مبارك يبحث في موسكو ملفي الاسلحة والتعاون النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: يبحث الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الى موسكو من الاربعاء الى الجمعة، موضوعي الاسلحة والتعاون النووي الحساسين رغم احتمال اثارة استياء حليفته من وقت طويل الولايات المتحدة.وعشية هذه الزيارة صرح السفير المصري في موسكو عزت سعد ان "الزيارة ستكون هامة جدا لان روسيا تلعب اليوم دورا مهما على الساحة الدولية" مضيفا ان مسائل الامن الدولي والتعاون الروسي المصري في المجال النووي المدني مدرجة على جدول الاعمال.
واعتبر المحلل فديم كوزيولين من مركز "بير" ان الرئيس مبارك "مقتنع بضرورة تنويع علاقاته".واضاف ان الاهتمام بروسيا عائد الى "الغموض في علاقات القاهرة بالولايات المتحدة التي يمكنها على الدوام ان تتهم حلفائها السابقين بالغطرسة" كما فعلت مع اوزبكستان التي تخلت عنها واشنطن بعد قمع تمرد انديجان بعنف في ايار/مايو 2005.
وشدد رسلان بوخوف من مركز التحليل الاستراتيجي والتكنولوجيات المتخصص في مسائل الاسلحة ان اهتمام مصر بالاسلحة الروسية في حين تزود عادة بالاسلحة الاميركية "فاجأ" موسكو.واعتبر ان مصر قد تشتري من موسكو طائرات تدريب من طراز ميغ-اي.تي وطائرات مقاتلة من طراز ميغ-29.
وفي حديث مطول نشرته صحيفة فريميا نوفوستي امس الاثنين اشاد مبارك المتخرج من كليات موسكو العسكرية خلال الستينات بانظمة الدفاع الجوي الروسية معتبرا انها "الافضل في العالم" وكذلك المقاتلات الروسية.وشدد بوخوف على ان "سوق الاسلحة هو الاكثر تسييسا" وان اهتمام القاهرة بالتجهيزات الروسية "يدل على تنامي نفوذ روسيا الجيوسياسي" مضيفا ان الولايات المتحدة لن تنظر لذلك بارتياح.
وفي المجال النووي وهو ملف حساس في نظر واشنطن، فقد اعلنت مصر تحريك برنامجها النووي المدني بعد تجميده عشرين عاما وقال مبارك ان مصر "لا تاخذ في الاعتبار هذا البلد او ذاك" في اشارة الى الولايات المتحدة.
وكانت مصر في نهاية السبعينات حاولت بناء ثمانية محطات نووية لانتاج الكهرباء لكنها لم تنجز منها ولو واحدة. وتم تجميد برنامجها منذ كارثة محطة تشرنوبيل الاوكرانية عام 1986.
وتطمح روسيا التي تبني محطة بوشهر النووية في ايران وفازت بعقد لبناء محطة نووية في بلغاريا، في تطوير نشاطاتها في هذا المجال خارج حدودها.
كذلك سيكون الوضع في الشرق الاوسط في صلب المحادثات الروسية المصرية حيث تقيم موسكو علاقات ممتازة مع دمشق وطهران وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تترأس الحكومة الفلسطينية.
واعتبر ألكسندر شوميلين من مركز تحليل نزاعات الشرق الاوسط ان "مبارك سيطلع بوتين عن موقف القادة العرب المعتدلين القلقين من تنامي قوة حزب الله في لبنان المدعوم من ايران ومن الطموحات الايرانية النووية".وتقوم العلاقات الروسية المصرية جزئيا على ما يحظى به الرئيسان من صورة الرجلين القويين وقد التقيا عام 2004 في موسكو و2005 في القاهرة.وشدد كوزيولين من مركز "بير" على انه "في البلدان العربية يحب الناس القادة الاقوياء ومبارك معجب ببوتين".
واعلن مبارك في تصريحات صحافية انه سينصح فلاديمير بوتين بالبقاء في الحكم بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية عام 2008، لكن الرئاسة المصرية نفت ذلك. وقال مبارك الذي يراس مصر منذ 25 سنة "دستوركم الذي لا يسمح سوى بولايتين يقلد الاميركيين. انتم تنتقدون الاميركيين لكنكم تقلدونهم .. احزموا امركم. روسيا في حاجة الى بوتين".
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد قوله "أن ما نشرته الصحيفة فى هذا الخصوص غير صحيح وجاء خارج سياق حديث الرئيس مبارك عما يكنه من تقدير للرئيس بوتين كرجل دولة من الطراز الاول حقق لبلاده انجازات عديدة على الساحتين الداخلية والدولية".