أخبار

الجريمة في روسيا تكتسب طابعا جديدا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


فالح الحمراني من موسكو: اكتسبت الجريمة في روسيا في الفترة الاخيرة طابعا جديدا يكشف عن انامامها شوطا بعيدا قبل تخطى المرحلة الانتقالية وبلوغ المجتمع المستقر. فشهدت مختلف الاقاليم الروسية احداث تعكس مواصلة الصراع على الممتلكات والنفوذ. وانتشرت ظاهرة تسمم المواطنين بالمشروبات الكحولية التي راح ضحاياه من القتلى والمصابين الاف الناس.وطالت يد الاغتيال صحفيين ورجال اعمال وموظفين. وكانت المرحلة ومنذ صعود بوتين للسلطة قد شهدت حقا فترة من الاستقرار ونوع من التحسن على مستوى الدولة لا على المستوى المعيشي لغالبية السكان.ولكن مع اقتراب ولاية بوتين الذي يحظي بشعبية واسعة اتسعت الجريمة بمختلف الاشكال.
وقالت وزارة الداخلية وادارة الامن الفيدرالي( في اس بي )انها بصدد اجراء تعديل على قانون العقوبات الجنائية من اجل تشديد العقوبات على المنظمات والافراد الذين يمارسون التطرف القومي والديني بما في ذلك في الانترنت. وستشمل العقوباب اؤلئك الاشخاص الذين يجرون المراهقين للمنظمات والروابط والاتحادات المتطرفة، واعتبارانشطتهم جرائم يحاكم عليها القانون.وستفرض تشديدات على الصحف المنطرفة وتتخذ اجراءات في مجال المناهج الدراسية. وشهدت روسيا في السنوات الاخيرة ظهور منظمات قومية روسية وصفت بانها ذات نزعة عنصرية وفاشية تمارس قتل الاجانب عملا بشعارها"روسيا للروس" وانتشرت نزعات العداء بكراهية للاجنبي لاسيما ذوي البشرة السمراء. وشملت قائمة الاغتيالات على اساس عنصري ابناء جمهوريات اسيا الوسطى السوفياتية سابقا، وامريكا اللاتينية وفيتنام والدول العربية والهند وغيرها. وطالت الاعتداءات اعضاء البعثات الدبلوماسية الاجنبية والطلبة الدراسين في المعاهد الروسية.وانتقدت اوساط الراي العام الليبرالية ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان ووسائل الاعلام غير الحكومية الاجهزة القضائية لتعاملها بمرونة مع مرتكبي تلك الجرائم، واصدار احكام خفيفة بحقهم. ويفسر بعض المراقبين ذلك السلوك بوقوف بعض القوى السياسية او الاستخباراتية وراء تلك الجرائم لتحقيق اهداف ملموسة.ومن بين تلك الفرضيات ان قوى محددة معنية بترشيح الرئيس بوتين تسعى لزعزعة الاستقرار لغرض ايجاد مبررات باقناع الراي العام بضرورة ترشيح الرئيس فلاديمير بوتين لولاية رئاسية ثالثة.
وقال رئيس مجلس الفيدرالية سيرغي ميرنوف خلال جلسة استماع برلمانية لدراسة الاجراءات الرامية لوقف موجة التطراف ان هناك 150 منظمة متطرفة تنشط في روسيا يبلغ عدد اعضائها زهاء 10 ألاف شخص. ووفقا لقول ميرنوف فان الحديث لايدور عن نوادي هواة بل عن منظمات جدية، محذرا " ان بروز زعيم بمقدوره توحيد هذه المنظمات ـ لم تعد الا قضية عدة اشهر".
ووفقا لمعطيات الاجهزة الامنية ان هناك 6000 عضو في هذه المنظمات من غير البالغين و 4000 من الراشدين.وافاد نائب وزير الداخلية الروسي خلال جلسة الاستماع البرلمانية ان هناك 80 منظمة اسلامية متطرفة تنشط بروسيا . ووفقا لمعطيات ممثل جهاز الاستخبارات الفيدرالية الروسية ميخائيل بيلاروسوف فان هناك منظمات" بوذية ويهودية وبرتستانتية تجري مفاوضات لاقامة اتحاد خطير بتمويل من جهات اجنبية".ولم يشر بيلاوسوف لاسماء تلك المنظمات.ويرى خبراء في شئون المنظمات الدينية ان الحديث يدور عن منظمة الحاخام الاسرائيلي المهاجر من الاتحاد السوفياتي شموليفيتش والحركة البوذية من اجل الوطن وعدد من المنظمات البرتستنانتية المسماة بالرتقالية.
وتدرج الاجهزة الامنية الروسية منظمات الارهاب الابيض والدب الروسي والبلشفي القومي وطليعة الشبيبة الحمراء والوحدة الروسية القومية وحزب الاتحاد الشعبي والحزب القومي حركة ضد الهجرة غير الشرعية وغيرها بين المنظمات المتطرفة الروسية ذات النزعة الفاشية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف