السنيورة: اعلان اولمرت يستهدف الوحدة بين اللبنانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت-القدس: وصف رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة اليوم تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت عن عقد لقاء بينهما بأنها "غير صحيحة"، متهما اولمرت باستهداف "الوحدة بين اللبنانيين".وقال السنيورة في بيان "انها بالونات وفقاعات اعلامية لا اكثر ولا اقل. لقد بات واضحا ان الهدف الاسرائيلي من هذه المحاولات الاعلامية والسياسية المتكررة هو العمل على ايهام الرأي العام ان موضوع اللقاء مطروح للبحث".
وفي اشارة الى النزاع بين اسرائيل وحزب الله (12 تموز/يوليو - 14 آب/اغسطس) الذي لم تتمكن الدولة العبرية خلاله من التغلب على الحزب، اضاف السنيورة ان "رئيس حكومة العدو يحاول تعويض فشله السياسي والعسكري في لبنان، واستهداف الوحدة بين اللبنانيين".واكد السنيورة ان "من الاجدى ان يبادر رئيس الحكومة الاسرائيلية باتخاذ الخطوات الايلة الى الانسحاب من مزارع شبعا".
ويطالب لبنان بالاتفاق مع دمشق بهذه المنطقة الواقعة على حدود لبنان وسوريا واسرائيل. وتعتبر هذه المزارع سورية من قبل اسرائيل التي احتلتها مع هضبة الجولان خلال حرب 1967.
واوضح السنيورة ان "لبنان سيكون آخر دولة عربية تفكر في توقيع معاهدة سلام مع اسرائيل، وذلك بعد ان توقع كل الدول العربية"، مشيرا الى ان "السلام الحقيقي يكون بالقبول بمبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت، واطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز".وتنص هذه المبادرة على التطبيع مع اسرائيل في مقابل انسحابها من الاراضي العربية المحتلة.
و كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أعلن في وقت سابق ان "مسؤولين كبيرين في العالم" يسعيان الى عقد لقاء يجمعه بنظيره اللبناني فؤاد السنيورة فيما استبعد أي لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد .وصرح اولمرت للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "آمل بحصول امر جديد بالنسبة الى لبنان، ثمة مسؤولان كبيران في العالم يتحركان بناء على طلبي لتوفير الظروف للقاء بيني وبين السنيورة".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي دعا نظيره اللبناني الشهر الفائت الى لقاء "مباشر" لمناقشة موضوع السلام، وذلك بعد حرب ال33 يوما بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني خلال الصيف الماضي. وقال "ادعو فؤاد السنيورة الى لقاء مباشر من دون وسيط لمناقشة السلام بين اسرائيل ولبنان".
ورفض رئيس الوزراء اللبناني في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة هذه الدعوة مؤكدا ان "لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع السلام مع اسرائيل.
وفي المقابل، استبعد اولمرت اي لقاء مع الرئيس السوري بشار الاسد وقال "في حال اعلنت استعدادي للقاء الاسد فسيقولون انني قبلت انسحابا من هضبة الجولان".واضاف اولمرت "لنفترض انني قبلت انسحابا كاملا من الجولان، ليس ما يضمن ان سوريا ستنهي علاقاتها مع محور الشر الذي تشكل جزءا منه مع ايران وحزب الله".وتابع "لن نتوصل في هذه الحالة الى اتفاق، بل على العكس سنحصل على الحرب".
و كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم دعا في وقت سابق اليوم الى استئناف محادثات السلام مع سوريا، وطالب خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النرويجي يانوس جار ستور المسؤولين الاسرائيليين بالانصات الى الدعوات الصادرة داخل اسرائيل من اجل فتح محادثات مع دمشق. وقال المعلم "اننا نقدر الاصوات الاسرائيلية التي دعت الى استئناف العملية السلمية مع سوريا". واضاف "عندما تستجيب اسرائيل لهذه الدعوات فانها ستجد سوريا مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام".
بدوره ذكر ستور انه اجرى محادثات "صريحة ومباشرة" مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارته الى سوريا التي استمرت يوما واحدا.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية تعليقا على الدعوة السورية ان تل ابيب لن تبحث امكانية استئناف محادثات السلام مع سوريا الا عندما توقف دمشق دعمها للحركات المناهضة لاسرائيل.