أخبار

التورط العسكري البريطاني في أفغانستان يتسم بالـ جنون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مقتل جندي في إيساف و55 متمردا
"جنون" التورط البريطاني في أفغانستان

كابول: اعلنت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) اليوم الاحد مقتل احد جنودها و55 متمردا في هجمات متفرقة في جنوب افغانستان، فيما سلطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأضواء مجددا على التورط العسكري البريطاني في أفغانستان. ونقلت الأوبزرفر في مقابلة حصرية أجرتها مع الجنرال لورد غاثري - الذي وصفته بأقرب القادة العسكريين إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير - قوله إن أسلوب بريطانيا العسكري في الانتشار في أفغانستان يتسم بـ "الجنون".

وقال غاثري: "أي شخص ظن أن مهمة أفغانستان ستكون سهلة، أي شخص قرأ التاريخ ويعرف الأفغان ويعرف الأرض الأفغانية وفكر بعودة الطالبان وفهم ما يجري على الناحية الأخرى من الحدود في بالوشستان ووزيرستان وقرر أن يطلق الجيش البريطاني بالأعداد الراهنة، في وقت لا زلنا فيه في العراق، هو مجنون". كما اعتبر غاثري أن تعهد بلير بأنه سيمنح الجيش "كل ما يحتاج إليه" هو تعهد غير واقعي". وقال: "أنا متأكد من أنه كان يعني ما قاله، فهو ليس غير صادق. لكن لا يمكن اختلاق فرق القوة الجوية أو الجنود المدربين بسرعة. لا يمكنك اختلاق الطوافات، لأن الطوافات غير موجودة".

وذكرت الصحيفة أن غاثري كان رئيسا للأركان قبل أن يصبح قائد الجيش خلال عهد بلير الأول. واعتبر أن بريطانيا تدفع ثمن سعيها لدور أكبر مما تستطيع تأديته في مجال فرض السلام بعد الحرب الباردة، وشكك بأي انسحاب مبكر من العراق، معتبرا أن بريطانيا لا يمكنها أن تترك "حمام دم" وراءها.

وقالت القوة في بيان ان احد جنودها قتل وجرح ثمانية آخرون السبت في انفجار عبوة ناسفة عند مرور قافلة. ولم يوضح البيان جنسيات هؤلاء العسكريين. واضاف البيان ان القوة تعرضت لهجوم شنه بين مئة و150 متمردا في وادي شورا قرب احدى قواعدها السبت في ولاية ارزغان حيث ينشط مقاتلو طالبان. وتابع ان القوة الدولية والجيش الافغاني ردا على الهجوم بقصف مدفعي وبمساندة الطيران، مما اسفر عن مقتل "حتى 55 متمردا" حسب المعلومات الاولية. واشار بيان الى جرح جندي افغاني فقط في هذا الهجوم.

وتعذر التأكد من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة. واكد البيان ان "نجاح هذه العملية سيسمح بايجاد الظروف الضرورية لاعادة الاعمار والتنمية في المنطقة".

وكانت القوة الدولية تولت قيادة العمليات العسكرية في كل انحاء افغانستان حيث تنشر 31 الف جندي من 37 بلدا. وقتل 41 عسكريا من هذه القوة في عمليات عسكرية في افغانستان خلال العام الجاري. وبموازاة هذه القوة، يواصل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة عملياته ضد حركة التمرد. وتضم قوات التحالف حوالى عشرة آلاف جندي ينتشر معظمهم في جنوب البلاد وشرقها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف