البرنامج النووي الايراني. واضاف "من البديهي في حال تبين ان الحوار لا يصل الى نتيجة، سيصبح ضروريا على الارجح ايجاد عقوبات محددة ومناسبة وموقتة وقابلة للتراجع عنها، وذلك لنثبت لايران ان المجتمع الدولي بكامله لا يفهم الموقف ويعارضه".

وينص مشروع القرار الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه على فرض حظر على كل المعدات والتجهيزات التي يمكن ان تساهم في البرامج النووية او برامج الصواريخ الباليستية في ايران فضلا عن انه يحظر توفير اي مساعدة او تدريب فني او مالي مرتبطة بهذه البرامج. وينص مشروع القرار كذلك على عقوبات محددة مثل منع السفر الى الخارج وتجميد ودائع مالية في الخارج في حق كل شخص يكون مرتبطا بهذه البرامج.

وتحدى رجل الدين البارز حجة الاسلام احمد خاتمي الدول الساعية الى فرض عقوبات على ايران خلال خطبة الجمعة في طهران، وقال "اذا اردتم تبني عقوبات، فهيا، قوموا بذلك. لقد فرضتم علينا عقوبات منذ 27 سنة، فما جنيتم منها؟". وتابع "ستخسرون اكثر منا في حال فرضتم عقوبات علينا"، داعيا الدول الكبرى الى "التخلي عن هذا النوع من الالاعيب". وقال حجة الاسلام ان هذا "القرار الذي وضعته عصابة اشرار لا اساس له ولا قيمة له بالنسبة الى الشعوب الحرة".

وتقوم ايران حتى الان بعمليات تخصيب على نطاق صغير في مفاعل نطنز في وسط البلاد حيث تقوم بضخ غاز هكسفلورايد اليورانيوم في سلسلة من 164 جهاز طرد مركزي. وتتم عمليات التخصيب في سلاسل من اجهزة الطرد المركزي وتستخدم لانتاج الوقود للمفاعلات النووية المدنية. الا انه اذا جرى تكرير هذا الوقود بشكل اكثر نقاء، فيمكن ان يستخدم في صناعة الاسلحة النووية.

شيراك يؤيد فرض عقوبات على ايران في حال فشل الحوار معها

بدوره راى الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم الجمعة في مدينة وهان الصينية ضرورة "التوصل الى عقوبات محددة ومناسبة وموقتة وقابلة للعودة عنها" تفرض على ايران في حال فشل الحوار معها حول برنامجها النووي. وقال شيراك في مؤتمر صحافي في وهان "ارغب في ان نتمكن بواسطة الحوار من التوصل الى حل" لمشكلة البرنامج النووي الايراني.

واضاف "من البديهي في حال تبين ان الحوار لا يصل الى نتيجة، سيصبح ضروريا على الارجح ايجاد عقوبات محددة ومناسبة وموقتة وقابلة للتراجع عنها، وذلك لنثبت لايران ان المجتمع الدولي بكامله لا يفهم الموقف ويعارضه". ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن مصدر رسمي اليوم الجمعة ان ايران قامت للمرة الاولى بضخ غاز اليورانيوم في ثاني سلسلة لها من الات الطرد المركزي للتخصيب، في تحد واضح للمجتمع الدولي الذي يطالبها بوقف برنامج تخصيب اليوارنيوم

اولمرت: المجموعة الدولية لا تفعل شيئا ضد ايران

و اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم ان المجموعة الدولية "لا تفعل شيئا" في مواجهة التهديدات الايرانية التي تستهدف اسرائيل وقارن الوضع الحالي بذلك الذي كان سائدا في الثلاثينات اثر وصول النازيين الى السلطة.

وقال اولمرت في خطاب القاه عند نصب ياد فاشيم في القدس "كما حصل في الثلاثينات في المانيا، فان المجموعة الدولية تسمع اصواتا اليوم تدعو الى تدمير اسرائيل ولا تفعل شيئا حيال ذلك".واضاف "للمرة الاولى يعلن رئيس دولة كبرى (ايران) ان هدفه هو تدمير دولة اسرائيل، ولم يمنع ذلك هذه الدولة من ان تبقى شريكا شرعيا ضمن الامم المتحدة". وكان اولمرت يشير الى تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي دعا الى "شطب اسرائيل عن الخارطة".

وبحسب اولمرت فان ايران "لا تكتفي بالاقوال لكنها تبذل جهودا كبرى لصنع اسلحة دمار شامل". وادلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات خلال حفل اقيم لشكر الملياردير الاميركي شلدون اديلسون الذي قدم هبة بقيمة 25 مليون دولار لنصب ياد فاشيم، وهي اعلى مساهمة خاصة تمنح لهذه المؤسسة المخصصة لذكرى ضحايا المحرقة. وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.

بوش يدعو الى مضاعفة الجهود لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي

بدوره دعا الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم المجتمع الدولي الى مضاعفة الجهود لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي بعد المعلومات التي افادت بان ايران خطت خطوة اضافية في مجال تخصيب اليورانيوم. وقال بوش في تصريح صحافي في ختام لقاء مع الامين العام للحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر في البيت الابيض "هذا يعني بالنسبة الي ان علينا مضاعفة جهود التعاون مع المجتمع الدولي لاقناع الايرانيين بان النتيجة الوحيدة التي سيصلون اليها في حال واصلوا المضي قدما في هذا البرنامج هي العزلة عن باقي العالم".

وكانت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) نقلت اليوم الجمعة ان العلماء الايرانيين باشروا ضخ الغاز في السلسلة الثانية من اجهزة الطرد المركزي بهدف تخصيب اليورانيوم، في تحد للتهديدات بفرض عقوبات دولية على ايران بسبب برنامج التخصيب.

وقال بوش انه اطلع على هذه المعلومات ملمحا الى ان الاميركيين يحاولون تاكيدها. وتابع بوش "سواء كانوا يريدون مضاعفة قدراتهم على التخصيب ام لا، تبقى فكرة حصول ايران على السلاح النووي غير مقبولة. وهي غير مقبولة بالنسبة للولايات المتحدة ولا بالنسبة للدول التي نعمل معها في الامم المتحدة لتوجيه رسالة مشتركة". وكان يشير بذلك الى المشاورات التي تجري حاليا تمهيدا للتوصل الى قرار في مجلس الامن يفرض عقوبات على ايران لتمسكها بتخصيب اليورانيوم.

البيت الابيض: لا ينبغي ان تنتج ايران اليورانيوم المخصب

اعلن البيت الابيض اليوم انه لا يستطيع ان يؤكد ما اذا كانت ايران قامت بتسريع عملية تخصيب اليورانيوم لكنه اكد مجددا لمعارضته لانتاج الجمهورية الاسلامية مادة يمكن ان تستخدم في صنع سلاح نووي. وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو امام الصحافيين "لا اعلم ما اذا حصلنا على تاكيد لهذه المعلومات، لكن موقفنا حول الملف الايراني واضح: لا نريد ان يتجهوا نحو انتاج مواد انشطارية".

وكان سنو يرد على معلومات اوردتها وكالة الانباء الطلابية الايرانية ومفادها ان ايران بدأت ضخ الغاز في السلسلة الثانية من اجهزة الطرد المركزي بهدف تخصيب اليورانيوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف