أخبار

أشهر أديب إسرائيلي يصف اولمرت بالأجوف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


غروسمان يصافح ابنة رابين بعد القاء كلمته أسامة العيسة من القدس: تلقى أيهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اعنف هجوم، يشن عليه بعد الحرب الأخيرة على لبنان، وهذه المرة من أحد كبار الأدباء الإسرائيليين. ووقف الأديب الإسرائيلي الشهير دافيد غروسمان، في ساحة اسحق رابين، بمدينة تل أبيب، وهاجم اولمرت وحكومته أمام نحو 100 ألف إسرائيلي تجمعوا، ليلة أمس، لإحياء الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين على يد متطرف يهودي عام 1995م. والقى غروسمان، الذي قتل ابنه خلال الحرب الأخيرة على لبنان، الكلمة الرئيسية في الاحتفال الضخم، الذي نقلته مباشرة محطات التلفزة الإسرائيلية الثلاث على الهواء مباشرة.

ووصف غروسمان قيادة اولمرت، والقيادة العسكرية الإسرائيلية بأنها فارغة وجوفاء، داعيا اولمرت للخروج مما اسماه الجمود السياسي. وقال غروسمان الذي يحظى باحترام كبير في إسرائيل "يجب علينا أن نقف لحظة في خضم الأحداث للنظر إلى الوراء كي لا نهدم ما بنيناه". وخاطب غروسمان الجمهور الكبير قائلا "يوجد شعور بأنه يوجد ملك في إسرائيل هذه الأيام، ان القيادتين السياسية والعسكرية هي جوفاء وفارغة". ووجه نقدا لتعامل القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيليتين خلال حرب لبنان الأخيرة، وقال "اعتقد بان إسرائيل تواجه أزمة أعمق بكثير مما كنا نخشى". وقال عن ولمرت ووزير دفاعه بيرتس "إنهما ليسا قائدين حقيقيين، ما يهمهما بالفعل هو الفضاء الضيق بين عنوانين في الصحيفة".

وحث أولمرت للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين، والاستجابة لرسائل السلام التي تنطلق من العاصمة السورية دمشق، والتقاء الرئيس السوري بشار الأسد. وقال بان "موت الشباب فظيع، دولة إسرائيل لا تضيع أرواح أبنائها فقط، بل تضيع أيضا الفرصة لإيجاد دولة ديمقراطية ومستنيرة". ودعا غروسمان، اولمرت، للتفاوض مع الفلسطينيين والحديث معهم عن حزنهم وجروحهم، وقال غروسمان بأنه يتفهم ما اسماها معاناة اولمرت المستمرة، ولهذا فانه لا يتوقع منه التحدث عن وضع إسرائيل في المفاوضات المقبلة.

وفي ذكرى اغتيال رابين هذا العام، قررت اللجنة المنظمة عدم دعوة السياسيين، وبخلاف الأعوام الماضية، لم يتضمن الاحتفال أي كلمة لأي من السياسيين. وقالت إحدى منظمات الاحتفال لصحيفة هارتس بان القرار بعدم دعوة السياسيين، لم يكن الهدف منه "استبعاد السياسيين ولكنه نوعا من تغيير صيغة الاحتفال". وأشارت بأنه في السنوات الأخيرة، حمل السياسيون الذين القوا كلمات رسالة لتعزيز مكانتهم أمام الجمهور ولعمل دعاية لأنفسهم.

ووزع المتظاهرون، بيانات، تدين ما وصفوها المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وجاء في بيان لحركات السلام، أنها قررت البدء بحملة تمتد لعدة اشهر من اجل "رفع صرخة غزة في أوساط المجتمع الإسرائيلي المختلفة والاحتجاج على الجرائم المجازر الإسرائيلية المقترفة بحق الشعب الفلسطيني يوميا". واضاف البيان "وفي الوقت الذي يتجمع فيه عشرات الآلاف من الإسرائيليين لإحياء ذكرى مقتل رابين نستغل الفرصة من اجل وضع غزة ضمن البرنامج الجماهيري وإبرازها أمام الحيز العام عن طريق توزيع آلاف المواد والتقارير المعلوماتية حول واقع الوضع في غزة، بالإضافة إلى الشعارات والملصقات المنددة بالحرب على غزة".

ولم يحظ عمير بيرتس، زعيم حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي، بأي استقبال لدى وصوله إلى موقع الاحتفال، وتم تجاهل وجوده، بينما رفعت اليافطات التي تندد بما اسماها المحتجون حكومة اولمرت-بيرتس-ليبرمان. ووضعت يافطة بالقرب من المنصة كتب عليها "أولمرت وبيرتس، لقد انحرفتما عن طريق رابين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف