خطة أميركية جديدة لسلام الشرق الأوسط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس : كشفت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم، عن عزم الإدارة الأميركية إطلاق مبادرة سياسية جديدة لسلام الشرق الأوسط، وسط تخوفات إسرائيلية رسمية منها حتى قبل إعلانها. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية تأكيدها المعلومات فيما يتعلق بإطلاق المبادرة الأميركية، وتخوف هذه المصادر من إصرار الإدارة الأميركية أن تتضمن خطتها الجديدة وجود لجنة دولية، وهو ما تعارضه إسرائيل، التي ترفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
ولم تعرف الخطوط العريضة بشان هذه المبادرة، وإذا ما كانت تختلف عن آخر مبادرة أميركية وهي خطة الطريق، التي اعترضت عليها إسرائيل، رغم أنها بالنسبة للفلسطينيين لم تحقق الحد الأدنى من حقوقهم المكفولة بالقرارات الدولية. وربطت المصادر الإسرائيلية، بين المعلومات عن إطلاق مبادرة جديدة، والنشاط الأميركي الذي اعتبر مفاجأ بين القاهرة وتل أبيب، حيث من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل اليوم جون نغروبونتيه مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، والذي يوصف بأنه شديد القرب بالرئيس الأميركي جورج بوش الابن.
وسيلتقي نغروبونتيه، القادم من القاهرة، مع كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل مثل رئيس الوزراء ايهود اولمرت، ومئير دغان رئيس الموساد. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية بان نغروبونتيه سيناقش مع مضيفيه الإسرائيليين ما وصفته التقييمات الاستخبارية بالنسبة للوضع في المنطقة والملف النووي الإيراني. ولكن مصادر إسرائيلية اعتبرت زيارة نغروبونتيه لتل أبيب والقاهرة، جزءا من عملية التمهيد لإطلاق المبادرة الأميركية الجديدة.
ويذكر بان اولمرت سيزور واشنطن بعد نحو أسبوعين، وحسب مصادر إسرائيلية فان كثيرا من المواضيع سيؤجل تنفيذها حتى بعد هذه الزيارة، مثل شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن يصل اليوم أيضا إلى تل أبيب، المبعوثان الأميركيان ديفيد وولش واليوت أبرامز للإعداد لزيارة اولمرت المرتقبة لواشنطن.
ويذكر أن عمير بيرتس، وزير الدفاع الإسرائيلي كان أعلن أمس انه مستعدا للقبول بالمبادرة السعودية للسلام، التي أقرت في مؤتمر القمة العربية في بيروت (آذار (مارس) 2003) كأساس لأية مفاوضات مرتقبة، ولكن ديوان اولمرت سارع بانتقاد بيرتس، مشيرا إلى وجود بنود في الخطة السعودية ترفضها إسرائيل رفضا باتا، مثل موضوع اللاجئين والقدس وغيرها.