أخبار

الاستخبارات الاميركية للتعاون مع مترجمين اميركيين عرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: في مواجهة نقص مرشحين اكفاء وازاء تراكم الوثائق التي تحتاج الى ترجمة من اللغة العربية الى الانكليزية لجأت الاستخبارات الاميركية الى التعاون مع مترجمين اميركيين عرب يعملون من منازلهم وبدوام جزئي. وقال مدير المركز الوطني الافتراضي للترجمة ايفيريت جوردان "لدينا اناس لديهم عمل بوقت كامل ويعملون لحسابنا بضعة ساعات في الاسبوع حين يمكنهم ذلك".
واضاف "احدى مترجماتنا سيدة تعمل مديرة مدرسة ابتدائية في جنوب كاليفورنيا. وهي تعمل لحسابنا عدة ساعات في الاسبوع. ولدينا ايضا موظف متقاعد مقعد في نيويورك وهو يعمل لحسابنا بدوام كامل".
وكان تم انشاء المركز الوطني الافتراضي للترجمة في 2003 من قبل الكونغرس وذلك للاستجابة جزئيا لحاجات اجهزة المخابرات مثل وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي ايه اي) وايضا وزارة الدفاع.

واقام المركز شبكة مترجمين يعملون من منازلهم في الولايات المتحدة ويترجمون وثائق بعشرات اللغات. غير ان اللغة العربية هي الاكثر طلبا في هذه الفترة بسبب الحرب في العراق وملاحقة الولايات المتحدة لشبكة القاعدة. ويعاني المركز من نقص في المترجمين العرب وهو في تنافس مع باقي اجهزة الدولة على التعامل معهم. وقال جوردان "الجميع يبحث عن اشخاص يتحدثون العربية". وابرم المعهد عقودا مع الجامعات من اجل اعداد موظفين مستقبليين. غير ان التكلم باللغة العربية لوحده غير كاف اذ يجب ايضا التحدث بطلاقة باللغة الانكليزية وامتلاك خبرة في مجالات تخصص مثل اسلحة الدمار الشامل وذلك للتمكن من ترجمة وثائق تقنية.

ولا ينفك عدد المترجمين العرب العاملين لحساب المركز الاميركي يتزايد. واوضح جوردان "هذا الاسبوع لدينا 150 شخصا يعملون" مترجمين من العربية. واوضح ان عقود العمل يمكن ان تكون قصيرة جدا ، ليومين او ثلاثة ايام، للقيام بمهمة محددة ما يفسر تغير اعداد العاملين. ويدفع للمترجمين باحتساب عدد الكلمات او الساعات في حال تعلق الامر بشريط مسجل. وحاليا العمل في الترجمة من اللغة العربية هو الذي يدر اعلى الاجور اذ يتم دفع 39 دولارا عن الساعة. وهو اجر اعلى بكثير من الترجمة من الاسبانية التي يدفع 27 دولارا لقاء ساعة ترجمة منها الى الانكليزية. ولا يعرف المترجمون اي فرع في الحكومة الاميركية طلب ترجمة الوثيقة التي يترجمونها وتتم معالجة الوثائق التي تصنف من اسرار الدفاع ، ما يمثل ربع عمل المركز، من قبل مترجمين في مكاتب مؤمنة تابعة للحكومة الاميركية.

وينبغي ان يكون العاملون لحساب المركز الافتراضي للترجمة الزاميا من الاميركيين ويتم اجراء عمليات تثبت من ماضيهم وعلاقاتهم. وبحسب واين مورفي المدير المساعد لادارة الاستخبارات لدى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) فانه تم ادخال مرونة على معايير اختيار المترجمين بما يتعلق بعلاقاتهم العائلية في الخارج. واضاف "ان ذلك يجعل عمليات التثبت اكثر تعقيدا". بيد انه اشار الى ان الامر يستحق المخاطرة بالنظر الى ان هؤلاء المترجمين "يحملون معهم تجربة ثقافية غنية مرتبطة بعلاقاتهم العائلية وهذا يضيف الى قيمة ترجمتهم للمعلومة". وتعتزم الحكومة الاميركية تليين شرط الزامية الجنسية الاميركية خاصة في حالات ترجمة وثائق غير مصنفة سرية. واوضح جوردان "لم يتم اتخاذ اي قرار حتى الان" غير ان الامر موضع بحث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف