أخبار

المغرب: الفقر والنزاعات تمثل اسباب للارهاب النووي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

12 دولة تقود الحرب ضد الإرهاب النووي من المغرب أحمد نجيم من الدار البيضاء، الرباط: دعت المملكة المغربية التي تستضيف اجتماعا موسعا لمجموعة الثماني حول كيفية الوقاية من الارهاب النووي اليوم الاثنين المجتمع الدولي الى مكافحة الفقر والنزاعات الاقليمية باعتبارها تشكل الاسباب "العميقة" لهذا الخطر. وقال عمر هلال الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية ممثل المغرب في الاجتماع الذي يعقد الاثنين والثلاثاء في الرباط "ان المجتمع الدولي مطالب بالانكباب على القضايا الجوهرية لهذه الظاهرة من خلال تسوية النزاعات الدولية والاقليمية والقضاء على مظاهر الفقر والحرمان".

ويشارك المغرب بصفة مراقب وكذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع "المبادرة الشاملة لمحاربة الارهاب النووي" التي اطلقها الرئيسان الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين في 15 تموز(يوليو) خلال قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرغ.

وتهدف هذه المبادرة خصوصا الى تحسين مراقبة وحماية المواد النووية والمشعة والمنشآت النووية لمنع الانشطة الارهابية النووية. واعرب هلال عن الامل في "اقامة شراكة تضامنية وتشجيع الحوار بين الثقافات والديانات والحضارات اضافة الى تشجيع الجهود المبذولة من اجل اقامة دولة القانون والديمقراطية".

واشار الى ان تزايد التهديد النووي الارهابي يعود اساسا الى "انتشار مواد نووية خارجة عن السيطرة وسوق سوداء للتقنيات والمواد ذات الاستعمال المزدوج" داعيا الى تعاون دولي وثيق من اجل مواجهة هذا الخطر "الحقيقي والراهن والعابر للحدود (..) الذي قد يتسبب في سقوط ضحايا تقدر اعدادهم بعشرات الالاف من الاشخاص".

وتشارك في الاجتماع الذي يجري في جلسات مغلقة كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا واستراليا وكندا وايطاليا واليابان وكازاخستان وتركيا والمغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

دعوة إلى محاربة الإرهاب النووي

وطالب المغرب اليوم في الرباط بضرورة التعاون لمحاربة الإرهاب النووي، وأوضح عمر هلال، كاتب وزارة الخارجية المغربية أن هذا التعاون يجب أن يكون متعدد الأبعاد. واعتبر المسؤول المغربي في افتتاح الاجتماع الأول للمبادرة الشاملة لمحاربة الإرهاب النووي المنعقد بالرباط، أن اجتماع الرباط يعكس "وعينا الجماعي بأن الإرهاب النووي يشكل خطرا حقيقيا". وأوضح أن هذا التهديد الجديد قد يسبب ضحايا تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف من الأشخاص، وشدد على أنه لم يعد قضية محلية بل أضحى قضية دولية عابرة للقارات.

وأوضح هلال أن مواد نووية أضحت خارج السيطرة من خلال سوق سوداء للتقنيات والمواد ذات الاستعمال المزدوج والأزمة المزمنة للهيئات المكلفة بنزع وعدم انتشار الاسلحة النووية. وعزا ذلك إلى الوضع الدولي غير المستقر وبؤر التوثر بعدد من مناطق العالم. وقال مسؤول وزارة الخارجية المغربية، نقلا عن وكالة الأنباء الرسمية، أن المغرب يشاطر المجتمع الدولية انشغالاته إزاء الخطر النووي، مذكرا بمساهمة المملكة في الجهود الرامية إلى محاربة هذا الخطر، لقد "ناضلت منذ البداية، وتبنت مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد من أجل محاربة هذه الظاهرة والحد من آثارها العميقة".

وقال هلال إن المغرب مقتنع أن أفضل وسيلة لضمان السلام هو تبني مقاربة فعالة متعددة الجوانب وفعالة إزاء الأمن الدولي. مبادرة أوضح أنها تتميز بطابعها المنفتح والإرادي وبالتزاماتها ومقاربتها البراغماتية والعملية وقيامها على أساس مرجعية القانون الدولي.

تشارك في اجتماع مغلق يدوم يومين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وأستراليا وكندا والصين وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكازاخستان وتركيا. وكانت مبادرة محاربة الإرهاب النووي أطلقها الرئيسان الأمريكي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعا بالإضافة إلى روسيا بسان بيترسبورغ بفي15 يوليو تموز المنصرم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف