أخبار

تشيكيا ستدرب موظفي الناتو المدنيين على مواجهة الأزمات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : تم اختيارالجيش التشيكي للقيام بتنظيم دورات للموظفين المدنين العاملين في حلف الناتو تعلمهم على كيفية البقاء أحياء في حال وجودهم في مناطق تنشب فيها نزاعات مسلحة أو تحدث فيها كوارث طبيعية أو إنسانية . وذكر الجنرال فرانتيشيك مالينينسكي من قيادة فرع التدريب في قاعدة فيشكوف العسكرية حيث سيجري تنظيم هذه الدورات أن الجيش التشيكي فاز في مسابقة بهذا الشأن أعلنها نائب أمين عام الناتو لشؤون المصادر البشرية في إطار دول الحلف وأنه سيجري تنظيم هذه الدورات للموظفين المدنيين قبل إرسالهم إلى البعثات العسكرية المختلفة التي يقوم بها الحلف في أماكن مختلفة في العالم .

واعتبر أن هذا الأمر لا يمثل تحديا كبيرا وتقديراللجيش التشيكي ولمقدراته في هذا المجال وإنما أيضا تقديرا كبيرا للجمهورية التشيكية بكاملها . ويعمل الموظفون المدنيون في الحلف في مراكز القيادة المختلفة التابعة للحلف وفي وكالاته غير انه يتم إرسالهم أيضا لتنفيذ مهام مختلفة مع القوات العسكرية للحلف إلى مناطق مختلفة من العالم وهناك يعملون في مراكز القيادة المختلفة وأحيانا بشكل مستقل . ويقول الناطق باسم قاعدة فيشكوفبافيل كوتشفار إن هؤلاء الموظفين المدنيين يتعرضون في الكثير من الأحيان أثناء تنفيذ مهامهم إلى نفس الإخطار التي يتعرض لها الجنود مع فرق واحد هو أنهم لا يحملون السلاح وبالتاليليست لديهم وضعية "المقاتل "أي عنصر القوات المسلحة الذي يؤدي مهمة قتالية .وستبدأ الدورة الأولى لتدريب موظفي الناتو في آذار مارس من العام القادم وفي حال نجاح الدورة سيقوم الناتو وفق المصادر العسكرية التشيكية باستخدام قاعدة فيشكوف لتدريب موظفيه المدنيين لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أعوام .
وكان الجيش التشيكي قد أقام في الأشهر القليلة الماضية دورة للصحفيين التشيك الذين يرسلون عادة لتغطية مواجهات عسكرية وحروب مختلفة أو لتغطية كوارث إنسانية وطبيعية مختلقة في العالم ثم أقام دورة قبل أسابيع قليلة للدبلوماسيين التشيك وللطلاب في الأكاديمية الدبلوماسية التشيكية لتعليهم على كيفية مواجهة الأزمات التي يمكن أن يتعرضوا لهافي مناطق يجري فيها قتال أو حرب أهلية أو التعرض للخطف أو التحقيق أو ضغوط نفسية شديدة أوالابتزاز أو لإطلاق النار عليهم وغيرها من الأوضاع الحياتية الصعبة .

وسيخضع موظفو الناتو خلال الدورة التي ستستغرق 12 يوماإلى تدريبات جسدية ونفسية والى كيفية البقاء أحياء في وسط عدائي وكيفية قيادة السيارات في وسط جبلي وطرق غير معبدة وكيفية التعامل مع وسائل الأعلام ومع الناس وكيفية التفاوض مع الخاطفين إضافة إلى إلقاء محاضرات عليهم في مادة القانون الدولي الإنساني وعلاقته بعمليات السام وبعثات الناتو وكيفية الابتعاد عن الألغام وقراءة الخرائط وتقديم الإسعافات الصحية الأولية . وسيتم التركيز في الدورة أيضا على إبعاد الخوف من التقنيات العسكرية الكبيرة من خلال تسيير دبابة فوقهم وتجاوز انهار وأيضا التعلم على إطلاق الناروسيستخدم الجيش أثناء هذه الدوراتجهاز المحاكة القتالي الذي يستخدم الليزر المعروف باسم" ميليس " .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف