أخبار

الشارع الفلسطيني غير مكترث لإعدام صدام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


سمية درويش من غزة : لم يلتفت الشارع الفلسطيني لما يدور هناك بالعاصمة العراقية من محاكمة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ، والمتوقع أن تنطق حكم الإعدام بحقه على جرائم حرب قيل انه تسبب بها في الدجيل العام 1981 اثر محاولة فاشلة لاغتياله. وكان الشارع الفلسطيني قد أعلن تضامنه مع الرئيس العراقي خلال الحرب الأميركية الأخيرة على بلاده والتي نجحت بإسقاطه والقضاء على الحزب الحاكم "البعث" العام 2003 ، حيث خرجت المسيرات الحاشدة المنددة بالحرب الأميركية والمتضامنة مع الرئيس العراقي ، إلا ان الفلسطينيين انشغلوا اليوم تماما بما يدور على ساحتهم من جرائم قتل ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحقهم .

ويقول المهندس خليل محمود 42 عاما لـ"إيلاف" ، " أنا لست مع إعدام صدام او ضده ، ولكن هناك الكثير من القادة بالعالم هم بحاجة لإعدام أكثر من الرئيس العراقي المخلوع" بحسب قوله. ولفت محمود ، إلى ما يدور من جرائم حرب بقطاع غزة ، وما ترتكبه قوات الاحتلال في بيت حانون شمال القطاع لليوم الخامس على التوالي ، حيث قتلت أكثر من 50 فلسطينيا وجرحت المئات ومنهم من بترت أطرافه. وقد شكل الشارع الفلسطيني على مدار سنوات ماضية شوكة بحلق الغرب وإسرائيل لتأيده الواسع لصدام الذي قصف إسرائيل بصواريخه ، وأمد الانتفاضة الأولى والثانية في بدايتها بالمال ، ولم تغب معاناة الشعب الفلسطيني عن خطاباته المتواصلة.

من جهته قال المحامي فريد يوسف 38 عاما ، بان محاكمة صدام مسيسه وليس لها وجه للعدالة ، متسائلا ، " كيف يمكن للرئيس العراقي ان يوجه رسالة لأنصاره بالتعبير عن فرحتهم بحكم إعدام صدام قبل النطق بالحكم". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي ، قد دعا أنصاره بالتعبير عن الفرحة بالشكل الذي ينسجم مع تحديات الأوضاع الأمنية ، متمنيا في الوقت ذاته ، أن يكون النطق بالحكم بما يستحقه هذا الرجل وما ارتكبه بحق الشعب العراقي ، على حد تعبيره. وفرضت قوى الأمن العراقية حظر التجوال على محافظات عراقية خشية من خروج مسيرات للتنديد والاعتراض على الحكم ، في حين سمحت لمناطق الوسط والجنوب بالخروج بمسيرات للتعبير عن فرحتهم بإعدام الرئيس العراقي.

بدوره قال همام زعرب 32 عاما ، لماذا هذا التكالب العالمي على صدام وحكمه بالإعدام ، بينما ترتكب إسرائيل وجيشها يوميا المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبضوء اخضر من الإدارة الأميركية التي تدعي العدالة وتدعم إعدام صدام. وفي سؤال لناشط يساري فضل حجب اسمه عن توقعاته أن كان الشارع الفلسطيني سيخرج بمسيرات للتنديد بحكم الإعدام على صدام ، قال الشارع الفلسطيني يكفيه ما يدور على ساحته من مسلسل إجرامي يومي ، موضحا بان المسيرات التي تخرج في الشارع الفلسطيني تأتي لإيصال رسالة واضحة للمجتمع الغربي عن معاناته من سياسة الحصار والقتل والجوع بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وفضل الناشط توحيد الجهود الفلسطينية لما هو في مصلحة الشعب الفلسطيني بعيدا عن مصالح الأطراف الخارجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف