أغلب التشيك لا يثقون ببرلمانهم

الياس توما من براغ: أظهر أحدث استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم بان 21% فقط من سكان تشيكيا يثقون بمجلس النواب فقط الأمر الذي يمثل تراجعا في شعبية المجلس بمقدار 9 نقط مقارنه بشهر أيلول سبتمبر الماضي. كما أشار الاستطلاع إلى أن شعبية مجلس الشيوخ تراجعت أيضا هذا الشهر إلى 23% بعد أن كانت الشهر الماضي 27%.

وقد احتفظ الرئيس بنفس الثقة التي كان يتمتع بها الشهر الماضي إذ يثق بالرئيس فاتسلاف كلاوس وفق هذا الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث الرأي العام 74% من المواطنين التشيك. وقد حل بعد الرئيس كلاوس من حيث الثقة العالية أعضاء المجالس المحلية والبلديات لكن بفارق كبير إذ يثق بهؤلاء الأعضاء وعمل المجالس 46% من التشيك.

وبين الاستطلاع أن 28% من التشيك يثقون بالحكومة اليمينية الحالية التي شكلها رئيس الحزب المدني ميريك توبولانيك لكنها أخفقت في الحصول على ثقة البرلمان وبالتالي يتم الآن البحث عن صيغة حكومية أخرى أو الدفع باتجاه الانتخابات النيابية المبكرة. وأكد الاستطلاع من جديد بان سكان الجمهورية التشيكية لا يزالون غير راضين من الوضع السياسي القائم في بلادهم إذ عبر 60% من التشيك عن عدم رضاهم من الوضع القائم .

ويرى القائمون على الاستطلاع أن استياء التشيك من الأوضاع السياسية قد تعمق بشكل واضح منذ الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في البلاد في حزيران يونيو الماضي بسبب الوضع السياسي الصعب الذي أفرزته هذه الانتخابات حيث يتقاسم اليمين واليسار بشكل متساو مقاعد مجلس النواب المئتين وبالتالي يصعب على اليسار أو اليمين تشكيل حكومة تتمتع بالأغلبية في البرلمان من دون دعم أو تسامح احد الأطرف لحكومة يشكلها المعسكر الأخر الأمر الذي لم يتم حتى الآن.

يذكر أن عدد المستاءين التشيك من الوضع السياسي في بلادهم في أيار مايو الماضي أي قبل إجراء الانتخابات كان 46% أما الآن فقد ارتفع إلى 60%.