أخبار

السياحة الدينية أساس السياحة السعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مكة (السعودية): تأمل السعودية مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين في ان تستخدم تراثها الديني لجذب السياح لا الحجاج فقط دون ان يخل ذلك بأسلوب الحياة في البلاد. ويثق المسؤولون السعوديون في قدرتهم على جذب مئات الالوف من السياح لزيارة المملكة. وتعد مدينة مكة المكرمة بمزاراتها الدينية واسواقها القديمة حجر الزاوية في هذه الخطة.

وقالت الهيئة العليا للسياحة في السعودية في وقت سابق هذا العام انه سيجري منح تأشيرات سياحة للاجانب لاول مرة. وأصدرت تراخيص لنحو 18 شركة سياحة لإصدار التأشيرات ملغية بذلك شرطا مطبقا منذ فترة طويلة وهو أن يكفل مقيم في المملكة من يريد زيارتها.

ولان الهيئة العليا للسياحة تريد ان يتذكر السياح زيارتهم للمملكة أنهت وزارة الداخلية حظرا على التصوير بهدف معلن هو جذب المزيد من الزوار. الا ان حظر الخمور يبقى مطبقا وسيتعين على النساء ارتداء الحجاب كما يمنع غير المسلمين من زيارة مكة والمدينة.

وقال ماجد الشدي المتحدث باسم الهيئة العليا للسياحة ان الهيئة تستهدف الافراد لا السياحة الجماعية وان المستهدفين هم من يعجبون بالسعودية لما تمثله ومن سيعاودون الزيارة مرارا. ومع ارتفاع ايرادات النفط الى مستويات قياسية يمكن للسعودية السير بخطى بطيئة في هذا الاتجاه. فهي تأمل في جذب 1.5 مليون سائح بحلول عام 2020 بالمقارنة مع أقل من مئة الف سائح أجنبي من غير الحجاج في الوقت الراهن وان تشهد زيادة من خمسة الى 18 في المئة في مساهمة السياحة في الاقتصاد.

ويأتي الاتجاه لتنشيط السياحة في وقت تسعى فيه المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم الى تنويع اقتصادها وتوفير فرص عمل لمواطنيها البالغ عددهم 17 مليون سعودي.

وبحسب الشدي فإن هناك الكثير الذي يمكن تقديمه للسياح غير المسلمين مثل رياضة الغطس والتنوع الطبيعي وحسن الضيافة والمزارات التاريخية مشيرا الى وجود أكثر من 6300 مزار سياحي في البلاد.

ويتوقع المسؤولون ان تظل مكة التي يحتشد بها ملايين الحجاج كل عام أكثر المدن جذبا للزوار تليها المدينة. لكن السلطات ستحاول الان جذب السياح لبقية ارجاء المملكة.

ويجري بالفعل العمل على ضمان وجود أماكن للاقامة والتسوق والمواصلات لتلبية احتياجات السياح عندما يبدأون في التوافد إلى المملكة. وتقول شركات العقارات ان مكة المكرمة تشهد اكثر من نصف اجمالي الاستثمارات العقارية في المملكة. ومثل دبي تشهد مكة ازدهارا عقاريا كبيرا في حين ترتفع الفنادق والشقق السكنية والمراكز التجارية الجديدة حول المسجد الحرام.

ولا يوقف حركة العمل في المشروعات العقارية الضخمة التي تقام على مرمى حجر من المسجد الذي يضم الكعبة سوى الاذان في مواقيت الصلوات الخمس.

وقال مسؤول بارز في مجلس مدينة مكة "نحن نتوقع ان تزيد تأشيرات السياحة الجديدة بمقدار النصف، عدد زوار مكة بحلول عام 2011 بما في ذلك الحجاج." وتبلغ قيمة الاستثمارات في المشروعات العقارية بقيادة شركات مثل شركة جوار لادارة وتسويق وتطوير العقار وشركة العلا للتطوير وشركة جبل عمر للتطوير نحو 20 مليار دولار.

والمشروع الاكبر هو الشامية الذي تنفذه شركة العلا بتكلفة قدرها 9.3 مليارات دولار والذي ستستوعب شققه السكنية ومراكزه التجارية وفنادقه نحو 250 الف شخص عند استكماله بعد عشر سنوات.

ومن المتوقع ان تنهي شركة جوار العمل في مشروع ابراج البيت الذي يكلف ثمانية مليارات دولار خلال عامين. ويشمل المشروع فنادق تستوعب 65 الف شخص ومركز مؤتمرات ومطاعم ومركزا تجاريا بالاضافة الى برج يبلغ ارتفاعه 485 مترا في ما يشبه مشاريع مماثلة في دبي ومدن أخرى.

وتعتزم شركة جبل عمر جمع ملياري ريال (536 مليون دولار) من خلال طرح أولي عام لحصة 30 في المئة من الاسهم في اوائل العام المقبل وتستثمر عشرة مليارات ريال على مدى سبع سنوات لاستيعاب مئة الف زائر وبناء 11 برجا تضم فنادق وشققا سكنية ومتاجر.

وطرحت شركة السكك الحديدية السعودية مناقصة لإقامة خط للسكك الحديدية فائق السرعة يربط بين مكة والمدينة كما يجري تحديث شبكة طرق مكة لتسهيل حركة المرور. كذلك يجري توسيع مطار جدة المطار الرئيس في البلاد والاقرب لمكة لتلبية الطلب المتنامي وزيادة طاقة الاستيعاب السنوية الى 21 مليون مسافر في غضون 20 عاما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف