قمة الناتو ستؤكد استمرار سياسة الأبواب المفتوحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : أكد أمين عام حلف الناتو ياي دي هوب شيفر اليوم خلال زيارته براغ في إطار جولته التي يقوم فيها في عواصم دول حلف الناتو قبل انعقاد القمة الأطلسية القادمة في 28 من شهر تشرين الثاني نوفمبر القادم في ريغا أن القمة ستؤكد استمرارية العمل بسياسة الأبواب المفتوحة شرط توفر المعايير اللازم لدى الدول التي تريد الانضمام إلى الحلف وأنها سترسل إشارة ايجابية نحو صربيا والبوسنة والهرسك وجمهورية الجبل الأسود غير أن هذه الدول سيتحتم عليها الانتظار كي تتلقى الدعوة لاحقا للانضمام إلى الحلف .
وأشار إلى أن قمة ريغا ستركز على مسالة استمرارية البعثات العسكرية التي يقوم بها الحلف في الخارج وان الأولوية ستكون بالدرجة الأولى معطاة إلى المهمة التي يقوم بها الحلف في أفغانستان كما سيتم بحث الأوضاع في إقليم كوسوفو .
وسيؤكد الحلف وفق الأمين العام في قمته على أن الناتو لا يريد أن يكون شرطيا وإنما يريد تعزيز الشراكة بالمفهوم الدولي لها وتقوية التعاون بين الحلف واستراليا وبين الحلف وكوريا الجنوبية واليابان
وشدد على أن التهديدات التي تتعرض لها دول الحلف لها صفة عالمية ولذلك فان الحلف يريد تكثيف الحوار مع الشركاء العالميين .
وتقول وكالة الأنباء التشيكية أن شيفر انتقد الجمهورية التشيكية بسبب تخفيضها حجم النفقات المخصصة للدفاع إلى 8و1% من قيمة الناتج المحلي مشيرا إلى أن الحلف أوصى دوله بان تكون النفقات العسكرية 2% من قيمة الناتج المحلي لكل دولة .
واعترف أن تشيكيا ليست الدولة الوحيدة في الحلف التي لا تلتزم بهذه التوصية للناتو وإنما توجد 6 دول أخرى لا تلتزم بها ولذلك فان قمة الحلف ستتطرق إلى هذه المسالة أيضا
وكان أمين عام الناتو قد زار اليوم العاصمة السلوفاكية براتيسلافا حيث التقى بالرئيس السلوفاكي ورئيس الحكومة ووزير الدفاع وتركزت المحادثات بشكل رئيسي حول قمة الناتو القادمة والدور السلوفاكي في البعثات العسكرية المختلفة التي يقوم بها ومنها كوسوفو .
وتقول وكالة الأنباء السلوفاكية أن رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو قد أكد دعم حكومته لحل وضع كوسوفو بالشكل الذي يؤمن الاستقرار في المنطقة البلقانية مشيرا إلى انه يدعم
الحل الذي يمكن لاحقا تعديله وليس حل وضع كوسوفو بشكل دائم وبالتالي عدم التمكن لاحقا من إجراء تعديلات فيه
وعبر فيتسو عن مخاوفه من أن الاعتراف السريع باستقلال كوسوفو سيجعل مهمة الحلف في الإقليم أكثر صعوبة لان هذا الأمر يمكن أن تثير التوتر في المنطقة كلها كما أن هذه الخطوة يمكن أن تشكل نموذجا غير جيد بالنسبة لدول أخرى تريد حل مشاكلها الداخلية بهذه الطريقة .
وحسب الوكالة السلوفاكية فان أمين عام الناتو قد أكد بان منطقة غرب البلقان التي يشكل إقليم كوسوفو جزء منها يمكن أن تشكل بعد أفغانستان المنطقة الثانية التي يمكن لسلوفاكيا أن تلعب دورا هاما فيها بالنظر لتجربتها واعتبارها الدولي .