حرب شوارع في القدس الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وتمكن اليهود الأرثوذكس من إغلاق عدة شوارع، ووقعت مواجهات عنيفة بينهم وبين الشرطة، واحرقوا الإطارات، وعطلوا حركة السير، وأسفرت المواجهات عن وقوع إصابات في صفوفهم وصفوف رجال الشرطة. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت التماسات تقدم بها ممثلون عن اليهود الأرثوذكس، لمنع مسيرة المثليين، واستمرت احتجاجاتهم، رغم الاتفاق الذي تم بين الشرطة ومنظمي المسيرة، لحصر المسيرة في مكان محدد، وإلغاء استعراض المثليين في شوارع القدس.
وقال موشيه كرادي، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، بان 12 ألف شرطي سيتولون حماية مسيرة المثليين. وفي مكان آخر في القدس، تظاهر المئات من يهود الفلاشا، وأنصارهم، احتجاجا على ما وصفوه بالإذلال والعنصرية التي يتعرضون لها في المجتمع الإسرائيلي. وانطلقت مسيرة الفلاشا من مركز مدينة القدس، وانتهت أمام مكتب رئيس الحكومة، وأصيب خلال المسيرة عدد من المتظاهرين ورجال الشرطة.
وقال بنينا تامينو (25)، المتحدث باسم لجنة مكافحة العنصرية "إن التخلص من وحدات الدم، جعلنا نفقد صبرنا، رغم أننا شعب صبور". واضاف "منذ هاجرنا إلى إسرائيل لم نحرز أي تقدم، هل من المعقول أن لا نعامل كباقي اليهود". وقال تامينو بان المتظاهرين ضد العنف، متهما الشرطة بضرب المتظاهرين والاعتداء عليهم، مشيرا إلى انه كان شاهدا على اعتداء أحد خيالة الشرطة على متظاهر، أدى إلى شج رأسه.
وشجب الحاخام مايكل ماهاريت الذي شارك في الاحتجاج ما اسماه عنف الشرطة وقال "لقد جئنا لنعرب عن رأينا ولكن الشرطة هاجمتنا الشرطة".
وسردت نوفيل عيسى (23) عاما، وهي طالبة تدرس علم النفس، قائمة طويلة من أشكال التمييز ضد الفلاشا، وتتعلق بالصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي وغير ذلك.
وروت كيف ان شقيقها حاول شراء شقة في وسط تل أبيب. إلا أن طلبه رفض، بسبب لونه ولكونه من الفلاشا.
وقالت "نحن نشعر بالمهانة. يوجد تمييز واضح ولا بد من عمل شيء حياله. كثير من أصدقائي حصلوا على درجتي البكالوريوس والماجستير وما زالوا يعملون كحراس بسبب لون بشرتهم".
وصرخ المتظاهرون "دماؤنا أريقت ولن نسمح بذلك منذ الان، نحن مواطنين في دولة إسرائيل، ويجب أن نحصل على المساواة".
وروى كثيرون منهم في لقاءات مع وسائل إعلام عبرية، كم هو مهين أن يؤخذ منهم الدم ثم يتم التخلص منه ورميه في القمامة.
وقال أحدهم "لا يمكن أن يستمر مثل هذا الأسلوب في التعامل معنا، واعتقد انه يجب أن لا يكون هناك أي فرق بين مواطن وآخر، أنا لم اختار أن أولد بهذا اللون لكنني فخور بأنه اختيار الله لي، وأنا فخور أيضا بكوني يهوديا".
وقال آخر "هذا ظلم فادح، ليس فقط لليهود الأثيوبيين ولكن لكل المجتمع، من المحزن جدا أننا عرضة للتمييز بسبب اللون، أنني لا أرى أي اختلاف بين دمي وأي دم آخر، وليس هناك ما يدعو إلى التخلص من دمائنا، لانهم يخشون أن يكون دمنا ملوث، واعتقد أن إصابة المجتمع بالعنصرية هو الأخطر".
وتبرر أوساط طبية إسرائيلية عدم قبول تبرعات الدم من الفلاشا، بأنه يتم وفقا للمبادئ التوجيهية التي وضعتها وزارة الصحة، وتتعلق بالتحوط من دماء كل شخص ولد أو عاش اكثر من سنة منذ عام 1977 في أفريقيا الوسطى، وبعض الدول الأخرى، والخشية من يكون دمه ملوثا أو مصابا بأمراض معينة مثل الملاريا أو جنون البقر أو الإيدز، ويمكن لا يتم كشفها من اختبارات روتينية تجرى على الدم.