روسيا تعد إيران بعدم التأخر في إنهاء بوشهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد عبدالعزيز من موسكو: في ظل الجهود المتواصلة بمجلس الأمن الدولي للدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا لإيجاد صيغة مشتركة للتعامل مع الأزمة النووية الإيرانية، صرح رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" الروسية سيرغي شماتكو بعدم وجود أي تأخير في التحضيرات الجارية لتشغيل أول وحدة توليد في محطة بوشهر الكهروذرية المقرر في أواخر عام 2007.
وأكد شماتكو بأن جميع الأعمال تجري في موقع المنشأة وفقا للجدول الزمني المقرر مسبقا، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسة حاليا هي تشغيل وحدة التوليد وفقا للاتفاق الذي أبرم مع الجانب الإيراني مؤخرا. وأوضح أن وحدة التوليد تبدو جاهزة بنسبة تزيد على 90%. وأن جميع التأخيرات التي حدثت في السابق على صعيد تشييد الوحدة كانت تعود إلى أسباب تكنولوجية-إدارية. إلا أنه لم يدقق على وجه التحديد ماهية هذه الأسباب.
وكانت روسيا وعدت طهران في أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي بأن تفي بكافة اتفاقاتها بصدد محطة بوشهر. وقال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي إيغور ايفانوف أثناء مباحثاته مع نائب الرئيس الإيراني غلام رضا أغا زاده إن موسكو ستفي بالتزاماتها بكل صرامة. بينما دقق نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمود جنتيان بأن الطرفان اتفقا في السابق على تجهيز المحطة الكهروذرية بالوقود اللازم في آذار (مارس) عام 2007 على أن يبدأ التشغيل الفعلي لوحدة التوليد الأولى في المحطة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه.
ووقعت الصفقة المتعلقة بتشييد وحدة التوليد التي تصل قيمتها إلى مليار دولار في عام 1995. واضطر الخبراء الروس إلى القيام بجملة من الإجرءات الهامة نظرا لأن المحطة شيدت في السابق على أساس استخدام نوع مغاير من المفاعلات. فقبل 20 عاما بدأت شركة سيمنس الألمانية بتشييد محطة بوشهر حسب مشروع أميركي. وستصبح محطة بوشهر الأولى في العالم التي بدأت بتشييدها دولة وأنهتها دولة أخرى.
وجهزت وحدة التوليد الأولى في المحطة بمفاعل من طراز ف ف ا ر - 1000 بقدرة تبلغ ألف ميغاواط. أما الوقود النووي اللازم فقد أنتج ويحفظ حاليا في إحدى مؤسسات شركة تفيل الروسية. واستنادا إلى الاتفاقية الخاصة تعهدت إيران بإعادة الوقود النووي المستهلك إلى روسيا لحفظه ومعالجته. واستعدادا لتشغيل المحطة الإيرانية قامت روسيا بتأهيل 700 من الخبراء الإيرانيين في 30 اختصاصا. وعلى حد تقدير خبراء صناعة الذرة الروسية فإن بوسع روسيا أن تبني في ايران ما لا يقل عن 4 وحدات توليد ذرية أخرى خلال 10-15 سنة بقيمة 5 - 6 مليارات دولار.