اولمرت: ضم ليبرمان الى الحكومة طوق النجاة المفقود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد الحرب.. سياسة تنقلات بين ضباط إسرائيليين كبار رام الله: بعد فشله سياسيا وميدانيا في حربه على لبنان الى جانب تخليه عن خطته الاحادية التي على اساسها وصل الى رئاسة الحكومة في اسرائيل وجد ايهود اولمرت طوق النجاة الذي يبحث عنه. وطوق نجاة اولمرت في ضم اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان من حزب (يسرائيل بيتينا) الى الحكومة واسناد حقيبة التهديدات الاستراتيجية له الى جانب منصبه كنائب رئيس الحكومة.
وصادقت الحكومة الاسرائيلية امس باغلبية كبيرة على تعيين ليبرمان الذي قاد الى استقالة اوفير بينيس من حكومة اولمرت ليزيد من الانشقاق داخل حزب العمل .
ويعلق المتخصص في الشؤون الاسرائيلية حسن عبد الله على ذلك قائلا ان ازمة الفشل في الهجوم الاسرائيلي على لبنان ما زالت تلقي بظلالها على اولمرت وكل ما يهمه الان وبعد ان انخفضت شعبيته وفقا لاستطلاعات الراي البقاء في الحكم. وقال عبدالله ان اولمرت ما زال حديثا على رئاسة الحكومة ولم يشبع منها بعد لاسيما وان فشله في لبنان يولد له في كل يوم ازمة جديدة.
واشار الى حزب (كاديما) بزعامة اولمرت " فاقد للبوصلة على خلفية فشل خطته السياسية وفشله في لبنان ولذا فهو يحاول الخروج بمكسب شخصي لا اكثر يتمثل في الاستحواذ على السلطة مهما كان الثمن". ويعد ليبرمان من السياسيين المتطرفين في اسرائيل اذ يدعو الى تهجير العرب ويرى ان هدف الصهيونية هو الحفاظ على دولة ذات قومية واحدة من اليهود ووجود اقلية اخرى يتناقض مع هذا الهدف ومع هدف الدولة اليهودية النقية ويطالب الفلسطيني في الداخل باعلان الولاء لاسرائيل واداء الخدمة العسكرية ويهدد بترحيل من يرفض ذلك الى اراضي السلطة الفلسطينية.
وطالب ليبرمان امام الكنسيت قبل عدة اشهر بمحاكمة النواب العرب في الكنيست الذين يتعاونون مع "العدو" ويلتقون مع قادة حركة حماس على حد تعبيره.
وفي عام 2004 قال ليبرمان في خطاب له امام الكنيست موجها حديثه للنواب العرب في الكنيست "انتم تريدون تدمير اسرائيل ولو كنتم في دولة اخرى لكان مكانكم السجن".
وبعد ان صادق الكنيست الاسرائيلي ايضا على قرار الضم باغلبية 61 نائبا مقابل رفض 38 طالبت رئيسة كتلة (يسرائيل بيتينا) استرينا ترتمان بتسريع اجراءات تشريع اقتراح القانون الذي يمنح الكنيست باغلبية 80 صوتا صلاحية فصل اي عضو من الكنيست ينفي وجود اسرائيل كدولة يهودية ويحرض على العنصرية ويؤيد الكفاح المسلح ضد اسرائيل. وتشير غالبية الاراء في اسرائيل الى عنصرية وتطرف ليبرمان حيث كتب البرفسور داني غوتوين في مقال له نشره الموقع الالكتروني لصحيفة يدعوت احرنوت " ان سياسة ليبرمان هي النموذج الاكثر حداثة للفاشية الاسرائيلية وهذا دمج خطير يسعى الى تاجيج الصراع في المنطقة لترسيخ راس المال على حساب الاقتصاد والسلطة وماسسة العنصرية تجاه مواطني اسرائيل العرب والغاء الديمقراطية.