أخبار

إيران اختبرت شهاب3 وبوش متفهم لضربة إسرائيلية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


مياه الخليج بين المناورات والمناورات المضادة
ايران اختبرت شهاب3 وبوش "متفهم"لضربة اسرائيلية

طهران -عواصم -وكالات : قال التلفزيون الحكومي ان الحرس الثوري الايراني أطلق صواريخ تحمل رؤوسا حربية عنقودية وسط صيحات "الله أكبر" امس في بدء مناورات عسكرية تستمر عشرة أيام. وكانت ايران قالت ان المناورات التي يطلق عليها اسم "الرسول الأعظم" وتتضمن تدريبات في الخليج وخليج عمان ستكون عرضا "للقوة الدفاعية".

وجاءت المناورات الايرانية بعد أيام من مناورات بحرية قادتها الولايات المتحدة في الخليج للتدريب على اعاقة نقل أسلحة الدمار الشامل. وقال خبير عسكري ان ايران تريد على الارجح استعراض التكنولوجيا الايرانية وأضاف ان الصواريخ لا تشكل خطرا استراتيجيا جديدا فيما يبدو. وفيما كشف أمس عن ان واشنطن "ستتفهم" أي هجوم إسرائيلي على إيران، تمنت طهران على "أعدائها" من خارج المنطقة "أن يفهموا رسالة" مناوراتها العسكرية.


وفي واشنطن هوَن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون مكورماك من شأن المناورات الايرانية ووصفها بانها قعقعة سلاح.وقال للصحفيين "هذا النوع من السلوك وهذا النوع من قعقعة السلاح على ما يبدو من جانب ايران انما يؤكد حقيقة ان ايران في هذه المرحلة وبهذا النظام ليست عامل استقرار في المنطقة."

واضاف "انها عامل يحتمل ان يبعث على الاضطراب وهي تسير بوضوح في اتجاه مخالف لبقية المنطقة."

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "أعتقد انهم يحاولون ان يظهروا انهم اشداء ولكن الايرانيين أيضا فيما أعتقد لا يجهلون انه على الصعيد الأمني اذا كان لهم حقا ان يفعلوا شيئا فان ايران سوف تتضرر كثيرا."وقالت "الايرانيون خطر ولهذا يجب على المجتمع الدولي ان يكون قويا في مقاومة مطامحهم."واضافت قولها "انهم يحاولون ان يقولو للعالم لن تمنعونا من اكتساب سلاح نووي. ويجب على العالم ان يقول لهم بل سنمنعكم."

من جهتها، اعتبرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري ان إطلاق الصواريخ أمر "مثير للقلق عندما يصدر عن بلد يمكن ان يثير شكوكا حيال رغبته باحترام الاتفاقيات الدولية". وقد أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع جان فرانسوا بورو الى ان مدى الصاروخ الايراني، القادر على الوصول الى جنوبي اوروبا، يجعل منه "مسألة تعني الأوروبيين أيضا".

وقد أكد رئيس أركان الجيش الروسي يوري بالويفسكي ان ايران لا تملك الوسائل التقنية لتصنيع صواريخ باليستية عابرة للقارات يصل مداها على الأقل الى خمسة آلاف كلم. وأضاف "في اي حال سيخضع الأمر لمراقبة أجهزة استخباراتنا". وحول التهديد الذي تشكله صواريخ شهاب التي تجربها ايران بالنسبة لروسيا، قال "هذا الأمر مرتبط بالاتجاه الذي تسلكه الصواريخ".

في اسرائيل، قال وزير البنية التحتية بنيامين بن اليعازر انه لم يتفاجأ بالمناورات الإيرانية، محذرا من عدم مراقبة التحركات الإيرانية. وقد اعتبر عضو الكنيست اليميني المتطرف آفي إيتام ان "كل من يتابع الموضوع (الايراني) يعرف أن احتمال وقف البرنامج النووي الإيراني بطرق دبلوماسية سياسية أو بعقوبات اقتصادية، هو ضئيل جداgt;. وأضاف انه يجب استنفاد كل الوسائل، وفي الوقت ذاته الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران.
ونقلت صحيفة lt;معاريفgt; الاسرائيلية عن مصادر سياسية فرنسية قولها ان الرئيس الاميركي جورج بوش أكد خلال لقائه الأخير مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، أنه "سيبدي تفهما" حيال أي هجوم عسكري إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. وأضافت ان الموضوع الأساسي بين الرئيسين تمحور حول ايران.
وأوضحت الصحيفة ان شيراك افتتح الحديث بالسؤال "هل يمكن أن تبادر إسرائيل إلى الهجوم على إيران؟". فأجاب بوش "نحن لا يمكننا أن نستبعد ذلك تماما، وفي حال نفذت إسرائيل الهجوم فأنا أتفهم ذلك".
وقد تفاجأ الضيوف الفرنسيون نظرا لان هذه الكلمات صادرة عن زعيم القوة العظمى الأقوى في العالم.

وتتصاعد حدة التوتر بين ايران والقوى الغربية حيث تحاول الاخيرة الاتفاق على صيغة مشروع قرار للامم المتحدة يجيز فرض عقوبات بهدف إرغام طهران على التراجع عن أنشطتها الذرية التي تخشى ان تستخدمها ايران في صنع قنابل. وتقول ايران ان أهدافها سلمية خالصة.وقالت قناة التلفزيون الحكومية الرئيسية "أطلقت عشرات الصواريخ من بينها شهاب 2 وشهاب 3. ويتراوح مدى الصواريخ من 300 كيلومتر الى 2000 كيلومتر."

وأظهرت اللقطات المصورة ستة صواريخ قال التلفزيون ان من بينها صواريخ شهاب تنطلق من منصات متحركة تاركة وراءها ذيلا من الدخان وهي ترتفع في الهواء فوق الصحراء بالقرب من مدينة قم بوسط ايران.ولدى انطلاقها سمع يحي رحيم صفوي القائد العام للحرس الثوري الذي اصدر امر الاطلاق واخرون من افراد الحرس وهم يهتفون "الله أكبر".

وقال مراسل لتلفزيون العالم الناطق بالعربية هاتفيا من موقع الاطلاق ان صواريخ شهاب 2 وشهاب 3 كانت مزودة برؤوس حربية عنقودية. وقال التلفزيون الحكومي ان الرؤوس الحربية العنقودية يمكنها حمل 1400 قنبلة.

وقال دانكان لينوكس رئيس تحرير دورية جينز لانظمة الاسلحة الاستراتيجية "ما يقصدونه هو ذخائر صغيرة جدا. واذا كان لديهم 1400 قنبلة في الرأس الحربي فهذا يعني انها صغيرة جدا."

وقال ان ايران اعلنت منذ أشهر انها تعمل على تطوير رأس حربي يمكن ان يحمل مثل هذه القنابل الصغيرة وأضاف ان مثل هذه التكنولوجيا مفيدة بصفةأساسية ضد الافراد لكنها لا تشكل خطرا استراتيجيا جديدا. وقال "أتصور انهم يعتبرونها نوعا جديدا من الرؤوس الحربية يمنحهم خيارا آخر... الرسالة المقصودة هي.. انظروا نستطيع القيام بمعظم الاشياء والتكنولوجيا لدينا تتحسن بشكل مستمر."

ويقول خبراء عسكريون ان أقصى مدى لصواريخ شهاب 3 الايرانية يبلغ نحو الفي كيلومتر مما يجعلها قادرة على ضرب اسرائيل وقواعد عسكرية امريكية في الخليج. ويقولون ان صاروخ شهاب 2 له مدى يصل الى 700 كيلومتر.وتأتي المناورات الايرانية في أعقاب مناورات بحرية قادتها الولايات المتحدة وشاركت فيها 25 دولة في الخليج يوم الاثنين لتدريب القوات على منع نقل اسلحة الدمار الشامل والمعدات ذات الصلة.

ويتهم مسؤولون اميركيون ايران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم بالسعي لوضع رؤوس نووية على تلك الصواريخ. وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها النووي يقتصر على توليد الكهرباء لا صنع قنابل ذرية.وقال صفوي ان القوات البرية والجوية والبحرية وبينها غواصات ستشارك في المناورات التي تجري في الخليج وخليج عمان.

وأجرى الحرس الثوري الايراني وهو جناح في الجيش له هيكل قيادي منفصل عن الجيش النظامي مناورات عسكرية في الخليج في ابريل نيسان أجرى خلالها تجارب على صواريخ جديدة وطوربيدات ومعدات أخرى.وفسر المحللون هذه المناورات على انها تهديد مستتر بان ايران قادرة على تعطيل مسارات الملاحة البحرية اذا تعرضت لعقوبات بسبب برنامجها النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف