أخبار

أمطار غزة الغزيرة أطفت نيران فتح وحماس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


سمية درويش من غزة : أعرب الفلسطينيون عن سعادتهم لانقلاب أجواء الطقس وسقوط الأمطار بغزارة على محافظات غزة ، غير أن انفراج أساريرهم لم تكن لما تحمله الأمطار من بشرى لموسم زراعي جديد ، بل لأنها أطفت النيران المشتعلة وبردت الأجواء الساخنة بين الحركتين المتناحرتين على السلطة.

وكانت منابر إعلامية لحماس ، قد قالت أن فتح بالتعاون مع الأجهزة الأمنية تستعد لحملة انقلابية ضد الحكومة ، على أن يتم الشروع في هذا المخطط في الضفة الغربية وقطاع غزة في نفس الوقت ، غير أن ماهر مقداد الناطق بلسان فتح قال ، هذا محض أوهام وان حركته لا تنوي القيام بأي خطوة غير طبيعية ، محذرا من أن ترديد هذه الأقوال من حماس قد يدلل على أن لدى الحركة مخططا للتصعيد ضد حركة فتح.
في سوق فراس الشعبي وتحديدا بحسبة السمك ، رفع البائع أبو احمد يديه أمام المتسوقين شاكرا الله على الأمطار ، لمنع ما وصفه وقوع مجزرة كان يتم التحضير لها .

وعكست الأجواء الساخنة بين فتح وحماس خلال اليومين الماضيين والتحضيرات التي اتخذتها ووزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية وحركة حماس وأجنحتها العسكرية لمنع ما أسمته انقلاب يتم التخطيط له من قبل عناصر الأمن الموالية لحركة فتح ، على نفسية المواطنين ودبت الخوف في قلوبهم من اندلاع جولة جديدة من الاقتتال الدامي.

بدورها قالت أم لطفي في العقد الرابع من عمرها وهي تتجول بسوق الخضار لـ"إيلاف"، " الحمد لله على الأمطار ، كنت خائفة على ابني بسبب الطوارئ التي أعلنت في صفوف الأمن".وأشارت إلى أن الأمطار من شانها لجم الجانبين ومنعهم من الخروج والاستعراض بالسلاح بالشوارع وإثارة الفزع والرعب بقلوب المدنيين ، مستذكرة أحداث ما سمي بالأحد الأسود في شهر رمضان المبارك وما خلفه من عشرات القتلى والمصابين بمعركة هي الأعنف.

وقد اتخذ وزير الداخلية سعيد صيام ، جملة من القرارات في صفوف الأجهزة مفادها قمع أي محاولة انقلاب أو إثارة الفوضى ، مقررا تكثيف انتشار قوات الشرطة الفلسطينية حول كافة المرافق والمؤسسات العامة لتوفير الأمن والحماية لها.

بدوره أكد مقداد المتحدث باسم حركة فتح اليوم ، على أهمية التمسك بالاتفاق الذي تم بين حركتي فتح وحماس ، موضحا بان الاتفاق الذي تم بين فتح وحماس بحضور حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، يأتي بغرض تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ومنع الاقتتال الداخلي.

صاروخان على مدينة سديروت الاسرائيلية
وفي سياق متصلافاد مصدر عسكري اسرائيلي ان صاروخين محليي الصنع اطلقا من قطاع غزة سقطا اليوم السبت في مدينة سديروت في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن اصابات. واضاف المصدر ان احد الصاروخين انفجر قرب مدرسة والاخر في جوار مصنع.

وفي غزة، اعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخين في بيان. وهي المرة الاولى منذ اشهر تتبنى فيها هذه الحركة اطلاق صواريخ على اسرائيل.

ومنذ اسر جندي اسرائيلي على مشارف قطاع غزة في نهاية حزيران/يونيو من جانب مجموعات مسلحة فلسطينية بينها كتائب عز الدين القسام، ينفذ الجيش الاسرائيلي عمليات عسكرية في قطاع غزة في محاولة للافراج عن الجندي ووقف اطلاق الصواريخ.

وقتل اكثر من 260 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، في هذه العمليات.

تعزز اجراءاتها الامنية عند الحدود مع قطاع غزة
على صعيد آخر عززت مصر اجراءاتها الامنية عند الحدود مع قطاع غزة اثر معلومات صحافية اشارت الى خطة اسرائيلية لقصف المنطقة الحدودية الفلسطينية، وذلك بحسب ما نقلت اليوم السبت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

وذكرت الوكالة ان قوات الامن المصرية انتشرت على طول الخط الحدودي اثر تهديدات اسرائيلية ومخطط لالقاء قنابل ذكية على طريق فيلادلفيا التي تفصل بين قطاع غزة ومصر، من دون ان تدلي بارقام حول القوات التي استنفرت. وتم اتخاذ هذه التدابير الامنية لحماية المصريين الذين يقيمون في القطاع المذكور.

وعاودت الصحف المصرية السبت نشر معلومات للصحافة الاسرائيلية تحدثت عن خطة لقصف طريق فيلادلفيا، في اطار العمليات الهادفة الى التصدي لتهريب الاسلحة عبر انفاق بين مصر وقطاع غزة. ونشرت صحيفة معاريف تصريحات لرئيس اركان الجيش الاسرائيلي دان حالوتس في هذا الصدد.

وسألت وكالة فرانس برس متحدثا باسم الجيش الاسرائيلي في القدس، فرفض التعليق على "تصريحات لرئيس الاركان (ادلى بها) خلال مناقشات مغلقة". وكان حالوتس اكد الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي عثر اخيرا على 15 نفقا تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة استخدمت لتهريب كميات كبيرة من السلاح، وقام بتدميرها. ودعا المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد في 19 تشرين الاول/اكتوبر مصر الى بذل جهود اكبر لمكافحة التهريب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف