واشنطن تتعاون مع الجامعة العربية حيال مفاوضات السلام الصومالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، أديس ابابا، نيروبي: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك اليوم ان الولايات المتحدة تتعاون مع الجامعة العربية في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الحكومة الصومالية والاسلاميين. وقال خلال لقاء مع الصحافيين "نحاول العمل مع الجامعة العربية التي تجري تحت رعايتها المفاوضات في الخرطوم لاعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات". واضاف ان "المحاكم الاسلامية وضعت بعض الشروط للعودة الى المفاوضات ونحن لا نعتقد انها مناسبة".
وعلقت مفاوضات السلام الصومالية بين الحكومة الانتقالية والمحاكم الاسلامية التي تسيطر على قسم من الصومال، الاربعاء لاجل غير مسمى بسبب اصرار الاسلاميين على مغادرة القوات الاثيوبية المنتشرة كما قالت في الاراضي الصومالية لدعم الحكومة الانتقالية. ويطالب الاسلاميون ايضا بانسحاب كينيا كوسيط في المفاوضات حيث يتهمون نيروبي بانها قريبة من الحكومة الصومالية.
واشار المتحدث الاميركي الى ان الولايات المتحدة تدعو ايضا جيران الصومال خصوصا اثيوبيا واريرتيا الى القيام بكل ما يمكنهم القيام به لعدم تفاقم التوتر في البلاد. وقال ماكورماك "ندعو جيران الصومال الى ان يلعبوا فيه دورا ايجابيا وعدم استغلال الوضع الراهن للقيام بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار في الصومال".
واشنطن تحذر رعاياها من عمليات انتحارية في كينيا واثيوبيا
وحذرت الولايات المتحدة رعاياها في كينيا واثيوبيا من تهديدات بعمليات انتحارية في هاتين الدولتين يعد لها "متطرفون" في الصومال، حسب ما اعلنت السفارة الاميركية في نيروبي اليوم. وجاء في بيان ان "السفارة الاميركية في نيروبي ترغب في ابلاغ الرعايا الاميركيين الذين يعيشون في كينيا ويسافرون اليها بوجود معلومات تتحدث عن تهديدات ارهابية من قبل عناصر متطرفة في الصومال وتستهدف كينيا واثيوبيا ودولا اخرى مجاورة". واضاف ان "هذه التهديدات تتحدث بالتحديد عن عمليات انتحارية في اماكن معروفة في كينيا واثيوبيا". وحث البيان الرعايا الاميركيين الى اتخاذ الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم "في هذه الاماكن العامة المعروفة".
ومن ناحيته، قال مسؤول في سفارة الولايات المتحدة في نيروبي فضل عدم الكشف عن هويته ان هذا التحذير اعلن بعد نشر رسائل على مواقع صومالية على شبكة الانترنت نسبت الى رئيس المحاكم الاسلامية في الصومال الشيخ حسن ضاهر عويس. واوضح انه جاء في "هذه الرسائل انه (عويس) يوافق على العمليات الانتحارية" موضحا ان واشنطن لم تتحقق من صحة هذه الرسائل ولكن تأخذها على محمل الجد.
يذكر ان الولايات المتحدة تلاحق عويس (نحو 60 عاما) منذ تشرين الثاني(نوفمبر) عام 2001 وقد منعته من السفر الى اراضيها واخضعته لعقوبات مالية بسبب علاقاته المفترضة مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. ويؤكد تقرير صدر في كانون الاول(ديسمبر) عام 2005 عن مجموعة الازمات الدولية ان عويس كان من قادة الاتحاد الاسلامي الرئيسيين.
وتتهم الولايات المتحدة ودول اخرى الاسلاميين الصوماليين بايواء متطرفين، بينهم عناصر من القاعدة متورطون في تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا، وهي التهم التي ينفيها عويس واسلاميون اخرون.
الاتحاد الافريقي يندد بقوة باحتلال مدينة بيراو في افريقيا الوسطى
وندد رئيس المفوضية الافريقية الفا عمر كوناري بقوة اليوم ب"احتلال مدنية بيراو في افريقيا الوسطى" منددا ب"الخرق الفاضح لسيادة اراضي" جمهورية افريقيا الوسطى. وجاء في بيان للاتحاد الافريقي نشر اليوم الخميس ان الهجوم على مدينة بيراو (حوالى 800 كلم الى شمال شرق بانغي، بالقرب من الحدود مع السودان وتشاد) هو من عمل "عناصر مسلحة لم تحدد هويتها بعد" قامت "بخرق فاضح لسيادة وسلامة اراضي جمهورية افريقيا الوسطى والمبادىء المعلنة في الشرعة التأسيسية للاتحاد الافريقي".
واضاف البيان ان كوناري "ندد بالخسائر البشرية التي وقعت خلال هذه الهجوم في صفوف القوات المسلحة لافريقيا الوسطى وفي صفوف المدنيين ايضا وكذلك الخسائر في الممتلكات". واعرب عن "قلقه العميق للنتائج الخطيرة لمحاولة زعزعة الاستقرار هذه على الامن والاستقرار الاقليميين وكذلك على العلاقات بين دول المنطقة خصوصا وانها جاءت بعد الهجوم الذي شن مؤخرا على عدة مدن في تشاد وهو هجوم ادانه الاتحاد الافريقي بشدة".
كان متمردون لم يتم تحديد هويتهم على وجه الدقة ووصفتهم بانغي ب"مهاجمين" قادمين من السودان، سيطروا صباح الاثنين على مدينة بيراو شمال شرق افريقيا الوسطى قرب الحدود مع السودان وتشاد عقب معارك اوقعت العديد من القتلى في صفوف الجانبين. وكان اتحاد القوى الديموقراطية من اجل التجمع، وهو تحالف لمتمردين في افريقيا الوسطى غير معروف تماما قد تبنى السيطرة على مدينة بيراو.