الاسلاميون الصوماليون يتهمون اثيوبيا باعلان الحرب عليهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: إتهمت المحاكم الاسلامية الصومالية مجددا اليوم اثيوبيا المجاورة ب "اعلان الحرب" عليهم في الوقت الذي لم تنطلق فيه المرحلة الثالثة من المباحثات مع الحكومة الصومالية المقررة اليوم في السودان. وقالت المحاكم في رسالة وجههتها الى الوسطاء والمراقبين الدوليين الموجودين في الخرطوم "ان اثيوبيا اعلنت الحرب على الصومال وقامت بالفعل بتوغل كبير في الاراضي الصومالية".
واضافت المحاكم "ان ذلك لا يهدد فقط مسيرة المصالحة بل ايضا يهدد بشدة السلام والامن في الصومال وفي كامل المنطقة". وتابعت "ان اي نزاع جديد لن يكون من شأنه فقط تعطيل بل تدمير فرص السلام". واضافت المحاكم الاسلامية "اننا نعارض بشدة الرئاسة الكينية لمسيرة السلام ونأمل ان نحصل على ضمانات بشأن اخذ ملاحظاتنا بعين الاعتبار بشكل ايجابي قبل البدء في (معالجة) هذه القضية".
ووجهت هذه الرسالة الى السلطات السودانية التي تؤوي مفاوضات السلام وممثلي الجامعة العربية التي تتوسط في المفاوضات والامم المتحدة ومجموعة الاتصال للصومال. وقال فرنسوا فال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة للصومال ان "ممثلي المجتمع الدولي الحاضرين هنا لدعم مسيرة السلام سيلتقون المحاكم الاسلامية لحل" مشكلة الشروط الموضوعة من الاسلاميين. واضاف "كما اننا سنجتمع مع اعضاء الحكومة الانتقالية حال وصولهم" معربا عن ثقته بشأن عقد هذه المباحثات.
وكان افتتاح هذه المباحثات الهادفة الى تفادي نزاع مفتوح بين القوات الحكومية وميليشيات المحاكم الاسلامية تأخر بسبب انقسامات في الوفد الحكومي الذي لم يصل بعد الى الخرطوم. وقال الاسلاميون وسكان صوماليون انه تم في الاشهر الاخيرة نشر قوات اثيوبية في الصومال لدعم الحكومة الانتقالية الضعيفة الامر الذي تنفيه الحكومة واثيوبيا.
وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991. ومنذ حزيران(يونيو) 2006، يواصل الاسلاميون بسط نفوذهم في الوسط والجنوب، فيما تبدو الحكومة الصومالية التي شكلت في 2004 والمدعومة من اديس ابابا عاجزة عن احلال النظام في البلاد.
وفد الحكومة الانتقالية الصومالية يصل متاخرا الى الخرطوم للمشاركة في المفاوضات
من جهة ثانية افادت مصادر رسمية ان وفد الحكومة الصومالية الانتقالية وصل مساء اليوم الى الخرطوم للمشاركة في المفاوضات مع المحاكم الاسلامية متسببا في تاخير انطلاقها. وصرح نائب رئيس الوزراء الصومالي ووزير الشؤون الدستورية عبد الله الشيخ اسماعيل لوكالة فرانس برس "نحن هنا لابرام اتفاق مع المحاكم الاسلامية". واضاف "لا نشترط شيئا لاحلال السلام ولن نقبل شروط الاخرين" في اشارة الى الاسلاميين الذين رفضوا وساطة كينيا في المفاوضات ويطالبون بانسحاب القوات الاثيوبية المتواجدة في الاراضي الصومالية قبل اللقاء المباشر مع الوفد الحكومي.
واكد مسؤول في جامعة الدول العربية التي تقوم بالوساطة طالبا عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس انه يفترض ان يلتقي الوفدان كل على حدة مساء اليوم الاثنين الوسطاء املا في بداية المحادثات غدا الثلاثاء. وافادت مصادر رسمية ان خلافات داخل الوفد الحكومي تسببت في تاخير مغادرته من بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) مقر المؤسسات الانتقالية الصومالية الهشة.
وتاتي الجولة الثالثة من المفاوضات الصومالية اثر انتهاك الاسلاميين والحكومة اتفاقات تمهيدية ابرمت في حزيران(يونيو) وايلول(سبتمبر). وتشهد الصومال حربا اهلية منذ 1991. ومنذ حزيران(يونيو) 2006، يواصل الاسلاميون بسط نفوذهم في الوسط والجنوب، فيما تبدو الحكومة الصومالية التي شكلت في 2004 والمدعومة من اديس ابابا عاجزة عن فرض النظام في البلاد.