أخبار

الاتفاق مع المالكي والأميركيين لن يوقف المقاومة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كتائب العشرين تهاجم صدام وتنفي تشكيل مجلس سياسي :
الاتفاق مع المالكي والأميركيين لن يوقف المقاومة

أسامة مهدي من لندن : أكد فصيل عراقي مسلح ان اتفاق بعض الاشخاص مع الاميركيين او الحكومة العراقية على دخول العملية السياسية لن يمنع استمرار المقاومة ورفض ربط حزب البعث بها مشددا على ان المقاومة وقادتها هم الذين كان البعث وصدام يعتبرونهم خطرا على نظامهم فملئوا السجون بهم وطاردهم منافقو الحزب ونفى تشكيل مجلس سياسي للمقاومة وقال ان الفصائل الكبرى فيها لاعلم لها به .

وقال الناطق باسم كتائب ثورة العشرين الشيخ عبد الله سليمان العمري في تصريح مكتوب الى "ايلاف" اليوم ان المقاومة ستستمر لأنها لايهمها ما يتوصل اليه اشخاص يدعون علاقتهم بالمقاومة من اتفاق مع الأميركان او حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي . وشدد على ان " ستستمر المقاومة ذلك لأنها لايهمها ما ستتوصلون انتم وهم إليه وانتم عندها في عداد النكرات على مقياس الفعل" . ويأت التصريح على خلفية اتصالات يجريها الاميركان مع مسلحين واخرى اجرتها الحكومة العراقية مع معرضين وومثلين للمسلحين في عمان مطلع الاسبوع الحالي . وكتائب ثورة العشرين ترفض تنفيذ عمليات مسلحة ضد المواطنين العراقيين الابرياء وتكرس نشاطها العسكري لمواجهة القوات الاميركية وسميت بهذا الاسم تيمنا بالثورة التي قادتها مراجع الشيعة وعشائرها في العراق ضد الاحتلال الانكليزي عام 1920 .

واضاف العمري قائلا "المقاومة الجهادية في العراق صارت شرفا وأمثولة عظيمة للقوة والتميز حينما أذلت اكبر جيوش الكون وأقواها وجعلت شعاراته يأفل ضيائها الذي خدع البعض وأضلهم عن فهم الواقع والمقاصد الحقيقية من الغزو الأنكلو أمريكي للعراق ..
والذين صنعوا هذه الأسطورة يعلمون كيف صنعوها ولديهم فهم لواقعها وواقع أهدافها ومشروعها لبناء البلد وإخراجه من متاهة الموت التي وضعه ألاحتلال وحومته المسخ فيها" .

واشار الى ان أسلوب تنفيذ ذلك وظرفيته الزمنية رهن بمقررات من داخل هذه الفصائل الجهادية في اشارة الى المقاومة . وقال "لذلك يجب أن تفهم عملية خلط المفاهيم وتجاوز الواقع التي أحزننا تكاثرها السريع في الآونة الأخيرة .. وإن تشكيل مجلس سياسي للمقاومة لم يتم ولا علم لفصائل المقاومة الكبرى به فكتائب ثورة العشرين الفصيل ألأكبر وجيش المجاهدين وجيش الراشدين وغيرها من فصائل المقاومة لا علاقة لها لامن قريب ولا بعيد بالشخصيات التي ذكرت في بيان نشر (...) ولا تعرف صفات هذه الشخصيات أو ماذا تمثل أو من تمثل .. ولا حتى ما تفيهق به المدعو تايه عبد الكريم (عضو القيادة القطرية لحزب البعث العراقي المنحل وزير النفط السابق) عبر الفضائيات والصحف" .

واضاف العمري الذي وقع تصريحه (بغداد - شوال الجاري) "إن هؤلاء جميعا بحاجة إلى نصيحة مهمة تتعلق بالواقع : عليكم أن تدركوا إنكم تَجرون إلى استنزاف شعاراتكم ويتم استغلال حب الظهور عند البعض منكم لهدفين :
الأول :
محاولة ربط حزب البعث بفصائل المقاومة الجهادية من اجل إثبات صدقية الشعارات التي يتم تلويث صورة المقاومة بها والجميع يعلم إن منظري المقاومة وقادتها وليوثها في الساحات هم الذين كان البعث وصدام يعتبرونهم خطرا على نظامهم فملئت السجون بهم وطاردهم منافقو الحزب وأصحاب الأقلام السوداء . فلماذا تنسبونهم إلى من عاداهم وآذاهم في دينهم ومساجدهم ؟ " .

الثاني :
إظهار المقاومة الجهادية وكأن قادتها هم الجالسون في الخارج ممن لا يعرف عنهم التقوى ولا يعرف إنهم قاتلوا دفاعا عن دين وهي محاولة للتشويه أيضا وفرية عظمى وكذب" .
وخاطب المتحدثين باسم المسلحين قائلا " أيها المتحدثون .. فاتكم أمر مهم إنكم ستخسرون مصداقيتكم سريعا فالأرض لستم انتم من يقاتل فيها ولا تعرفون كيف يصنع هذا النصر الذي تريدون أن تسرقوا ثماره .. ماذا لو اتفقتم مع الأميركان او حكومة المالكي ؟ . ما الذي تستطيعون إيقافه ؟ لاشىء و ستستمر المقاومة ذلك لأنها لايهمها ما ستتوصلون انتم وهم إليه وانتم عندها في عداد النكرات على مقياس الفعل .. ام هل ستعيدون مجد الأقلام السوداء من جديد ؟" .
واكد العمري انه لايشكك بوطنية احد ولايتهم أحدا بقصد سئ وإنما يريد "التنبيه على من يخدع نفسه وينخدع من نفخ البعض في داءات النفوس التي يحملون .. ان الوطنية في العراق اليوم إسلامية التوجه يحميها عظم الأيمان في الصدور والمجاهدون اليوم هم شباب المساجد والذين تربو ا على القرآن والسنة . فلا يحق لمن كان يعاديهم بالأمس ان يدعي وصلا بهم اليوم .. وكل قول بعد اليوم يدعي تمثيلا للمقاومة دون تفويض علني منها كذب وتزوير وخيانة .. وثقيل حسابها وعتابها" .

ومن الواضح ان التصريح يأتي اثر التقارير التي نشرتها صحف اليوم وقالت فيها ان قيادات مجموعات مسلحة مختلفة تبحث في تشكيل مجلس سياسي موحد يضم ممثلين عن كل مجموعة وزعماء عشائر، قبل بدء مفاوضات رسمية مع مسؤولين اميركيين . ونسبت الى من اسمتهم مقربين من المجموعات المسلحة وأبرزها الجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين و جيش المجاهدين عن لقاءات مع شيوخ عشائر ورجال دين في عدد من المدن السنية لتأسيس المجلس الذي سيتولى المفاوضات بعد الاتفاق على مضامينها مع الاميركيين.
ونقلت الصحف عن صالح المطلك رئيس كتلة الحوار في مجلس النواب العراقي ان "تشكيل المجلس السياسي للمقاومة بات ضرورة ملحة يفرضها واقع الحال واستعداد جميع الأطراف للدخول في مفاوضات تتناول مستقبل العراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف