العرب في إسرائيل يهددون بتمرد مدني بسبب ليبرمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هكذا صور أحد رسامي الكاريكاتير الإسرائيليين، الملابسات التي ترافق انضمام ليبرمان للحكومة الإسرائيلية الذي سيصوت عليه أعضاء الكنيست غدا.
وقبل التصويت غدا، سجلت ردود فعل غاضبة على انضمام ليبرمان المتوقع للحكومة، وهددت لجنة المتابعة العربية في إسرائيل، التي ينظر إليها كهيئة تمثيلية للجماهير العربية في إسرائيل، بمقاطعة الحكومة الإسرائيلية، في حالة انضمام ليبرمان إليها، وان هذه المقاطعة ستشمل رفض المجالس المحلية والبلديات العربية التعامل مع مؤسسات الدولة العبرية من كافة النواحي القانونية والمالية..الخ، مما فهم انه نوع من التمرد قد يتطور إلى عصيان مدني.
واعلن أعضاء في هذه الهيئة، بأنهم سيعقدون سلسلة اجتماعات مع سفراء وقناصل الدول الأجنبية المعتمدين لدى إسرائيل لوضعهم في صورة ما وصفوه بالمخاطر التي تحدق بالجماهير العربية في إسرائيل جراء انضمام ليبرمان للحكومة، والمعروف ببرنامجه الداعي لطرد المواطنين العرب.
وستسعى اللجنة للقاء رئيس الحكومة اولمرت، من اجل إثنائه عن ضم ليبرمان للحكومة، ودعت اللجنة أعضاء حزب العمل العرب للانسحاب من الحزب، بعد توصية زعيمهم عمير بيرتس لمركز الحزب الذي سيلتئم الليلة للموافقة على ضم ليبرمان للحكومة.
وكان اللواء العربي في حزب العمل، عقد اجتماعا أعلن فيه رفضه لانضمام ليبرمان للحكومة، وتعهد عضوا الكنيست العرب عن حزب العمل غالب مجادلة وناديا الحلو، بالتصويت غدا في الكنيست ضد ضم ليبرمان للحكومة بغض النظر عن القرار الذي سيتخذه مركز حزب العمل الليلة.
ورفض غالب مجادلة دعوة لجنة المتابعة العربية للأعضاء العرب في حزب العمل بالاستقالة، وقال في حديث للإذاعة الإسرائيلية اليوم، بأنه لا يتلقى النصائح من هذه اللجنة، وانه وزميلته الحلو سيحترمان أي قرار يتخذ في مركز حزب العمل بشكل ديمقراطي، وان كانا لا يوافقان عليه.
وقرر حزب ميرتس اليساري التظاهر أمام مركز حزب العمل، أثناء بحث الموافقة على ضم ليبرمان للحكومة، وسيتظاهر مؤيدو الحزب أيضا غدا أمام الكنيست في أثناء التصويت على ضم ليبرمان للحكومة.
واعتبرت أوساط عربية، بان ضم ليبرمان للحكومة هو بمثابة "هدية" من المؤسسة الإسرائيلية للجماهير العربية بمناسبة الذكرى الخمسين لمجزرة كفر قاسم التي يتم إحياء ذكراها الخمسين اليوم، بسلسلة فعاليات.
وأشارت هذه المصادر بان تعيين ليبرمان وزيرا للتهديد الاستراتيجي في الحكومة، المقصود منه أن العرب، مواطني إسرائيل، يمثلون تهديدا استراتيجيا للدولة العبرية.
وتتجه الأنظار في إسرائيل اليوم، إلى مركز حزب العمل، الذي سيلتئم، للتصويت على توصية زعيم الحزب عمير بيرتس بالموافقة على ضم ليبرمان إلى الحكومة، ويتخذ خمسة من نواب حزب العمل في الكنيست موقفا معارضا لتوصية بيرتس، ومن بينهم بالإضافة للنائبين العربيين ناديا الحلو وغالب مجادلة، اوفير بينس، والصحافية اللامعة السابقة شيلي يحميفوتيش.
وكانت الكتلة البرلمانية لحزب المتقاعدين اتفقت على التصويت ضد ضم ليبرمان للحكومة، خلال جلسة الكنيست غدا، مشترطة الموافقة على ضم ليبرمان، بالاستجابة لمطالبها الخاصة بضمان حقوق المتقاعدين.
وكان ممثلو حزب المتقاعدين، اجتمعوا الأسبوع الماضي مع وزير المالية افراهام هيرشزون، وتبين لهم، كما قالوا بان مشروع ميزانية الدولة للعام القبلم سيمس بحقوق المتقاعدين.
ويذكر بان حزبي المتقاعدين، وإسرائيل بيتنا كان مفاجأة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي جرت في شهر آذار (مارس) الماضي، حيث حصل كلا من الحزبين على عدد من المقاعد في الكنيست لم يكن متوقعا.
وينظر لليبرمان، كأحد اكثر السياسيين الإسرائيليين تطرفا، وما زال يسكن في إحدى المستوطنات اليهودية شرق بيت لحم، تعبيرا عن إيمانه بالاستيطان فيما يسميها ارض إسرائيل الكاملة، ودعوته لتهجير الفلسطينيين.