قائد الحرس الثوري الإيراني يقلل من أهمية التهديد الأميركي

طهران: قال الجنرال يحيى رحيم صفوي قائد الحرس الثوري في ايران الذي يجري حاليا مناورات ضخمة، ان الولايات المتحدة لا تشكل تهديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية. وقال الجنرال في حديث لقناة "العالم" الايرانية، "حاليا الاميركيون مورطون في العراق وافغانستان" مضيفا "اننا لا نتوقع تهديدا عسكريا منهم ولكننا بالطبع نعد خططنا الدفاعية". واكد ان "حرس الثورة والجيش يملكان قدرات دفاعية ورادعة".

واضاف "اعتقد انه من غير المرجح ان يخلقوا (الاميركيون) لنا المشاكل لانهم يدركون ان قواتهم المنتشرة في دائرة من الفي كلم يمكن ان تتعرض للخطر". وتابع "انهم يعرفون ان جمهورية ايران الاسلامية على استعداد للدفاع عن اراضيها".

وتضغط الولايات المتحدة لإقناع حلفائها في مجموعة خمس زائد واحد (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن زائد المانيا) بفرض عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي والبالستي وذلك بعد رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. ومع تأكيده انه يفضل الحل الدبلوماسي فان الرئيس الاميركي جورج بوش كرر في الاشهر الاخيرة انه لا يستبعد الخيار العسكري.

واكد الجنرال صفوي ان مناورات "النبي العظيم 2" التي اطلقت خلالها ايران صواريخ بالستية من نوع شهاب 3 يبلغ مداها الفي كلم، تهدف الى اظهار القوة العسكرية لايران. واضاف "ان الاميركيين يرون من خلال اقمارهم الصناعية، قدراتنا ويعرفون انه بامكاننا صنع المزيد من الاسلحة وان مناوراتنا ذات هدف دفاعي". وقال ان ايران تطور اسلحة جديدة. واضاف "خلال المناورات جربنا بعض الاسلحة لكن لدينا اسلحة اخرى غير معروفة وسيتم استخدامها في المناورات القادمة". وكانت ايران بدأت هذه المناورات الاثنين وستستمر عشرة ايام في 14 محافظة ايرانية.

ايران تجرب مدافع آلية جديدة

ومن جهة ثانية قالت وكالة الانباء الايرانية اليوم ان ايران جربت "بنجاح جيلا جديدا من المدافع الآلية" يبلغ مداها 75 كلم وذلك في اليوم الخامس من مناورات "النبي العظيم 2". وقال المتحدث باسم الجيش في هذه المناورات الجنرال علي فضلي لوكالة فرانس برس "تم استخدام مدافع يبلغ مداها ما بين 75 و120 كلم وجربت قواتنا للمرة الاولى جيلا جديدا من المدافع الآلية يبلغ مداها 75 كلم".

والسبت جرب الجيش الايراني في هذه المناورات "بنجاح" اسلحة جديدة مضادة للمدرعات والمروحيات. والخميس الماضي في اليوم الاول للمناورات التي تستمر عشرة ايام اطلقت قوات النخبة في حرس الثورة عشرات من الصواريخ بينها بالخصوص شهاب 2 وشهاب 3 والتي حملت رؤوسها للمرة الاولى شحنات عنقودية يمكنها رمي 1400 قنبلة صغيرة على الهدف.