أخبار

ثلاثة آلاف شخص ينامون في العراء في إسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



خلف خلف من رام الله: وسط توقعات أن تكون ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية للعام المقبل 2007، هي الأعلى منذ الإعلان عن قيام الدولة العبرية، كشفت معطيات إحصائية أن هناك آلاف الأشخاص ينامون في العراء في إسرائيل، ودللت معطيات وزارة العمل والرفاه الاجتماعي الإسرائيلية وجمعية "يديد" (صديق)، التي تعنى بمحرومي السكن، على أن عدد الذين ينامون في الشوارع والمعروفون للمؤسسات الرسمية هو حوالي ثلاثة آلاف شخص، وأن 70% من هؤلاء هم من المهاجرين من دول الاتحاد السوفياتي السابق، ويذكر أن المئات من المشردين المتواجدين في المدن الكبرى مثل تل أبيب لا يدخلون ضمن أرقام الإحصائيات السابقة.

وتصف المعطيات الرسمية أن الـ 70% من هؤلاء المهاجرين هم من المدمنين على الكحول، وينامون في المدن الكبرى، أما الـ 30% الباقون، بحسب التقرير، فهم بالأساس أشخاص لا يستطيعون من ناحية نفسانية النوم في البيوت، ويفضلون أن يعيشوا "من دون جدران"، أو أنهم يعانون من أوضاع اقتصادية متردية.
وعلى ما يبدو فإن هذه المعطيات لا تشمل أعدادا لا يمكن حصرها من الأشخاص الذين لا يصلون إلى المؤسسات الرسمية لتسجيل أسمائهم. فمثلا في المدن الكبرى هناك العشرات، إن لم يكن أكثر، من الشبان والشابات الذين يتركون بيوتهم، وينخرطون في عالم المخدرات والإجرام، ويهجرون عائلاتهم، ويصبح الشارع مأواهم، وينتشر هؤلاء بالأساس في المباني المهجورة، أو تلك التي لا تزال قيد البناء.

وتقول جمعية "يديد" إنه في كل عام يتم إخلاء ألفي عائلة من بيوتها بسبب عدم قدرتها على تسديد قروض السكن، وأكبر نسبة من بينهم أولئك الذين يتم فصلهم من أماكن العمل، وانخفاض مداخيلهم، كذلك أولئك الذين يضطرون للتوقف عن العمل في أعقاب المرض، وعائلات فقيرة تضررت من انخفاض المخصصات الاجتماعية التي كانت تدفع لها. وتقول الجمعية: إن البشرى السارة من هذه المعطيات هي أنه لا يوجد الكثير من الناس الذين ينامون في الشوارع، إلا أن البشرى غير السارة هو أن هذا الوضع سيتغير في المستقبل القريب للأسوأ على ضوء تقليص المخصصات الاجتماعية للشرائح الفقيرة والضعيفة، بموجب قرار الحكومة في ميزانية العام القادم 2007.

وتطالب وزارة الأمن الإسرائيلية بزيادة ميزانيتها للعام المقبل إلى 51 مليار شيكل، أي ما يقرب من 12 مليار دولار، وإذا ما أقرت هذه الزيادة، فإن الحديث سيدور عن أعلى ميزانية لوزارة الأمن الإسرائيلية منذ تأسيس الكيان، لا سيما وأن ميزانية وزارة الحرب للعام 2006 بلغت نحو 33 مليار شيكل، بعد أن جرى تقليص 3.5 مليارات شيكل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف