انتهاء محادثات جنيف بين طرفي النزاع في سريلانكا من دون موعد جديد

جنيف: أعلن الوسيط النروجي ايك سولهايم ان ممثلين عن الحكومة السريلانكية وعن المتمردين التاميل انهوا اليوم يومين من محادثات سلام في جنيف من دون الاتفاق على موعد جديد لاستئنافها. واعلن سولهايم، وزير التنمية الدولية النروجي، للصحافيين بعد يومين من المباحثات الصعبة "لم يتم التوصل الى اي اتفاق حول المسائل الانسانية او حول اي موعد اخر لاجراء مباحثات" جديدة. واكتفى طرفا النزاع بتأكيد تمسكهما بالهدنة الموقعة في 2002 والتي لم تمنع من تزايد وتيرة اعمال العنف في الاشهر الاخيرة.

واضاف سولهايم "جدد الطرفان تمكسهما باتفاق وقف اطلاق النار ووعدا بوقف الهجمات العسكرية" مشيرا الى رغبة القوى الكبرى في التوصل الى تهدئة ميدانية. وتابع "ان المجتمع الدولي طلب مرارا من الطرفين ضبط النفس والالتزام بتعهداتهما".

وكان دبلوماسيون المحوا الى انهم لا يتوقعون حصول اي اختراق في مباحثات جنيف الاولى منذ ثمانية اشهر بين طرفي النزاع في سريلانكا. ومنذ آخر مفاوضات نهاية شباط(فبراير) قرب جنيف لقي قرابة ثلاثة الاف شخص مصرعهم في هذا النزاع في الوقت الذي كان الطرفان المتنازعان اكدا انهما سيوقفان العنف.

ويأمل الوسطاء رغم ذلك ان يقبل الطرفان على الاقل بمواصلة المباحثات وان يتفقا على موعد جديد في كانون الاول(ديسمبر) او كانون الثاني(يناير). ويقاتل نمور تحرير ايلام تاميل من اجل حكم ذاتي في شمال شرق سريلانكا. ومنذ بداية تمردهم في 1972 لقي ما لا يقل عن 60 الف مدني وعسكري مصرعهم في هذا النزاع.