أخبار

مبادرة الشعبية والجهاد للخروج من الأزمة الفلسطينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف تحصل على أهم بنودها
الشعبية والجهاد تستعدان لإطلاق مبادرة للخروج من الأزمة

سمية درويش من غزة: كشفت مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ونافذ عزام احد ابرز قادة الجهاد الإسلامي لـ"إيلاف" ، النقاب عن مبادرة تنوي المنظمتان اليسارية والإسلامية تقديمها خلال الأيام القادمة للخروج من المأزق الحالي. وبحسب الناشطة اليسارية ، فان المبادرة ترتكز على أساس وثيقة الوفاق الوطني والآليات سهلة الاتفاق عليها وجوهرها هو الوفاق الوطني ، مشيرة إلى ان أهم بنود المبادرة الثوابت الوطنية ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية من مختلف الفصائل على قاعدة قواسم مشتركة ، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد ، وبناؤها على التوازي مع تشكيل حكومة الوحدة والتي مهمتها خدمة الشعب.

وقد شهدت الساحة الفلسطينية عدة مبادرات تقدمت بها جهات محلية وخارجية ، جميعها باءت بالفشل ولم تستطع رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الحركتين الرئيستين على الساحة الفلسطينية .

وأوضحت أبو دقة ، ان المبادرة تركز على ان تتولى الحكومة الفلسطينية إدارة الشأن الفلسطيني الداخلي ، وان تكون مرجعيتها وثيقة الوفاق الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المرجعية الأولى للشعب الفلسطيني على أن يترافق ذلك مع تفعيل لجنة الحوار الخاصة بتطوير وتفعيل م.ت.ف كما جاء في اتفاق القاهرة .

وأكدت الرفيقة ، ان منظمتها مع الشرعية والقرارات الدولية التي لا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني ، موضحة ان هناك قرارات لا تتفق مع ثوابت الشعب. إلى ذلك أشارت إلى أن مقارعة الاحتلال أساس وحق مشروع للشعب الفلسطيني طالما هناك احتلال ، حيث تنص الوثيقة على تشكيل هيئة عليا مشتركة لتشرف على العمل الكفاحي للشعب الفلسطيني وتنسيق العمل وتختار اللجنة المشتركة والهيئة المشتركة التي تقر كيف ومتى وأين.

وأكدت أبو دقة ، ضرورة تشكيل جهاز امن قومي فلسطيني لدمج جميع الأجهزة ، وانسحاب التنفيذية واندماجها بالأجهزة وان تكون الأخيرة محايدة بغض النظر عن التوجهات المختلفة ، مشددة على رفضها الاستيلاء على السلطة بالتناحر والاقتتال . وكانت الساحة الفلسطينية شهدت مؤخرا عدة جولات من الاقتتال الدامي بين عناصر فتح وحماس ، راح ضحيتها العشرات من الأبرياء حيث لم تستطع الأجواء الساخنة في ما بينهما لجم العناصر المسلحة في الشوارع .

وبحسب ما علمت به "إيلاف" ، فان المبادرة المنوي تقديمها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية والقوى السياسية الأخرى ، لا زالت تنتظر الصياغات النهائية .

من جهته قال نافذ عزام احد ابرز قادة الجهاد الإسلامي ، ان منظمته حاولت طوال الوقت التخفيف من التوتر الحاصل في الساحة الفلسطينية ، لافتا إلى الجهود المشتركة التي قامت بها الجهاد مع الجبهة الشعبية والالتقاء مع حماس وفتح ، حيث انتهى اللقاء بالتفاهم حول تخفيف التوتر في الشارع. ورغم أن أبو دقة تحدثت لإيلاف حول أهم البنود التي ترتكز عليها المبادرة ، رفض عزام الخوض بتفاصيل المبادرة أو أي شيء محدد ، إلا انه قال لمراسلة "إيلاف" في غزة ، ان الجهود تتواصل من الجميع ولا أريد التحدث بصيغة مبادرة ، ولكن الجهود ستتواصل وهناك رغبة لجميع الأطراف في تجاوز الأزمة الحاصلة ".

وشدد أبو رشاد ، على انه ليس أمام الفلسطينيين سوى التفاهم والالتقاء ، مبينا بان الخطر الذي تمثله إسرائيل والمدعوم أميركيا ، يحتم اللقاء مهما كانت الأسباب ضمن القواسم المشتركة. وأكد عزام ، ان منظمته لن تشارك بحكومة الوحدة الوطنية القادمة ، غير انه تمنى أن يتم الاتفاق بين الأطراف بسرعة لتشكيل حكومة وطنية حتى يشعر الفلسطينيون بارتياح .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف