مصريون يرفضون الحكم باعدام صدام

القاهرة: رفض مصريون الحكم الذي صدر يوم الاحد باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وقالوا إن المحاكمة لم تكن عادلة.وقال سعيد حسني الذي يعمل مديرا لنقابة مهنية في اتصال هاتفي مع رويترز "لم يكن الواجب أن يحاكم في وجود الاحتلال. ليست مشكلة لو صدرت ضده عشرة أحكام بالاعدام اذا لم يكن هناك احتلال." وأضاف "من رأيي أن يجري التحفظ عليه الى أن تقوم الديمقراطية الحقيقية في العراق وينتهي الاحتلال والتقسيم ثم يحاكم. في هذه الحالة أقبل أي حكم عليه."

وترعى الولايات المتحدة المحكمة الجنائية العليا العراقية التي أصدرت الحكم على الرئيس المخلوع بعد ادانته بارتكاب "جرائم ضد الانسانية". وقال محمد علوان مساعد رئيس حزب الوفد وهو حزب ليبرالي "أرفض مثل هذه المحاكمات الهزلية حتى لو كانت نتيجتها عقوبة يستحقها المحكوم عليه." وأضاف أن الحكم صدر على صدام "في وقت يعيش فيه العراق مأساة كبرى سببها أمريكا التي تمارس الاستعمار الجديد في العراق وأفغانستان.

"هذه المحاكمة لم تتوافر فيها العدالة ولذلك هي مرفوضة حتى في ضوء أن صدام لم يكن عادلا خلال حكمه للعراق."

وصدر حكم الاعدام شنقا أيضا على اثنين من كبار مساعدي صدام أحدهما برزان التكريتي الاخ غير الشقيق له. وقال حافظ أبو سعدة الامين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان كبرى المنظمات الحقوقية المصرية "رأيي أنها محاكمة سياسية من الأول الى الاخر. لو كانت محاكمة قانونية كان من الممكن أن نقول ان الحكم عادل." وأضاف "المحاكمة وتوقيتاتها ويوم اعلان الحكم وربطه بانتخابات الكونجرس الامريكي... هناك مآخذ كثيرة على هذا الحكم." وتابع أن "الدفاع لم يكن مكفولا... عدة محامين من هيئة الدفاع قتلوا خلال المحاكمة."

وتدفق شيعة يمثلون الاغلبية الى الشوارع وصاحوا مهللين بعد أن بات من المرجح الان اعدام صدام السني العلماني الذي يقولون انه ظل يقمعهم لثلاثة عقود.

وقال العضو القيادي في جماعة الاخوان المسلمين علي عبد الفتاح "الحكم صدر لحساب أمريكا في المقام الاول." لكن عضو مجلس الشورى محمد فريد زكريا قال "المستفيد الاكبر هو ايران التي منعها صدام من الدخول من البوابة الشرقية للوطن العربي (العراق)." وأضاف "الان دخلت ايران. الان لا يوجد توازن اقليمي.