الرباط ترحب بقرار مجلس الأمن حول الصحراء الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط، نيويورك (الامم المتحدة): رحب المغرب بالقرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي امس الثلاثاء حول الصحراء الغربية والذي شدد فيه عن الامل في التوصل الى حل سياسي نهائي. واعرب مجلس الامن في قراره عن ارادته في مساعدة المغرب والصحراويين "في التوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يتيح تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في اطار تسويات تتطابق مع الاهداف والمبادىء المعلنة في ميثاق الامم المتحدة".
واعلنت وزارة الخارجية والتعاون في بيان ان "المملكة المغربية تعبر عن ارتياحها لمصادقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة الثلاثاء على القرار رقم 1720 الذي يمدد مهمة بعثة الى غاية 30 نيسان(ابريل)" المقبل. واعتبرت الرباط ان "هذا القرار يؤكد المسعى الذي اوصى به مجلس الأمن منذ اكثر من سنتين للتعامل مع قضية الصحراء المغربية من خلال تجديد دعوة المجلس لاطراف ولدول المنطقة لتواصل تعاونها التام مع الامم المتحدة لوضع حد للمأزق الراهن ولاحراز تقدم نحو ايجاد حل سياسي".
واضاف ان "مجلس الامن يكرس بالتالي وباجماع أعضائه، رغبة المجتمع الدولي في اعطاء دينامية جديدة، متوجها باصرار نحو المستقبل، لمسلسل تسوية هذا النزاع الاقليمي مستبعدا بالمناسبة ذاتها، المقترحات السابقة التي تبين طابعها المتقادم بشكل نهائي".
وترفض الرباط تنظيم استفتاء لتقرير المصير تعتبره "متقادما" وتقترح في المقابل حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة في اطار السيادة المغربية وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو. وقد ضم المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا عام 1975 لكن جبهة البولساريو ترفض ذلك وتطالب باستقلال المنطقة بدعم الجزائر.
الامم المتحدة تعرب مجددا عن املها في حل يضمن تقرير المصير للصحراويين
تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع الثلاثاء قرارا عبر فيه مجددا عن امله في التوصل الى حل سياسي لمشكلة الصحراء الغربية يتيح تقرير المصير للصحراويين. ورحب المغرب اليوم الاربعاء بالقرار معتبرا انه "يكرس رغبة المجتمع الدولي في اعطاء دينامية جديدة (...) لمسلسل تسوية هذا النزاع الاقليمي" و"يستبعد بالمناسبة ذاتها" الاستفتاء الذي "تبين طابعه المتقادم".
ويؤكد مجلس الامن مجددا في القرار رقم 1720 الذي رعته اسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا "رغبته في مساعدة الاطراف في التوصل الى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين". كما ينص على ان هذا الحل يجب ان "يتيح تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في اطار اتفاقات تتطابق مع الاهداف والمبادىء المعلنة في ميثاق الامم المتحدة". ويدعو القرار الاطراف ودول المنطقة الى "مواصلة التعاون بشكل كامل مع الامم المتحدة بهدف وضع حد للمأزق الحالي واتاحة التقدم في اتجاه حل سياسي".
والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمها المغرب في 1975. وعارضت جبهة "تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (بوليساريو) المدعومة من الجزائر، عملية الضم هذه وخاضت معارك مع القوات المغربية انتهت في 1991 باعلان وقف اطلاق النار برعاية الامم المتحدة.
وتسعى الامم المتحدة منذ 1992 الى تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. ويعارض المغرب اجراء الاستفتاء ويقترح حكما ذاتيا واسعا ضمن السيادة المغربية الامر الذي ترفضه البوليساريو.
من جهة اخرى ينص القرار الدولي على تمديد مهمة قوات الامم المتحدة المنتشرة في الصحراء الغربية ستة اشهر اي حتى نيسان/ابريل المقبل. وتضم "بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية" 445 رجلا. وعبرت وزارة الخارجية والتعاون المغربية في بيان اليوم الاربعاء عن ارتياح المملكة "لمصادقة مجلس الامن على القرار" الذي "يؤكد المسعى الذي اوصى به مجلس الأمن منذ اكثر من سنتين للتعامل مع قضية الصحراء المغربية". واضافت ان "مجلس الامن يكرس بالتالي وباجماع أعضائه رغبة المجتمع الدولي في اعطاء دينامية جديدة، متوجها باصرار نحو المستقبل، لمسلسل تسوية هذا النزاع الاقليمي مستبعدا (...) المقترحات السابقة (الاستفتاء) التي تبين طابعها المتقادم بشكل نهائي".
وقال المندوب الاميركي وليام برنسيك انه صوت لمصلحة القرار "على امل ان تستفيد كل الاطراف من الاشهر الستة القادمة للتفاوض بنشاط للتوصل الى قرار مقبول من الجانبين (..) يتطابق مع مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي". واضاف المندوب الاميركي ان "مهمة الامم المتحدة في الصحراء الغربية ليست بديلا واقعيا لحل دائم"، داعيا المغرب والجزائر والبوليساريو الى تجاوز الخطابة والسعي جديا لحل النزاع. ودعا المندوب الاميركي الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى "البحث في آلية وجدول زمني لحل بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية" في حال "بقيت غير فاعلة في تنفيذ مهمتها او في حال عدم قدرة الاطراف على احراز تقدم في اتجاه حل سياسي".
وتعرب الولايات المتحدة التي تساهم ب27% في تمويل عمليات حفظ السلام، بانتظام عن ترددها في تجديد ولايات هذه المهام عندما تشك في نجاعتها. واعرب مساعد مندوب فرنسا في مجلس الامن جان بيار لاكروا من جانبه عن الامل في توصل اطراف النزاع في الاشهر القادمة الى وسيلة للخروج من المأزق الحالي والى "حل مقبول من الجانبين في اطار الامم المتحدة".
واعرب ممثل البوليساريو في الامم المتحدة احمد بوخاري عن الاسف لعدم اشارة القرار الى ما اسماه الوضع "الماساوي" لحقوق الانسان في الصحراء الغربية. وكان المغرب رفض مطلع تشرين الاول(اكتوبر) تحليلا للمفوض الاعلى للامم المتحدة لحقوق الانسان وصف فيه وضع حقوق الانسان في الصحراء الغربية بانه "مثير للقلق". واعتبرت الرباط التحليل منحازا.