بوش والمالكي لتشكيل مجموعة رفيعة المستوى لامن العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، بغداد: اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم انهما يبحثان معا عن حل للوضع الامني في العراق عبر تشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى. واعلن عن هذه المبادرة اثر محادثات جرت عبر الفيديو ودامت خمسين دقيقة بين المسؤولين واعلن في ختامها المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو انه لا يوجد "توتر" بين بغداد وواشنطن.
واعلن المالكي وبوش في بيان وزعه البيت الابيض ومكتب المالكي في بغداد "لقد ناقشنا عن طريق جهاز الفيديو الامن مجموعة من المسائل المهمة جدا التي تخص تحقيق اهدافنا المشتركة في العراق". واضاف البيان الذي وزعه مكتب المالكي في بغداد بالعربية ان "المشاورات شملت تطوير القوى الامنية العراقية والجهود الرامية الى تشجيع المصالحة بين جميع العراقيين والعقد الدولي للعراق والاصلاحات الاقتصادية المرتبطة به".
وتابع البيان "اكدنا التزام بلدينا بالامن والازدهار لعراق ديموقراطي وبالحرب ضد الارهاب الذي يؤثر على جميع مواطنينا". واضاف "لقد تم الاتفاق على اهداف مشتركة هي تسريع خطى تدريب قوى الامن العراقية وتولي القيادة والسيطرة العراقية على القوات العراقية ونقل المسؤولية الامنية الى الحكومة العراقية". وقال ايضا "لقد شكلنا مجموعة عمل رفيعة المستوى تشمل مستشار الامن القومي العراقي (موفق الربيعي) ووزير الدفاع (عبد القادر محمد جاسم) ووزير الداخلية (جواد البولاني) والجنرال جورج كايسي (قائد القوات الاميركية في العراق) والسفير (الاميركي في بغداد) زلماي خليل زاد من اجل تقديم توصيات بشان كيفية انجاز هذه الاهداف على افضل وجه".
واوضح البيان الذي لا يشير الى اي جدول زمني ان مجموعة العمل هذه "ستكمل آليات اخرى موجودة من اجل توضيح اكبر لشراكتنا الامنية وتعزيز التنسيق في ما بيننا". وخلص البيان الى القول "نحن ملتزمون بالشراكة التي اقامها بلدانا وحكومتانا وسوف نعمل بكل الطرق الممكنة من اجل عراق مستقر وديموقراطي ومن اجل الانتصار في الحرب على الارهاب".
واشار سنو من جهته الى ان الامر يتعلق "بمحادثة بين الرئيسين اللذين يعملان بقوة وانما بتعاون ايضا بينهما". واكد المتحدث ايضا ان بوش "مسرور للغاية، فعلا، من الطريقة التي يعمل بموجبها رئيس الوزراء" العراقي، مشيرا الى ان المالكي كان اعلن ان "التاريخ سيذكر ان العراق بلد حر بفضل الجهود الاميركية".
وكان المالكي اعلن الجمعة للسفير الاميركي انه "صديق الولايات المتحدة وانما ليس رجل اميركا" بحسب مستشاره حسن السنيد. ورحب سنو بهذا التعليق لرئيس الوزراء العراقي وقال انه "يعكس الوضع بشكل كامل".
واوضح ان نشر بيان مشترك تقرر بهدف "الرد على معلومات غير دقيقة حول العلاقة" بين الرجلين. وظهرت تناقضات في الايام الاخيرة بين تصريحات المسؤولين الاميركيين والعراقيين ولا سيما بشان قبول او عدم قبول بغداد ب"جدول زمني" يحدد استحقاقات القرارات الكبرى التي يفترض اتخاذها لاستقرار العراق.
وساد شعور بوجود خلاف بين بغداد وواشنطن عندما اعلن السفير الاميركي في بغداد الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي ان الحكومة العراقية وافقت على جدول عمل زمني. وفي اليوم التالي اكد المالكي في مؤتمر صحافي ايضا انه لم يوافق على اي جدول زمني يحدد القرارات المفترض اتخاذها لاستقرار الوضع في العراق وان ليس لاي شخص ان يفرض عليه جدولا مماثلا.
ميدانيااعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم في بيان ان قوات الجيش العراقي تمكنت من قتل عشرة "ارهابيين" واعتقال عشرة اخرين خلال مداهمة وكر لهم في بلدة الحفرية (جنوب بغداد) الجمعة.فيما اعلنت القيادة الاميركية ان الجيش الاميركي اعتقل اليوم في جنوب بغداد مسؤولا في تنظيم القاعدة كان متنكرا في زي امرأة. وتم اعتقاله خلال عملية للجيش تهدف الى توقيف اشخاص يشتبه في انهم يرافقون مسلحين مناهضين للاميركيين في العراق. وقتل مشتبه به في هذه العملية بعدما اطلق النار على الجنود الاميركيين، بحسب البيان.
كما اعلنت الشرطة العراقية مقتل ناشطة في مجال حقوق الانسان في قضاء الحويجة (غرب مدينة كركوك) على يد مسحلين مجهولين. وقال النقيب عماد خضر ان "مسلحين مجهولين اقتحموا منزل الناشطة حليمة حسين الجبوري (38 عاما) وقاموا بقتلها امام اولادها الثلاثة باسلحة خفيفة بعد منتصف ليل الجمعة السبت". واشار المصدر الى ان "زوج الضحية لم يكن موجودا في المنزل اثناء الهجوم".
وتعمل الحبوري مسؤولة في منظمة "حقوق الانسان والامومه والطفل" بالحويجة (260 كلم شمال بغداد). وتابع خضر "علمنا بالحادث صباح اليوم ولانعرف هوية الجناة ودوافع الجريمة". ويشهد قضاء الحويجة الذي يقطنه العرب السنة عمليات عنف متكررة ضد القوات الامريكية والعراقيه وتعد من اكثر المناطق التي ينتشر فيها التعصب القبلي والديني وتقطنها عشيرتا الجبور والعبيد.
خطف احد عشر جنديا في شمال العراق
وكان مصدر عسكري في مدينة كركوك ان احد عشر جنديا عراقيا خطفوا اليوم عند حاجز على بعد ثمانين كلم شمال بغداد. واوضح النقيب محمود عبد الله ان الجنود كانوا متوجهين بعد حصولهم على تصريح اجازة الى كركوك (على بعد 250 كلم شمال بغداد) عندما توقفت حافلتهم عند حاجز اقامه مسلحون بالقرب من الخالص وقاموا بانزالهم جميعا من الحافلة وكذلك سائقها واقتادوهم الى جهة غير معروفة. واوضح النقيب عبد الله لفرانس برس ان الجنود كانوا في ملابس مدنية وبينهم تركمان واكراد. والخالص قريبة من بعقوبة التي تقع وسط منطقة التمرد المضطربة شمال بغداد.