أخبار

12 ألف شرطي لحماية مسيرة المثليين في القدس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


مسيرة سابقة للمثليين

أسامة العيسة من القدس : يستعد 12 ألف شرطي إسرائيلي، ليوم الجمعة المقبل، وهذه المرة لن تكون حرابهم موجهة ضد الفلسطينيين، ومنعهم من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف كما جرت العادة، ولكن ضد متدينين من نوع آخر هم اليهود الأرثوذكس الذين يطلق عليهم (الحرديم) الذين يخوضون معركة يعتبرونها بالنسبة إليهم مصيرية للتصدي لمسيرة الفخر لمثليي الجنس المقررة يوم الجمعة المقبل. وقررت الشرطة دفع 12 ألف شرطي للقدس لحماية المسيرة المنتظرة، بعد أن رفض ميني مزوز المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية توصية الشرطة الإسرائيلية بإلغاء المسيرة، حقنا لسفك الدماء، بعد أن أكدت مصادر هذه الشرطة توفر معلومات استخبارية لديها بأن الحرديم سيتصدون للمشاركين في المسيرة بالقوة.

وخاضت الشرطة طوال الأيام الماضية مواجهات مع الحرديم الذين أغلقوا شوارع في القدس، وأحرقوا الإطارات وحاويات النفايات، واعتدوا على سائقين ورجال شرطة، مطالبين بمنع مسيرة مثليي الجنس، معتبرين تنظيمها في مدينة القدس، مهينا للمدينة المقدسة.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدينة بني براك، قرب تل أبيب، واغلق الحرديم الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون، وهو المطار الرئيس الذي يربط إسرائيل بالعالم الخارجي.

وبعد هذه الأحداث، أوصت الشرطة بإلغاء المسيرة، واقترحت تنظيمها، في مكان مغلق حتى يسهل حماية المشاركين فيها، ولكن المستشار القانوني للحكومة رفض ذلك، ونصح الشرطة بالتفاوض مع منظمي المسيرة، للوصول إلى اتفاق بشأنها.

وبعد هذا الرفض، اتخذت الشرطة مواقف اعتبرت اكثر راديكالية، بعد أن أبدت ما اعتبر تهاونا أمام الحرديم.

وقال الجنرال موشيه كرادي المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، إن الشرطة "لن تسمح لأحد بإملاء أجندته عليها بالقوة"، مشيرا إلى أن التوصية بإلغاء المسيرة "جاءت من منطلق الرغبة في تجنب تعريض حياة الإنسان للخطر نظرا لمعارضة المواطنين المتدينين الشديدة لها".

واكد كرادي أن 12 ألف من رجاله، سيحمون المسيرة وسيحافظون على الأمن والنظام العام، وسط ترقب لما سيحدث يوم الجمعة المقبل، خصوصا وان الحرديم يؤكدون انهم لن يصمتوا أبدا، وسيتصدون بالقوة لمثليي الجنس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف