اديس ابابا تدين الجبهة المشتركة في الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا : اتهمت الحكومة الاثيوبية اليوم السبت اريتريا بتنظيم جبهة مشتركة في الصومال تضم حركات اثيوبية انفصالية هدفها تدمير اثيوبيا.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الاعلام نشرته صحيفة "ذي اثيوبيان هيرالد" الحكومية ان "الحكومة الاريترية والمجموعات الراديكالية في مقديشو تنسق انشطة القوات المناهضة لاثيوبيا التي تتجمع حاليا في الصومال وخصوصا جبهة تحرير اورومو وجبهة اوغادين للتحرير الوطني واعضاء في المجموعات الارهابية التي اتت من مناطق مختلفة في العالم".واضاف البيان انه ليس لهذه المجموعات "اي مشروع ديني ولا رؤية سوى استخدام ما يسمى بالمحاكم الشرعية (في الصومال) كتغطية لمخططاتها التخريبية".ويتهم البيان ايضا المحاكم الشرعية التي تسيطر على مقديشو بانها "لم تكتف باعلان الجهاد على اثيوبيا مرارا بل تحاول تطبيق طموحاتها التوسعية".
واعتبرت الحكومة الاثيوبية ان "الهدف الرئيسي لقوى التدمير هذه منع اثيوبيا من الافادة من هذه اللحظة غير المسبوقة من الاستقرار السياسي التاريخية والتنمية الاقتصادية، فمصلحتها هي الحاق الضرر باثيوبيا مستقرة وفي سلام وتشهد نموا". واضافت "انها تحلم باغراق اثيوبيا في نزاعات عرقية ودينية وفي دوامة العنف".
وتشهد العلاقات بين اثيوبيا واريتريا توترا شديدا منذ الحرب الحدودية بينهما بين عامي 1998 و2000. ورد وزير الاعلام الاريتري علي عبدو في اتصال هاتفي من اسمرة "سبق ان سمعنا هذا الاتهام من جانب اسياد (اثيوبيا)، اي الولايات المتحدة". واضاف "انه محض اختراع وهدفه ايجاد ذريعة للاجتياح المتواصل للصومال". وكانت اسمرة "رفضت بشدة" في بداية اب(اغسطس) اتهامها بدعم الاسلاميين الصوماليين وارسالها الفي عنصر الى الصومال.
ومن جهتها، نفت اثيوبيا التي تدعم الحكومة الصومالية ارسال اي قوات الى الصومال، وتحديدا في محيط بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) حيث مقر المؤسسات الانتقالية. اما الاسلاميون الذين يوسعون سيطرتهم على جنوب الصومال فيتهمون اديس ابابا ب"اعلان الحرب" عليهم ودعوا مرارا الى "الجهاد" ضد الاثيوبيين.
وتعاني الصومال الفوضى منذ بداية الحرب الاهلية عام 1991، وتبدو الحكومة الانتقالية التي شكلت عام 2004 عاجزة عن ارساء النظام في ظل تصاعد نفوذ الاسلاميين. وفشلت مفاوضات السلام بين الجانبين الاربعاء الفائت في الخرطوم.