أخبار

تشكيك بإعلان كوريا الشمالية استئناف المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الصحافة اليابانية تشكك وأنان يرحب
كوريا الشمالية تؤكد استئناف المفاوضات


كوريا الشمالية: لا مفاوضات سداسية قبل منتصف تشرين الثاني

بيونغ ينغ تعود الى المفاوضات السداسية وأنان يرحب

سيول، طوكيو:شككت الصحافة اليابانية اليوم الاربعاء بقرار بيونغ يانغ العودة الى طاولة المفاوضات حول انشطتها النووية وحثت المجموعة الدولية على "عدم التخلي عن جهود فرض عقوبات"، فيما ألمحت الحكومة اليابانية إلى أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات حتى تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي. من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بإعلان كوريا الشمالية.

استئناف المفاوضات بشروط
اكدت كوريا الشمالية اليوم الاربعاء عزمها استئناف المفاوضات المعلقة منذ سنة حول برامجها النووية لكن بشرط حل مسالة رفع العقوبات المالية التي تفرضها الولايات المتحدة عليها خلال الدولة الجديدة من المفاوضات. وهذا التغير في موقف كوريا الشمالية المعتاد اعلن مساء الثلاثاء في بكين بعد لقاء مفاجىء عقد في العاصمة الصينية بين وفود من كوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين.

وياتي هذا الاعلان بعد اكثر من سنة على الجلسة الاخيرة للمفاوضات السداسية في ايلول/سبتمبر 2005، وثلاثة اسابيع على التجربة النووية الاولى التي اجرتها بيونغ يانغ في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر. واعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية ان "جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديموقراطية قررت العودة الى طاولة المفاوضات السداسية شرط مناقشة مسألة رفع العقوبات المالية وايجاد حل لها في اطار المفاوضات السداسية".

وتحدثت وزارة الخارجية ضمنا في هذا البيان عن التجربة النووية بين "الاجراءات المضادة الدفاعية" التي اتخذتها كوريا الشمالية ضد "التهديدات النووية والمالية الاميركية".

وترمي هذه المفاوضات بين الولايات المتحدة والكوريتين والصين واليابان وروسيا التي بدأت في 2003 برعاية بكين، الى حمل بيونغ يانغ على التخلي نهائيا عن برامجها النووية. وهي متوقفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2005. وبموجب اتفاق ابرم في 19 ايلول/سبتمبر 2005 في اطار هذه المفاوضات، وافقت كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها النووية في مقابل مساعدة دولية وضمانات امنية. لكنها تراجعت عن التزاماتها بعد شهرين احتجاجا على عقوبات مالية اميركية ضدها. وتحدت كوريا الشمالية التي تجاهلت التحذيرات والدعوة الى الحوار، المجموعة الدولية وقامت بتجربة سبعة صواريخ بالستية في تموز/يوليو ثم قامت باول تجربة نووية في 9 تشرين الاول/اكتوبر.

وردا على ذلك اعتمد مجلس الامن الدولي بعد خمسة ايام من التجربة النووية عقوبات ضد بيونغ يانغ لا سيما حظر الاتجار بالمواد المرتبطة بالتسلح.واعلن المفاوض الاميركي كريستوفر هيل امس ان كوريا الشمالية كررت تعهدها باحترام اتفاق ايلول/سبتمبر 2005 ووافقت على استئناف المفاوضات بدون شروط. وقال ان المفاوضات السداسية يمكن ان تستانف "الشهر المقبل تشرين الثاني/نوفمبر او كانون الاول/ديسمبر". واشادت القوى الكبرى بهذا الاعلان.

ترحيب وتشكيك
وعبر الرئيس الاميركي جورج بوش عن "سعادته البالغة اثر التقدم الذي احرز" مؤكدا انه لا يزال هناك "عمل يتوجب القيام به". وكرر بوش القول ان الهدف هو ان تتخلى بيونغ يانغ عن كل برامجها النووية وكل اسلحتها النووية "بطريقة يمكن التحقق منها (من قبل الاسرة الدولية) في مقابل ضمان مستقبل افضل لشعبها".

كما رحبت كوريا الجنوبية واليابان بهذا التطور غير المرتقب لكن الصحافة بقيت مشككة. ورحبت صحيفة "هانكوك ايلبو" (مستقلة) الكورية الجنوبية اليوم الاربعاء بهذا "النبأ الجيد جدا" لكنها حذرت من الافراط في التفاؤل قائلة ان "المفاوضات يمكن ان تتعثر اذا اعلنت كوريا الشمالية، القوة النووية المعلنة، عن مطلب جديد مثل نزع اسلحة متبادل".

كما عبرت الصحافة اليابانية عن شكوك مماثلة. وكتبت صحيفة "يوميوري" الواسعة الانتشار ان "الكثير من النقاط لا يزال يجب توضيحها بما يشمل الاعلان بان بيونغ ستعود فعلا الى طاولة المفاوضات بدون شروط".

ورحبت كوريا الجنوبية باعلان كوريا الشمالية عودتها الى المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي، واصفة اياه بأنه "نقطة انطلاق للتسوية الكبرى للمسألة النووية".وقال رئيس الوزراء هان ميونغ-سوك الذي تطبق بلاده منذ ست سنوات سياسة تقارب مع كوريا الشمالية، "نعتبر هذا القرار مؤشرا لتغيير موقف كوريا الشمالية".

وكتبت صحيفة "يوميوري" الواسعة الانتشار ان "الكثير من النقاط لا يزال يجب توضيحها بما يشمل الاعلان بان بيونغ ستعود فعلا الى طاولة المفاوضات بدون شروط".واعتبرت الصحيفة اليابانية ان "التهديد بان تكون كوريا الشمالية قوة نووية لم يتراجع على الاطلاق". واضافت ان "كوريا الشمالية لا يزال يمكنها متابعة برنامجها النووي بعد استئناف المفاوضات".

من جهتها رأت صحيفة ماينيشي انه لا يمكن التعبير عن الارتياح "فقط لانه حصل اتفاق على استئناف المحادثات حيث انه لم يتقرر بعد اي تفصيل مثل المواعيد او مواضيع البحث". من جهتها دعت صحيفة "نيهون كيزاي شمبون" الاقتصادية الى "عدم التخلي عن جهود فرض عقوبات عبر الانخداع ب+ورقة المشاركة+ في المفاوضات التي فضلت كوريا الشمالية ان تلعبها".

وترمي هذه المفاوضات (الولايات المتحدة والكوريتان والصين واليابان وروسيا) التي بدأت في 2003 برعاية بكين، الى حمل بيونغ يانغ على التخلي نهائيا عن برامجها النووية. وهي متوقفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2005.وبموجب اتفاق ابرم في 19 ايلول/سبتمبر 2005 في اطار هذه المفاوضات، وافقت كوريا الشمالية على التخلي عن برامجها النووية في مقابل مساعدة دولية وضمانات امنية.لكنها تراجعت عن التزاماتها بعد شهرين احتجاجا على عقوبات مالية اميركية ضدها.

وتحدت كوري الشمالية التي تجاهلت التحذيرات والدعوة الى الحوار، المجموعة الدولية واجرت في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر تجربتها النووية الاولى.وفي بيانها، تحدثت وزارة الخارجية الكورية الشمالية ضمنا عن التجربة النووية باعتبارها "تدابير مضادة دفاعية" اتخذتها كوريا الشمالية ضد "التهديدات النووية والمالية الاميركية".

واتى الاعلان الكوري الشمالي بعد لقاء مفاجىء امس الثلاثاء في بكين بين كوريين شماليين واميركيين وصينيين كما ذكرت وزارة الخارية الصينية.واضافت الوزارة الصينية ان رؤساء الوفود الثلاثة، الصيني وو داوي والكوري الشمالي كيم كي-غوان والاميركي كريستوفر هيل، قرروا بعد "لقاء غير رسمي" استئناف المفاوضات، المتعثرة منذ ايلول/سبتمبر 2005، بعد تبادل وجهات نظر "صريحة" و"معمقة".واشار هيل الى ان بيونغ يانغ كررت التزامها احترام اتفاق ايلول/سبتمبر 2005، وانها وافقت على استئناف المفاوضات من دون شروط. وقال ان المفاوضات السداسية قد تستأنف "الشهر المقبل، في تشرين الثاني/نوفمبر، وربما في كانون الاول/ديسمبر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف