غياب الوفد الإسرائيلي عن المنتدى الأورومتوسطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مراكش - بهية مارديني: بدأت حلقات العمل المتخصصة للمنتدى المدني الاورومتوسطي الاول في الضفة الجنوبية للبحر الابيض المتوسط ، والذي ينظمه في مراكش في المغرب منبر المنظمات غير الحكومية الاورومتوسطية من 4 الى 7 تشرين الثاني (نوفمبر)بدعم من اللجنة الاوروبية والرئاسة الفنلندية ، وبالتعاون مع المنبر المغربي بحضور اكثر من 300 مشارك وغياب الوفد الاسرائيلي .
وتوزعت الجلسة الرئيسة على أربع جلسات ، فالجلسة الاولى تحدثت عن السلام وتجنب النزاعات : "قيم السلام قيم مشتركة" ، وتحدث فيها برنار رافنيل من فرنسا ودريس خروز من المغرب واحمد مسلماني من فلسطين ، ورأس الجلسة سيون الصيدون من المغرب ، وقرر الجلسة جورج ابي صالح من لبنان ثم قدم المشاركون مداخلاتهم واسئلتهم واكد الجميع على خيبة الامل في ان تحل المبادرات السياسية من اجل عملية سلام في اطار التفاوض والقانون الدولي محل الاسلحة والجيوش وعسكرة المجتمعات وحالة الحصار المستمر ... واشاروا الى ان الاتحاد الاوروبي لم يكن قادرا على اتخاذ موقف سياسي واضح لمنع تدمير لبنان شريكه في الشراكة الاورومتوسطية كما في سياسة الجوار الاوروبية.
ولفتت المداخلات الى ان غياب الحلول السلمية الخاضغة للتفاوض في اماكن اخرى من المنطقة ، والتي تشهد توترات او حتى نزاعات مجمدة تهدد التنمية في المنطقة ، واوضحوا ان وضع الشعب العراقي الواقع تحت الاحتلال والعنف اليومي ، والنازح في البلدان المجاورة حيث لا اعتراف بحقوق هؤلاء اللاجئين ، أسهم في الشعور العام بالتوتر والاحتلال.
وكان الصراع العربي الاسرائيلي والفلسطيني الاسرائيلي حاضرا بقوة من خلال الوفد الفلسطيني الذي حوّل هذا المحور الى مناقشة قضيته خاصة في ظل غياب الوفد الاسرائيلي عن اعمال المنتدى ، والذي تردد انه لم يأت حتى لا يحرج المشاركين امام حكوماتهم. وتركزت المداخلات حول كيف نعود إلى القانون الدولي وما هي مسؤولية اوروبا ووقع الحرب على سياسة الاتحاد الاوروبي للتنمية والتعاون ، واكدت وجوب اعادة موضوع السلام الى لب النقاش السياسي الاورومتوسطي ومناشدة الشركاء التحرك من اجل وساطة دولية وتحديد دور ومهمة المجتمعات المدنية في المنطقة في البحث عن السلام واقتراح إطار مشترك للمرجعيات وبرنامج عمل لتحقيق ذلك.
اما جلسة العمل المتخصصة الثانية فكانت حول التحول الديمقراطي وحقوق الانسان وتحدث رضوان زيادة من سوريا ومصطفى لعريسا من المغرب ورأس الجلسة جان فرانسوا كورب من فرنسا وقررت الجلسة منال الطيب من مصر واشار المتداخلون الى تقرير التنمية الانسانية العربية الثالث الذي اعده برنامج الامم المتحدة الانمائي وهو الصورة التي تنذر بالخطر بشأن وتيرة وسبل الاصلاح السياسي في دول ضفتي المتوسط الشرقية والجنوبية ، واكدوا انه بالنظر الى مناطق اخرى في العالم فإن سكان الدول الشريكة للاتحاد الاوروبي في المتوسط هم الاكثر حرمانا من الحريات حيث تبدو عملية الاصلاح السياسي مكبوحة تماما في كل مكان تقريبا وخاصة بعد احداث أيلول / سبتمبر فعلى ما يبدو انه تم دحر عملية الاصلاح الى اسفل الاجندة السياسية الاقليمية والدولية وذلك على الرغم من تزايد النداءات المطالبة بتحول الانظمة المستبدة للديمقراطية.
واوضحت المداخلات ان المجتمعات تواجه سلطات تنفيذية تدمج ما بين السيطرة على الدولة رافضة اي أفق للانتقال السلمي للسلطة، وبين بسط يدها على الثروات الاقتصادية والاستفادة منها لصالحها فقط.وتجد المجتمعات نفسها في هذه المواجهة، الا في بعض الحالات، مقموعة حد الصمت ودون سند يرفع صوت معاناتها ومطالبها. اما الجلسات الاخرى فحول الهجرة والتنقل وتعزيز التنمية المستدامة ومشاركة المجتمع المدني وتستمر الجلسات ونقاشاتها اليوم نحو تعميقها وتقديم الاقتراحات كما سيتم التحدث في حلقات عمل اخرىعن المساواة والجندر والشباب في الفضاء الاورومتوسطي وحرية تنقل الفاعلين في مجال الثقافة وحرية التنظيم والاصلاح الديمقراطي في اوضاع الصراع .