أخبار

المعركة الانتخابية الاميركية مستعرة ..ومحورها العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


واشنطن: تبادل الحزبان الجمهوري والديمقراطي الانتقادات بشأن مستقبل العراق قبل يوم من اجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الاميركي مع تكثيف المرشحين لجهودهم الاخيرة لاجتذاب الاصوات في وقت اظهرت فيه استطلاعات الراي اشتداد المنافسة في بعض المناطق المهمة. وفي الحملة التي طغت عليها حرب العراق اتهم الجمهوريون الديمقراطيين بأنهم يدعون "لوصفة للفشل" في العراق. وقال الديمقراطيون ان الناخبين يريدون نهجا جديدا وسيرفضون سياسات الرئيس جورج بوش بشأن العراق عندما يدلون بأصواتهم يوم الثلاثاء.وأظهرت استطلاعات جديدة للرأي أن الجمهوريين يتقدمون في بعض المنافسات المهمة بمجلس الشيوخ لكن الديمقراطيين في وضع يمكنهم من تحقيق مكاسب بمجلس الشيوخ واستعادة السيطرة على مجلس النواب للمرة الاولى منذ عام 1994.

وتجرى الانتخابات لاختيار جميع اعضاء مجلس النواب وعددهم 435 و33 من اعضاء مجلس الشيوخ و36 من حكام الولايات. ويحتاج الديمقراطيون 15 مقعدا في مجلس النواب وستة في مجلس الشيوخ للحصول على الاغلبية والسيطرة على المجلسين.

وستبدأ مراكز الاقتراع في غلق أبوابها عند الساعة 2300 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء لكن الامر قد يستغرق ساعات قبل معرفة النتائج في كثير من السباقات المهمة.واستغل توني سنو المتحدث باسم البيت الابيض حكم الاعدام شنقا الذي صدر على الرئيس العراقي السابق صدام حسين لارتكابه جرائم ضد الانسانية قائلا "انه ليوم جيد للشعب العراقي".

وأشاد الديمقراطيون بالحكم أيضا لكنهم قالوا انه لن يغير مسار الحرب.وقال السناتور هاري ريد زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "العراقيون أبدلوا دكتاتورا بالفوضى. وكلا الخيارين غير مقبولين ولاسيما عندما يكون جنودنا في غمار ذلك."وقالت السناتور اليزابيث دول التي ترأس لجنة الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري لشبكة (ان.بي.سي) "يبدو أن الديمقراطيين قانعون بالخسارة (في العراق)...الانسحاب هو الخسارة."

ورفض النائب رام ايمانويل رئيس لجنة الحملة الانتخابية للديمقراطيين في انتخابات مجلس النواب هذا الاتهام قائلا "نريد الفوز ونريد مسارا جديدا في العراق."ويتوقع محللون مستقلون أن يحصد الديمقراطيون ما لا يقل عن 20 مقعدا في مجلس النواب وثلاثة مقاعد في مجلس الشيوخ. وقد تتوقف السيطرة على مجلس الشيوخ على المنافسة المحتدمة على المقاعد التي يحتلها الجمهوريون في ولايات فرجينيا وميزوري وتنيسي ومونتانا.

وأظهرت استطلاعات جديدة أن السناتور الجمهوري كونراد بيرنز الذي كان متأخرا في معركته لاعادة انتخابه بولاية مونتانا أصبح متعادلا مع الديمقراطي جون تستر وأن السناتور الجمهوري عن ولاية رود أيلاند لينكولن تشافي تقدم على منافسه الديمقراطي شيلدون وايتهاوس بفارق نقطة مئوية.ويتقدم المرشحان الديمقراطيان في ولايتي فرجينيا وميزوري على منافسيهما الجمهوريين اللذين يشغلان المقعدين بفارق نقطة مئوية واحدة ونجح الجمهوري مايكل ستيل في تضييق الفارق بينه وبين النائب الديمقراطي بن كاردين الى ثلاث نقاط في السباق على مقعد ولاية ماريلاند الديمقراطي.

وأنفق الحزبان ملايين الدولارات على اعلانات اللحظة الاخيرة في منافسات محتدمة في شتى أنحاء البلاد لكن دور بوش يقتصر على الظهور في الدوائر الانتخابية التي يستطيع فيها زيادة نسبة المشاركة في التصويت بين أنصار الحزب الجمهوري المخلصين دون اثارة نفور المستقلين والناخبين الذين لم يحسموا أراءهم.وسيزور بوش دائرة انتخابية لمجلس النواب في نبراسكا حيث لم يفز الديمقراطيون منذ عام 1958.

وقال السناتور الديمقراطي تشاك شومر رئيس لجنة الحملة الانتخابية للديمقراطيين في انتخابات مجلس الشيوخ لشبكة (ان.بي.سي) "لقد تحولت هذه الانتخابات الى استفتاء عام على التغيير. الناس يريدون التغيير ولهذا نحن قريبون جدا جدا من استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ."ويعتمد الجمهوريون على جهود الحزب لجذب ناخبيه للتصويت لاقناع أنصارهم بالمشاركة في الاقتراع. وقال النائب الجمهوري توماس رينولدز الذي يقود لجنة الحملة الانتخابية للحزب "الامر مرهون بتقدم الجمهوريين للتصويت."

وهو مسؤولون من الحزبين من أهمية الحكم الذي صدر على صدام قبل 48 ساعة من الانتخابات.وقال السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن لشبكة (سي.بي.اس) "لا أعتقد أنه سيكون للحكم أي أثر على الانتخابات." وقال شومر ان سياسة الادارة بشأن العراق "سيكون لها تأثير أكبر من هذا."واضافت السناتور دول "لا أتوقع أن يكون له أثر كبير في هذا الاتجاه او ذاك."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف