أخبار

الهاشمي: جدول الأمن وضع المالكي أمام اختبار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التوافق لتطهير القوات العراقية من "القتلة والمجرمين"

الهاشمي: جدول الأمن وضع المالكي أمام اختبار

أسامة مهدي من لندن: قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان الاتفاق الاميركي العراقي لتشكيل لجنة عليا لتحقيق الامن غير كاف ما لم يقرن بإرادة حقيقية لتحقيق الهدف منه مشيرا الى انه وضع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي امام اختبار حقيقي .. بينما طالبت جبهة التوافق السنية بتطهير القوات الامنية ممن اسمتهم بالقتلة والمجرمين في حين دعا نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي أعضاء الجبهة من مسؤولين وسياسيين وبرلمانيين إلى عقد مؤتمر طارئ موسع لمناقشة تداعيات الأوضاع السياسية والامنية في العراق.

وقال مصدر في مكتب الهاشمي وهو الامين العام للحزب الاسلامي احد مكونات جبهة التوافق السنية ان الهاشمي اكد خلال اجتماع مع السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد ان الاتفاق على خطة واضحة ترتبط بجدول زمني لإصلاح الأجهزة الأمنية التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع لوحده لا يكفي إن لم يقترن بنوايا صادقة وارادة حقيقية . وقال ان الناس تعتبر أن هذا الاتفاق يضع حكومة السيد نوري المالكي على محك اختبار حقيقي مرة أخرى وتأمل في أن يشكل نهاية لمسلسل أعمال القتل والتعذيب والخطف التي شهدتها العاصمة بغداد منذ تفجيرات سامراء في شباط (فبراير) الماضي حتى الأمس القريب .

واضاف ان الهاشمي بحث مع خليلزاد الاوضاع الراهنة والاتفاق الذي جرى بين الرئيس الاميركي جورج بوش من جهة والمالكي من جهة اخرى امس الاول والذي تركز على ادارة الملف الامني في العراق وتعهدات الحكومة مستقبلاً باعتماد معايير واحدة في التصدي للإرهاب من أي مصدر أتى وبالدرجة نفسها من الحزم والجدية . واشار الى ان الهاشمي قد رحب بالاتفاق قائلا " علينا اعتباره نقطة تحول مهمة تبعث رسائل اطمئنان للناس بعد أن عاثت الميليشيات في الارض الفساد وأصبح خطرها لا يقل عن خطر الجماعات الإرهابية" .
ودعا نائب الرئيس العراقي الحكومة الى الاضطلاع "بمسؤوليتها في ضمان حياة الناس ودمائهم قبل أن يلجأ الناس للدفاع عن أنفسهم بالقوة متى اقتضت الضرورة ذلك" .

وكان الهاشمي هدد مطلع الاسبوع الحالي بانسحاب القوى السنية من العملية السياسية وترك الحكومة . وطالب بتوسيعمشاركة المسؤولين السنة في اتخاذ القرارات .وقال ان هناك انحرافا واضحا على كل المبادئ والالتزامات التي اتفقت عليها الكيانات السياسية قبل اعلان تشكيل الحكومةوشدد على ضرورة اعادة الحكومة النظر بسياساتها جملة وتفصيلا.
وقالالهاشمي "ان وضعنا الذي نحن فيه يلزمنا ان نوصل رسالة بالغة الوضوح إلى الحكومة باننا لا نستطيع التعايش مع هذا الوضع الى ما لا نهاية و لا نقبل ان تكون مشاركتنا في الحكومة هامشية لا قيمة ولا معنى لها" .

وكان الرئيس الاميركي بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلنا امس الاول عن تشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى لتحقيق الأمن في العراق تضم وزيرين عراقيين وقائد القوات الاميركية في العراق والسفير الاميركي في بغداد.

وقال الرئيسان في بيان مشترك وزعه البيت الابيض إثر الحديث الذي جرى بينهما عبر الفيديو ودام خمسين دقيقة "لقد ناقشنا مجموعة من المسائل المهمة جدا التي تخص تحقيق اهدافنا المشتركة في العراق". وأضاف البيان "لقد تم الاتفاق على أهداف مشتركة هي تسريع خطى تدريب قوى الأمن العراقية وتولي القيادة والسيطرة العراقية على القوات العراقية ونقل المسؤولية الأمنية الى الحكومة العراقية". واوضح "لقد شكلنا مجموعة عمل رفيعة المستوى تشمل مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي ووزير الدفاع ووزير الداخلية والجنرال جورج كايسي والسفير زلماي خليلزاد من أجل تقديم توصيات بشأن كيفية إنجاز هذه الأهداف على أفضل وجه".

جبهة التوافق تدعو لتطهير القوات الامنية
قال عضو مجلس النواب العراقي عن جبهة التوافق السنية ولها 44 مقعدا في المجلس ظافر العاني إنه إذا كانت مهمة مجموعة العمل الامني المشكلة اخيرا بين واشنطن وبغداد الاشراف على تدريب الجيش العراقي فستكون مهمة ناقصة للغاية لان الجيش لا يشكو من قلة التدريب وانما من احتوائه على مجموعة كبيرة من المجرمين والقتلة وعناصر الميليشيات ومجموعة من الارهابيين الذين قامت عماد المؤسسة العراقية من الجيش والشرطة عليهما منذ بدأ الاحتلال.
واكد العاني في تصريح وزعه اعلام جبهة التوافق العراقية ضرورة تطهير هذه المؤسسة من هؤلاء المجرمين والقتلة " . وتساءل قائلا " لماذ صرف هذه الاموال الطائلة على تدريب الجيش ولدينا جيش لديه الخبرة ومن الممكن دعوته لأداء الخدمة العسكرية".

وحول الازمة التي يعيشها العراقيون في ظل الاوضاع الامنية المتدهورة قال العاني " لا اعتقد ان الحل البوليسي والعسكري هو الحل الوحيد لهذه الازمة وانما يجب اللجوء الى حزمة من الاجراءات ينبغي على قوات الاحتلال والحكومة العراقية القيام بها مثل تطهير المؤسسات الامنية واعادة التوازن" . وعما يطلق عليه بالجفاء بين الجانب الاميركي والمالكي اوضح العاني ان " الكل يعرف بان اصل الجفاء ربما عدم قدرة حكومة المالكي على الامساك بالملف الامني واتخاذ قرارات كنا نظن انها شجاعة وجريئة وصنع ارضية صلبة كاتخاذ حزمة من الاجراءات السياسية والاقتصادية مثل إلغاء قرارات تتعلق باجتثاث البعث وإلغاء قرار حل الجيش العراقي ومحاربة الفساد وهدر اموال العراق وقبل كل ذلك إتخاذ قرار شجاع في مواجهة الميليشيات الارهابية التي اصبحت تتسلط حتى على صناعة القرار السياسي في العراق ".

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد طردت مؤخرا حوالى ثلاثة الاف فرد من منتسبيها بتهمة ارتكاب تجاوزات مختلفة فيما كانت تقارير اشارت الى ضلوع البعض منهم في جرائم قتل بالاشتراك مع الميليشيات المسلحة .

نائب رئيس الوزراء يدعو لاجتماع طارئ
دعا نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي اليوم الإثنين أعضاء جبهة التوافق العراقية من مسؤولين وسياسيين وبرلمانيين إلى عقد مؤتمر طارئ موسع لمناقشة تداعيات الأوضاع السياسية والامنية في العراق.

وقال بيان لمكتب الزوبعي الذي يزور عمان حاليا إن الإجتماع الذي سيعقد قريبا في بغداد "يأتي على خلفية تحركات قمنا بها على أصعدة مختلفة أمنية وسياسية من أجل اتخاذ موقف موحد إزاء الأزمات التي تشهدها البلاد." وأضاف البيان ،الذي تلقته وكالة أنباء أصوات العراق أن الإجتماع يهدف أيضا إلى " تقويم مسيرة الجبهة خلال المدة التي قررت فيها الشروع في العمل السياسي والإندماج في حكومة الوحدة الوطنية."
وتأسست جبهة التوافق قبيل انتخابات كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي وهي تتشكل من ثلاثة كيانات سنية رئيسة هي: الحزب الإسلامي ومؤتمر أهل العراق ومجلس الحوار الوطني . ونالت الجبهة التي يتزعمها الدكتور عدنان الدليمي 44 مقعدا في مجلس النواب في تلك الإنتخابات وأصبحت بها ثالث أكبر كتلة برلمانية بعد الإئتلاف الموحد وله 128 مقعدا والتحالف الكردستاني وله 55 مقعدا .

وأشار نائب رئيس الوزراء في بيانه إلى أنه نقل خلال زيارته إلى القاهرة الأسبوع الماضي ،نقل رسائل شفوية من رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وإلى عدد من السياسيين المصريين .

وأوضح أن تلك الرسائل " تعلقت جميعها بالجهود المبذولة لتطويق الأزمات التي تعصف بالعراق إضافة إلى سبل تطوير وتوسيع العلاقات مع جمهورية مصر العربية والإتفاق على عقد لقاءات أخرى لوضع آليات إعادة تفعيل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين."

وكان الزوبعي قضى عدة أيام في زيارة خاصة إلى مصر خلال عطلة عيد الفطر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف