تركيا تحمل قبرص مسؤولية فشل المبادرة الاوروبية

انقرة: حملت تركيا اليوم جمهورية قبرص اليونانية مسؤولية الغاء محادثات كانت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي تنوي عقدها لحل الخلاف التجاري بين انقرة والاتحاد المتعلق بالجزيرة المقسمة. وقال وزير الخارجية التركي عبد الله غول ان الاجتماع لم يعقد لان فنلندا لم تستطع ضمان حضور كافة الاطراف المعنية الاجتماع.

وصرح دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس ان الحكومة القبرصية انسحبت بسبب عدم رضاها عن شكل المحادثات.

وقال غول للصحافيين لدى عودته من زيارة من موسكو ان "فنلندا بذلت مساعي بنية حسنة الا انها لم تستطع خلق البيئة التي تمكنها من اتخاذ خطوات ايجابية لانه الاطراف التي دعيت الى المحادثات لم ترغب للاسف في المشاركة في مثل هذا الاجتماع".

وكان من المقرر ان يشارك في المحادثات التي كانت مقررة في 5 و6 تشرين الثاني/نوفمبر في هلسنكي، كل من غول ووزير الخارجية القبرصي جورج ليليكاس ووزير خارجية "جمهورية شمال قبرص التركية" ترغاي افاتشي.

وقال مصدر اوروبي في بروكسل ان الاجتماع الذي كان من المقرر ان يتم قبل اصدار تقرير مهم من المفوضية الاوروبية حول تقدم انقرة نحو الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، اصبح "مستحيلا" بسبب المخاوف التركية من الاطار التعددي للمحادثات.

الا ان الدبلوماسي التركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته قال ان الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دوليا انسحبت بعد ان رفضت انقرة مطلبها بالتفاوض مع تركيا بدلا من "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.