مصر تترقب زيارة مشعل لإتمام صفقة الأسرى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين، خلف خلف: أكد مصدر سياسي مطلع في القاهرة أنباء حول زيارة مرتقبة من المقرر أن يقوم بها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس''، المقيم في دمشق، إلى مصر خلال أيام للالتقاء مع العديد من المسؤولين المصريين، في مقدمتهم عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي سبق والتقاه في دمشق .
وربطت مصادر مصرية بين إتمام زيارة مشعل باستجابة حركته للطلبات المصرية فيما يخص صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت وتسليمه، مشيرة إلى أن تقدما هاما قد حدث خلال الأيام القليلة الماضية، بوساطة مصرية لدى كافة الاطراف المعنية في هذه القضية .
وألمحت ذات المصادر إلى أن اسرائيل وافقت - للمرة الاولى - على إطلاق سراح نحو ألف سجين فلسطيني، مقابل اطلاق سراح شاليت، غير أن اسرائيل طلبت مهلة شهرين بين إطلاق سراح الجندي المختطف، وقيامها باطلاق سراح السجناء الفلسطينيين .
كما أشارت ذات المصادر إلى استمرار التفاوض بين مصر وحماس، وقالت: إن الحوار يركز حاليا علي القضايا الخلافية بين الحركة والسلطة الفلسطينية.
من جانبه قال سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن بلاده ستكثف محاولاتها أثناء زيارة مشعل من أجل التوصل لاتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية فلسطينية بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وسطاء دوليون يفاوضون حزب الله للإفراج عن الجنديين الإسرائيليين
قالت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات لإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين لدى منظمة حزب الله اللبنانية مستمرة منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين، وأوضحت المصادر أن وسطاء دوليون يبذلون جهود حثيثة في هذا الصدد ولكنه لم يحرز أي تقدم واضح لغاية الآن حول القضية، وعلى صعيد الإفراج عن الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة عبرت المصادر ذاتها عن أملها أن يزور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القاهرة قريباً للاجتماع مع الرئيس مبارك ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان والاتفاق على ترتيبات أطلاق سراج الجندي جلعاد شاليت.
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فأن زيارة مشعل مهمة للغاية كونها ستحدد فيما إذا كان الإفراج عن شاليت قريبا أم لا، وقالت الإذاعة: إذ من المتوقع أن يفرض الإثنان (الرئيس مبارك وعمر سليمان)، ضغوطاً هائلة عليه، للموافقة على الصفقة التي تم الاتفاق حولها بين مصر وإسرائيل بشأن تبادل الأسرى، والتي تتحدث عن الإفراج عن شاليط، وبعد ذلك بشهرين سيتم الإفراج عن حوالي ألف أسير فلسطيني، من ضمنهم عناصر من حركة حماس، هذا وأعربت الأوساط الإسرائيلية عن اعتقادها بإمكانية القبول بهذه الصفقة.
هذا وأعرب مسؤولون في حماس عن توقعهم حصول تقدمٍ واضح إزاء موضوع المفاوضات الخاصة بالإفراج عن الجندي، بيد أنهم مصرون في الوقت ذاته على أن الأمر لم ينته بعد، كما قال نائب خالد مشعل أسامة حمدان: المسألة هي أننا نريد أن نحدد موعداً نستطيع خلاله مناقشة القضايا المطروحة على الطاولة كافة.
من جهةٍ أخرى قال مصدر إسرائيلي سياسي كبير: إن رئيس الحكومة إيهود أولمرت مصر على أن تتم عملية الإفراج عن الأسرى خلال مدةٍ زمنيةٍ متواصلة بعد الإفراج عن الجندي شاليت، حتى لا يُفسّر الأمر على أنه رضوخ "للإرهاب"، وحتى يتسنى لنا إظهار الأمر على أنه بمثابة بادرة حسن نية أمام محمود عباس.
ويأتي هذا فيما تحاول جهات دولية القيام بدور الوساطة بين حركتي فتح وحماس، بعدما فشلت معظم الوساطات الأخرى، مثل وزير الخارجية الإسباني موراتينوس، الذي وصل هو الآخر إلى دمشق لعقد لقاءٍ مع خالد مشعل، الذي بات الشخص الذي تتم مغازلته أكثر من أي شخصية أخرى في منطقة الشرق الأوسط.