أخبار

الهاشمي : رفع المالكي لحواجز الصدر يتيح للارهابيين حرية التنقل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن : انتقد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قرار رئيس الوزراء نوري المالكي برفع الحواجز ونقاط التفتيش عن مدينة الصدر معقل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر شرق بغداد وحذر من ان ذلك سيتيح حرية التنقل الحر للإرهابيين والمخربين والعابثين بالأمن والنظام .

وقال الهاشمي ان قرار رفع الحواجز منفرد "وقد فوجئنا به" وهو يعني تغيير لخطة بغداد من خلال رفعه نقاط السيطرة المفتوحة على الجسور العابرة على قناة الجيش في الرصافة مما سيعني إمكانية التنقل الحر للإرهابيين والمخربين والعابثين بالأمن والنظام . واشار في بيان اليوم الى ان المسالة الامنية هي من مسؤولية المجلس السياسي للأمن الوطني .. ودعا المالكي الى تعليق قراره بإنتظار مراجعته من قبل المجلس لدراسته وإقراره . وفيما يلي نص بيان النائب السني للرئيس العراقي طارق الهاشمي :

بعد أن شهدت مدينة بغداد تحسُناً ملحوظاً في الأمن خلال الأيام القليلة الماضية بفضل الإجراءات الأمنية التي نفذت على الأرض ، فوجئنا بقرار ينفرد به السيد رئيس الوزراء يقضي بتبديل خطة أمن بغداد ومن بينها رفع نقاط السيطرة المفتوحة على الجسور العابرة على قناة الجيش في الرصافة مما سيعني إمكانية التنقل الحر للإرهابيين والمخربين والعابثين بالأمن والنظام .
ورغم إحترامنا لصلاحيات السيد رئيس الوزراء فإن المسألة الأمنية عموماً وفي بغداد على وجه الخصوص هي من مسؤولية المجلس السياسي للأمن الوطني الذي عادةً ما يستشار ويراجع الخطط الأمنية لمدينة بغداد ويعمل على تعديلها ، وهذا لم يحصل ، لذلك ومن باب النصيحة نأمل أن يعلق السيد رئيس الوزراء قراره بإنتظار مراجعته من قبل المجلس المذكور لدراسته وإقراره .
لقد نفذت خطط أمن بغداد في السابق وتحمل أهالي بغداد تبعاتها ومستلزمات تطبيقها تفهماً منهم لضرورتها في حفظ أمن المواطنين وسلامتهم ولا ينبغي أن يكون هناك إستثناء على ذلك ، إن حياة الناس أهم من بضعة ساعات يتأخر فيها المواطن العادي في الانتقال من مكان لآخر ، وذلك على ضرورة عدم إجراء أي تغيير في الخطة المعتمدة حالياً حتى يجري التشاور بصددها أصولياً . نحن بصدد موضوع يتعلق بشأن وطني عام يهم الجميع دون استثناء .
وكان المالكي وبعد ساعات قليلة من بدء سكان مدينة الصدر شرقي بغداد اضرابا عاما صباح امس للاحتجاج على حصار القوات الاميركية لمدينتهم لليوم السابع على التوالي امر برفع هذا الحصار وفتح جميع المنافذ اليها .

وقال المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة لدى اعلان قراره انه امر بفتح جميع المنافذ ورفع جميع الحواجز في مدينة الصدر وفي جميع انحاء العاصمة بغداد . وأشار الى ان الاجراءات الامنية المشددة التي رافقت عملية محاصرة مدينة الصدر ومنطقة الكرادة لن تمارس "إلا في فترة منع التجول ليلا والحالات الطارئة" مؤكدا استمرار الجهود المشتركة في العمل على ملاحقة الإرهابيين والخارجين على سيادة الدولة الذين يعرضون حياة المواطنين للقتل والإختطاف والتفجير. ودعا جميع المواطنين الى الالتزام بالقانون والتعاون مع أجهزة الدولة في بسط الأمن وتحقيق الإستقرار.
وياتي القرار اثر احتجاجات واسعة استنكرت استمرار الحصار الذي هددت مدن اخرى بالانضمام الى الاضراب الذي نفذه سكان مدينة الصدر وهددوا بتحويله الى عصيان مدني .


وجاء اضراب سكان مدينة الصدر احتجاجا على الحصار الذي تسبب في عزلهم عن باقي اجزاء العاصمة وسبب اوضاعا اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة ومنع الاف الموظفين من التوجه الى اداراتهم . وكان الالاف من ابناء المدينة قد نظموا تظاهرة كبرى جابت شوارع المدينة الاحد طالبوا فيها القوات الامريكية بفك الحصار. كما طالب الأهالي الحكومة العراقية بالتدخل وانقاذ اهالي المدينة من الحصار الذي تفرضه القوات الاميركية على المدينة بحثا عن جندي اميركي من اصل عراقي اسمه احمد الطائي وهو ابن شقيقة انتفاض قنبر الملحق العسكري العراقي السابق في واشنطن اختطف في الثالث والعشرين من الشهر الحالي .
وقد دعا مقتدى الصدر في بيان له سكان مدينة الصدر الى ضبط النفس ودعاهم للتهدئة وموضحا امكانية التحدي والمقاومة . واكد ان فرض الحصار على المدينة بحجة الجندي امر يحتاج لدليل وقال ان دليل الاميركان غير مقبول لان دليل الكفار لايعد حجة . واضاف ان الجندي تم خطفه في منطقة الكرادة وهي ليست بعيدة عن المنطقة الخضراء واشار الى ان جيش المهدي التابع له ليست لديه القدرة الاستخبارية الفنية على رصد تحركات الجندي حتى يمكن خطفه بهذه الطريقة وعبر عن اعتقاده بان الحصار سببه موالاة المواطنين له ولانهم وطنيين وضد الاحتلال .

مقتل مدنيين وشرطي بانفجارين في بغداد
ميدانيا اعلنت الشرطة العراقية اليوم مقتل اثنين من المدنيين وشرطي واصابة 12 اخرين بانفجارين في بغداد فيما اعلنت مصادر امنية العثور على 21 جثة في بغداد وجنوبه احدها تعود لمترجم للقوات الاميركية. وقال مصدر في وزارة الداخلية رفض الكشف عن اسمه ان "اثنين من المدنيين قتلا واصيب عشرة اخرون بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارة اجرة كانت في الشارع الرئيسي في سوق الشورجة التجاري وسط بغداد"، اكبر اسواق العاصمة بغداد.

يذكر ان مثل هذه الحالات "تكررت في الفترة الاخيرة" بحسب مصادر امنية. وفي حي اليرموك غرب العاصمة قتل رجل شرطة واصيب اثنان اخران بسقوط قذيفة هاون بالقرب من دوريتهم بحسب مصدر في الشرطة.

ومن جهة اخرى اعلن مصدر امني رفض الكشف عن اسمه ان "الشرطة العراقية عثرت على عشر جثث مجهولة الهوية منذ صباح اليوم، ثلاثة منها في حي العامل (جنوب غرب بغداد) وسبعة اخرى في مناطق متفرقة في الرصافة (الجانب الشرقي لبغداد)". واشار الى ان جميع الجثث مصابة باطلاقات نارية وعليها اثار تعذيب.

وفي الديوانية (181 كلم ) اعلن مصدر في الشرطة العثور على جثة مترجم يعمل لدى القوات الاميركية بعد خطفه مساء امس. وقال مصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "مسلحين مجهولين خطفوا المترجم احمد حسن (28 عاما) مساء امس الثلاثاء بعد مغادرته القاعدة الاميركية في الديوانية واقتادوه الى جهة مجهولة". واضاف ان "دوريات الشرطة عثرت على جثته مصابة بعدة اطلاقات نارية في الرأس والصدر وملقاة في منطقة شمال مدينة الديوانية ستة كليومترات".

وشهدت مدينة الديوانية التي كانت هادئة نسبيا، اشتباكات بين ميليشيات جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الاميركية والعراقية ما اسفر عن مقتل العديد من العراقيين. وفي شمال محافظة وسط (170 كلم جنوب شرق بغداد) قال مامون عجيل مدير الطب العدلي في المحافظة ان "الشرطة العراقية انتشلت عشر جثث صباح اليوم من نهر دجلة بالقرب من بلدة الصويرة احدها مقطوعة الرأس وتم التعرف على واحده منها فقط".

واضاف ان "لجنة مشتركة من الوقفين السني والشيعي والبلدي والصحة ستقوم بدفن 21 جثة مجهولة الهوية مضى عليها نحو شهرين دون تعرف ذويها عليها في احد مقابر الكوت". واشار الى ان "الجثث ستدفن بعد ان يتم تصويرها".

وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد) قال مصدر في الشرطة ان "السلطات العراقية والاميركية فرضت حظرا للتجول في سامراء منذ صباح اليوم الاربعاء وحتى اشعار اخر بعد اغتيال احد عناصر الشرطة مساء امس الثلاثاء". وقال المصدر ان "الشرطي قتل في حي الهادي وسط المدينة على يد مسلحين مجهولين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف